- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 978
- الردود: 4
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
لغز ال 13 دقيقة ( قضية اختفاء باتريس أندرس الغامضة)
******************************************************************************************************▪︎باتريس أندرس...
أمريكية، عمرها 38 سنة ،زوجة وأم لشاب لكنه ليس من زوجها الحالي ..
باتريس كانت تعيش في مدينة كامينجز، وهي بلدة صغيرة قريبة من مدينة أتلانتا ولاية جورجيا، الولايات المتحدة الأمريكية.
كان لديها مشروع خاص بها تديره بنفسها وبمفردها،
صالون تصفيف شعر رجالي .
باتريس كانت شخصية محبوبة مجتهدة، ناجحة في عملها،
صالونها معروف لكل أهل البلدة من سنوات ، زبائنها شخصيات محترمة ومعروفة هناك،
ليس لديها مشاكل أو خلافات مع أي شخص ولم يعرف عنها أي انحراف سلوكي أو فعل مشين .
يوم 15 أبريل عام 2014 فتحت باتريس في الصباح الباكر وبدأت العمل حسب مواعيد يتم ترتيبها مع الزبائن من خلال الحجز بالهاتف.
عند الساعة 11.30 أنتهت من تصفيف شعر أحد الزبائن.
الموعد التالي كان الساعة 12 ظهرًا لذلك دخلت باتريس لغرفة ملحقة بالصالون لتناول وجبة سريعة قبل إكمال عملها.
▪︎الساعة 12 حضر الزبون التالي والذي كان هذا موعده ولكنها لم تكن موجودة هناك.
نادى الرجل عليها وحاول لكن أحدًا لم يرد، حاول أحداث أي صوت جلبة داخل الصالون ربما سمعه أحدهم لكن بلا فائدة.
خرج من الصالون وبدأ يبحث عنها في المبنى نفسه ثم أمامه وخلفه وبجواره لكن ...
لا أثر على الإطلاق لها .
شعر الرجل بالقلق،فكر أن الوضع غير طبيعي ، ربما لو كان الصالون مغلق لما شعر بذلك ورغم أنه لم يجد أي شيء مريب في الداخل إلا أن كون الصالون مفتوح وصاحبته غير موجودة في اي مكان
دفعه لإبلاغ الشرطة.
▪︎عندما جاءت الشرطة لتفقد الوضع لم تجد أيضًا أي شيء يثير الريب في
المكان .
لا آثار عنف أو اقتحام أو محاولة سرقة أو أعتداء أو مشاجرة أو أي شيء ولا أثر أيضًا لباتريس هناك .
الشرطة اكتشفت أن باتريس كانت قد وضعت وجبة بجوار جهاز الميكرويف لتسخينها لكنها لم تفتحه من الأساس.
حقيبة يد باتريس كانت موجودة في مكانها لم يمسها أحد بداخلها نقود وأشياء خاصة بها.
الشيء الوحيد الذي بدا غير عادي هو خزنة النقود الخاصة بها والتي كانت مفتوحة وفارغة .
شكت الشرطة أن شخص ما أراد أن يبدو الأمر على أنه سرقة لذلك أفرغ خزنة النقود لكنه لم يستولي على الحقيبة.
من ضمن الأشياء التي وجدتها الشرطة مفاتيح سيارة باتريس موضوعة على منضدة في الداخل.
كانت السيارة متوقفة خارج المبنى ولكن ليست في المكان المعتاد لباتريس وكأن شخص ما غير مكانها.
ورغم ذلك بتفتيش السيارة لم تعثر الشرطة على أي شيء مريب أيضًا.
سؤال الجيران والشهود في المبنى والطريق لم يسفر عن أي شيء ،
لم يسمع أو يرى أي شخص أي شيء غير طبيعي وقع في صالون باتريس أو بالقرب منه في تلك الفترة.
سجل هاتف باتريس أظهر أن آخر مكالمة ردت عليها كانت الساعة 11.37 دقيقة بعدها جاءتها مكالمة الساعة 11.50 لكنها لم ترد عليها لذلك قدرت الشرطة أن الإختفاء حدث في فترة ال13 دقيقة ما بين التوقيتين.
