- المشاهدات: 673
- الردود: 2
إنها لحقيقة معروفة لكل عاقل أن أسلوب حياتنا ككل يتطور بتطور الزمن ، ضف لذلك فكرة التكنولوجيا التي رسخت في عقولنا مفهوم " السير نحو الأفضل " فالعالم اليوم أصبح بين يدينا و وثائقنا التي كانت تتطلب شهورا للوصول لنا أضحت على بعد نقرة واحدة لكن ... ماذا لو أخبرتك أن هذا التطور خلفه مؤامرة غريبة ، مؤامرة يمكن أن نصيغها في سؤال مفاده : لماذا نحصل على أشياء أقل ؟ .
أواخر التسعينيات من القرن التاسع عشر أصدرت شركة شيلبي للإلكترونيات الكائن مقرها في أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية مصباحا بقوة 60 وات مصنوعا من ألياف كربون محاطة بزجاج خارجي عادي مملوء بالفاكيوم ، المصباح كان للعين غير الخبيرة شيئا عاديا لكن المميز فيه هو أنه لا يتعطل أبدا بل تخفت قوته ببطئ فقط حتى تصل لحوالي 4 وات لكنه يستمر بالعمل بشكل طبيعي، هذا الإكتشاف البسيط كان سيغير جذريا سوق المصابيح الكهربائية و يجعلها تنهار إنهيارا مروعا ، الأمر الذي دفع كبرى شركات الكهرباء العالمية لوضع حد له عن طريق تشكيل ما يسمى كارتل "فيبوس"، و هو إتحاد ضم عدة شركات كهرباء أبرزها شركة فيليبس و شركة أورسام التي إستحوذت على شركة شيلبي و قتلت مشروعها تماما عن طريق رفع أسعار مصابيح الكربون و خفض أسعار المصابيح العادية التي كانت تعمل لحوالي ألف ساعة دون توقف .
اللمبة المئوية، تعمل منذ عام 1901! .
لنبقى مع الكهرباء و نعود قليلا للوراء، لأيام العبقري نيكولا تيسلا، هذا الأخير كان دوما يحلم بإختراع كهرباء دون أسلاك تنتقل عن طريق الأثير و قد إستطاع لحد ما تحقيق ذلك رغم أن إتجاه الكهرباء كان غير مستقر و يحتاج المزيد من العمل لكن أباطرة الأعمال و التجارة في تلك الفترة حطموا مشروعه و دفنوه تماما عن طريق إستغلال فكرة الكهرباء غير المستقرة في نشر الخوف حيث تم تصويرها على أنها خطيرة لدرجة كبيرة إضافة إلى أن هذه التكنلوجيا كانت لتنهي تماما فكرة دفع الفواتير ، هذا القلق الذي سيطر على رواد التجارة في الولايات المتحدة ترجمه رجل الأعمال الرأسمالي ج.ب. مورغان صاحب إحدى أكبر الإمبراطوريات المالية في القرن العشرين حيث صرح : ” إذا كان بالإمكان لأي شخص أن يسحب هذه الكهرباء مجانًا وفي أي وقت يريده، فكيف إذًا سيلتزمون بدفع الفواتير؟..أين سأضع العدادات؟.” .
هل كانت فكرة تيسلا لتنجح لو لقي الدعم الكافي لتطويرها؟ .
الأفران ، الثلاجات ، الخلاطات الكهربائية كلها بنيت سابقا على فكرة الديمومة و العمل لوقت طويل أما اليوم فهي تصنع على أساس التقادم و الأيلولة إلى الزوال لكن لماذا ؟ إن الإجابة بإختصار تكمن في المال و جنيه بمختلف الطرق من قبل الشركات الكبرى فإذا صنعت فيليبس مثلا خلاطا كهربائيا يعمل بشكل ممتاز لمدة 20 سنة ( و هي قادرة على ذلك ) فإن مبيعاتها سنتخفض لدرجة كبيرة و لن يكون هناك شيئ جديد لتقدمه و قس على هذا المثال جميع أنواع الإختراعات و الإكتشافات التي تحتكرها الشركات الكبرى بغرض "تقطيرها للمستهلك" .
هذا الإشهار الدعائي لثلاجة و الذي يعود للعام 1956 يمكن أن يعطينا فكرة و لو بسيطة عن الإحتكار الضخم الذي يحصل حاليا، المميزات العديدة مقارنة بالسعر الزهيد هي اليوم بالنسبة للشركات الكبرى وصفة مثالية لقتل الأعمال، فلو طرحت ثلاجة بهذه الصلابة و هذه المميزات في وقتنا الحالي لفاق سعرها على الأرجح 10 آلاف دولار!! .
ختاما :
هل هناك حقا تبرير لهذه السلوكيات الجشعة أم هل هي مجرد إثبات للسيطرة؟ حتى هذه اللحظة لا نعرف حقا .
أواخر التسعينيات من القرن التاسع عشر أصدرت شركة شيلبي للإلكترونيات الكائن مقرها في أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية مصباحا بقوة 60 وات مصنوعا من ألياف كربون محاطة بزجاج خارجي عادي مملوء بالفاكيوم ، المصباح كان للعين غير الخبيرة شيئا عاديا لكن المميز فيه هو أنه لا يتعطل أبدا بل تخفت قوته ببطئ فقط حتى تصل لحوالي 4 وات لكنه يستمر بالعمل بشكل طبيعي، هذا الإكتشاف البسيط كان سيغير جذريا سوق المصابيح الكهربائية و يجعلها تنهار إنهيارا مروعا ، الأمر الذي دفع كبرى شركات الكهرباء العالمية لوضع حد له عن طريق تشكيل ما يسمى كارتل "فيبوس"، و هو إتحاد ضم عدة شركات كهرباء أبرزها شركة فيليبس و شركة أورسام التي إستحوذت على شركة شيلبي و قتلت مشروعها تماما عن طريق رفع أسعار مصابيح الكربون و خفض أسعار المصابيح العادية التي كانت تعمل لحوالي ألف ساعة دون توقف .
اللمبة المئوية، تعمل منذ عام 1901! .
لنبقى مع الكهرباء و نعود قليلا للوراء، لأيام العبقري نيكولا تيسلا، هذا الأخير كان دوما يحلم بإختراع كهرباء دون أسلاك تنتقل عن طريق الأثير و قد إستطاع لحد ما تحقيق ذلك رغم أن إتجاه الكهرباء كان غير مستقر و يحتاج المزيد من العمل لكن أباطرة الأعمال و التجارة في تلك الفترة حطموا مشروعه و دفنوه تماما عن طريق إستغلال فكرة الكهرباء غير المستقرة في نشر الخوف حيث تم تصويرها على أنها خطيرة لدرجة كبيرة إضافة إلى أن هذه التكنلوجيا كانت لتنهي تماما فكرة دفع الفواتير ، هذا القلق الذي سيطر على رواد التجارة في الولايات المتحدة ترجمه رجل الأعمال الرأسمالي ج.ب. مورغان صاحب إحدى أكبر الإمبراطوريات المالية في القرن العشرين حيث صرح : ” إذا كان بالإمكان لأي شخص أن يسحب هذه الكهرباء مجانًا وفي أي وقت يريده، فكيف إذًا سيلتزمون بدفع الفواتير؟..أين سأضع العدادات؟.” .
هل كانت فكرة تيسلا لتنجح لو لقي الدعم الكافي لتطويرها؟ .
الأفران ، الثلاجات ، الخلاطات الكهربائية كلها بنيت سابقا على فكرة الديمومة و العمل لوقت طويل أما اليوم فهي تصنع على أساس التقادم و الأيلولة إلى الزوال لكن لماذا ؟ إن الإجابة بإختصار تكمن في المال و جنيه بمختلف الطرق من قبل الشركات الكبرى فإذا صنعت فيليبس مثلا خلاطا كهربائيا يعمل بشكل ممتاز لمدة 20 سنة ( و هي قادرة على ذلك ) فإن مبيعاتها سنتخفض لدرجة كبيرة و لن يكون هناك شيئ جديد لتقدمه و قس على هذا المثال جميع أنواع الإختراعات و الإكتشافات التي تحتكرها الشركات الكبرى بغرض "تقطيرها للمستهلك" .
يجب أن تكون مسجلا لمشاهدة الفيديو المرفق
هذا الإشهار الدعائي لثلاجة و الذي يعود للعام 1956 يمكن أن يعطينا فكرة و لو بسيطة عن الإحتكار الضخم الذي يحصل حاليا، المميزات العديدة مقارنة بالسعر الزهيد هي اليوم بالنسبة للشركات الكبرى وصفة مثالية لقتل الأعمال، فلو طرحت ثلاجة بهذه الصلابة و هذه المميزات في وقتنا الحالي لفاق سعرها على الأرجح 10 آلاف دولار!! .
ختاما :
هل هناك حقا تبرير لهذه السلوكيات الجشعة أم هل هي مجرد إثبات للسيطرة؟ حتى هذه اللحظة لا نعرف حقا .