لعدة شهور قادمة شكلت القضية لغز على أعلى درجة من الغموض أمام الشرطة مع انعدام وجود أدلة أو شهود أو أي شيء على الإطلاق حتى أن حالة من الإحباط أصابت أسرتها وخاصة ابنها الشاب الذي كان يحبها ومرتبط بيها بشدة.
ورغم ذلك فقد حدث شيء غريب جدًا في القضية .
فجأة تقدمت إحدى السيدات بشهادة
للشرطة عن إختفاء باتريس.
قالت المرأة أنها رأت شاحنة بيضاء
متوقفة أمام الصالون صباح يوم الحادث وبداخلها رجل غريب لا تعرفه ولم تره من قبل .
يبدو أنها رأت الرجل بشكل واضح لأنها بدأت تصفه بدقة لرسام الشرطة والذي رسم له صورة وكذلك لشاحنته.
حصلت الشرطة على رسم واضح للرجل والشاحنة وبدأت تطبع الصورة وتنشرها وتعممها كما تم نشرها فى وسائل الإعلام مع طلب أي معلومة عنه لمن يعرفه يتقدم بها للشرطة.
لكن حدث تحول غريب في القضية بشكل مفاجيء ...
فجأة عادت الشاهدة تقول للشرطة أنها لم ترى أحد وأن كل قصتها مختلفة تمامًا !
أثارت تصرفات المرأة غضب الشرطة
لدرجة أنهم فكروا في محاكمة المرأة بتهمة التزوير .
لكن السؤال الآن هو :
لماذا تختلق المرأة مثل تلك القصة وبهذه العناية؟!
هل فعلا كانت قصتها مختلقة أم أنها تعرضت لتهديد اضطرها لتغيير شهادتها؟!
لم تعرف الشرطة ولم يعرف أحد حقيقة الأمر أبدًا.
بعد بضعة أشهر من إختفاء باتريس ألقت الشرطة القبض على قاتل متسلسل في المنطقة يدعى "جيرمي جونز " بتهمة إغتصاب وقتل امرأة.
صورة لجيرمى جونز..
بعد القبض عليه بدأ الرجل يعترف بجرائم أخرى ارتكبها بحق نساء منها إختطاف وإغتصاب وقتل باتريس أندرس .
لم تكن الشرطة متأكدة من حقيقة إعتراف المجرم لأنه كان مدمن مخدرات وهناك شك في قواه العقلية.
قال جيرمي في اعترافه أنه كان يقود سيارته في المنطقة ثم توقف
عند الصالون ليسأل باتريس عن طريقه ولما وجدها بمفردها استغل الوضع فاختطفها واغتصبها ثم قتلها.
وصف الرجل للشرطة المكان الذي دفن فيه جثة باتريس بالضبط .
لكن عندما ذهبت الشرطة للبحث في المكان وحوله لم تجد أي شيء ولذلك لم توجه لجيرمي تهمة اختطاف باتريس وقتلها.
يبدو أنهم أدركوا أن قصته كلها مختلقة وخاصة أن كل المعلومات التي قالها كان قد تم نشرها بالفعل في الصحف ووسائل الإعلام.
في شهر ديسمبر عام 2005 بعد 20 شهر من اختفاء باتريس وبينما كان شخص ما يتجول في غابة قريبة وجد بالصدفة جمجمة بشرية هناك .
على الفور أبلغ الشرطة التي حضرت إلى الغابة وبدأ البحث عن الجسد.
وبالفعل اكتشفوا هيكل عظمي لصاحب الجمجمة.
أثبت الطب أن صاحب الهيكل هي باتريس أندريس بالفعل.
يبدو أن فحص رفات باتريس قد استغرق وقتًا طويلًا لكن في النهاية
أدى الأمر لكشف حقيقة موت باتريس بالقتل
لكن الغريب جدا أن الشرطة لم تفصح عن كيفية ولا وسلية قتلها واعتبرها جزء من الأدلة لا يسمح بمعرفتها للجمهور .
عادت الشرطة تستجوب عدد كبير من الأشخاص في مقتل باتريس من أهلها وأقاربها وجيرانها ومعارفها وحتى زبائنها لكن الأمر لم يؤدي للكشف عن الجاني !
من الأشياء الهامة التي اختفت مع باتريس ولم تعثر عليها الشرطة كان خاتم زواجها الذي أعطاه لها زوجها روب أندريس.
كان خاتم فريد مصنوع بعناية لها ويبدو أنه كان باهظ الثمن لكن الشرطة لم تعثر عليه في حقيبتها الخاصة ولا في الصالون ولا في بقايا رفاتها أو حولها ولذلك بدأ التفكير أنه ربما كان لاختفاء الخاتم مغزى ما ..
هذا يقود لعلاقة باتريس بزوجها وابنها وربما كان هذا هو الجانب الأهم في القضية.
أفراد من عائلة باتريس تحدثوا عن علاقتها بزوجها فذكروا أن تلك العلاقة كانت متوترة بشدة في الفترة الأخيرة بينهما بسبب ابن باتريس "بيستول "
روب كان يعشق باتريس ويغار عليها بشدة من ابنها بيستول ولذلك لم يكن يحبه وكانت العلاقة بينهما متوترة بشدة.
كان بيستول مرتبط بوالدته بشدة وهذا خلق صراع بين الإثنين ويبدو أن باتريس كانت تخطط للإنفصال عن روب وقد عرف هو ذلك .
في اليوم التالي لاختفاء باتريس قام روب بتصرف غريب جدًا.
غير أقفال المنزل الذي يعيش فيه الثلاثة معا وقد ادعى أنه فعل ذلك كإجراء أمان لكن يبدو أنه فعل ذلك لطرد بيستول ومنعه من دخول البيت مما دفع الشاب للذهاب للذهاب عند والده بعدها تقربيًا انقطعت العلاقة بين الإثنين.
في مقابلات الشرطة مع بيستول وأفراد من عائلة باتريس وجهوا اتهامات مباشرة لروب بالتسبب في إختفاء باتريس وبعد العثور على رفاتها اتهموه بقتلها لكن مع تحقيقات
الشرطة في الفرضية لم يعثروا على أي شيء يدينه وعلى العكس كان لديه حجة قوية تثبت عدم تورطه في ذلك.. لذلك استبعدته الشرطة كمتهم في القضية .
لكن أسرة باتريس وخاصة إبنها ما زالوا يصرون بشدة على كون روب هو الذي اختطفها وقتلها حتى لا تتركه.
لم تنته بعد القضية ففي العام 2008 توجهت إلى وجهة أخرى...
سنة 1995 ظهر فيلم رعب وجريمة إسمه "deadly run" الفيلم يتحدث عن قاتل متسلسل يقوم بمطاردة النساء في الغابات واغتصابهن وقتلهن. كان من ضمن طاقم عمل الفيلم ممثل إسمه جاري ميشيل هيلتون.
وصديق أيضًا للمنتج الذي عرض عليه إنتاج الفيلم.
وكانت الصدمة عندما تم القبض على هيلتون في العام 2008 .
هل تعرفون بأي تهمة؟
بتهمة مطاردة امرأة في الغابات واغتصابها ثم قتلها ورمي جثتها هناك !
نفس سيناريو الفليم الذي قدمه هيلتون عام 1995 بل وفي نفس المكان...
الغابات الوطنية! !
السؤال الآن هو :
ما العلاقة بين إلقاء القبض على هيلتون وبين إختفاء وقتل باتريس أندرس؟
ورغم ذلك لم تجد الشرطة أي دليل يربط بين القاتل جاري ميشيل هيلتون وبين قتل باتريس أندرس.
حتى الأن تبقى قضية إختفاء وقتل باتريس أندرس مفتوحة للتحقيق في حالة وجود أي معلومات جديدة ويظل ابنها شبه متأكد أن زوجها هو القاتل.
تمت ..
تحياتى..
أحمدعبدالرحيم
التعديل الأخير بواسطة المشرف: