فجر الثالث عشر من أوت عام 1883 ، أوقف فرانز لوفلير شاحنته العتيقة قرب مصنع الخمور الذي كان يعمل عنده كموزع ، بعدما حمّل مؤخر عربته بالكحول إنطلق صوب بلدة بايبيتاون هيل و ركن تحديدا قرب حانة شارع ساينت جوزيف .
إمتلك الحانة زوجان هما أليكس ويبر و زوجته إليزابيث و قد كانا مهاجرين ألمانيين إلتقيا في نيويورك و إستقرا بعد زواجهما في ذلك المحل الصغير الذي قسماه لشطرين ، شطر للواجهة و الحانة و شطر حولاه لمنزل متواضع يقيهما و إبنيهما فرانكي و جوني برد الشتاء و حر الصيف .
كانا يمتلكان حانة صغيرة
عادة كان أليكس ينتظر فرانك عند باب المتجر لكن ذلك اليوم لم يظهر الرجل فإفترض فرانك أنه ربما مازال نائما ، مخرجا رأسه من النافذة صرخ فرانك عدة مرات لكنه لم يلقى إجابة فلم يكن أمامه خيار آخر غير طرق الباب لكنه تفاجئ لحظة لمسه بأنه كان مفتوحا ، بعد دخوله للتفقد و بين جنح الظلام لاحظ فرانك أن المكان كان في حالة فوضى عارمة فتعاظم القلق داخله و هرول بسرعة للجهة الخلفية أين يقطن الزوجان ، مرة أخرى صرخ و قد أضحى داخل المنزل لكنه لم يتلقى أية إجابة فأسرع لغرفة النوم لكن شيئا غريبا في المطبخ شد عينه فإستدار بسرعة ليتفقده و ما إن إقترب منه حتى صعق و إختفى الدم من وجهه ، لقد كانت جثة الإبن فرانكي صاحب الستة أعوام ، رأسه مهشم لدرجة لا توصف و عنقه منحور من الوريد إلى الوريد ، تراجع فرانك للخلف مفزوعا و سقط بعفوية داخل غرفة النوم التي كانت ملتصقة بالمطبخ و هناك إكتشف جثتي كلا من أليكس و زوجته و قد قتلا و هما نائمين على الأرجح بنفس طريقة قتل الفتى ، بسرعة هرع فرانك مبلغا السلطات و إنطلق التحقيق في المجزرة البشعة .
التحقيق :
الشرطة و بعد الوصول لمسرح الجريمة عثرت على الرضيع جوني صاحب الخمسة أشهر حيا ، سريره الصغير كان ملطخا بالدماء لكنه كان بخير ، الحانة كانت فعلا في حالة فوضى إذ تناثرت زجاجات الخمر في الأرجاء و كسر بعض الأثاث ، المنزل أيضا لم يكن منظما إذ إفرغت أدراج الخزانة و نزعت من مكانها كما إنتشرت الملابس مبعثرة على الأرض ، كان هناك درج وحيد فقط لم يمس و عند فتحه وجد المحققون بداخله مبلغ 53 دولارا ، رغم أن النقود كانت في مكانها و لم تلمس إلا أن الشرطة لم تدحض نظرية السرقة تماما ، صحيح أن فرانك لم يكن على ذلك القدر الهائل من الثراء لكن شائعة حامت حول المدينة تقول أن والده الألماني قد توفي و ترك له مبلغا معتبرا ، المبلغ في الواقع كان فقط 120 دولارا لكن المدن الصغيرة معروفة دوما بشائعاتها الكبيرة .
نشر خبر الجريمة في الصحيفة .
النوافذ كانت موصدة من الداخل و الباب لم تكن عليه أي آثار خلع ، أما في الخارج فقد لمح المحققون سلما بدى كأنه دفع عمدا لينتصب مباشرة عند نافذة المنزل الخلفية من الخارج و بجواره آثار أقدام تبدأ من أسفل النافذة و تنتهي عند غابة قريبة ، بعد تتبع الآثار وصل المحققون لفردة حذاء ملقاء وسط الغابة لكنهم لم يتمكنوا من ربطها بالجريمة .
الشرطة أمضت اليوم كله تستجوب جميع معارف فرانكي و قد إنحصرت قائمة المشتبه بهم في ثلاثة أشخاص هم شارلز كارتر و فيليب فول إضافة للمهاجر الألماني جورج لينهاردت ، شارلز و فيليب كانا شابين عاطلين عن العمل تم إيقافهما عند حدود المدينة يحاولان الخروج منها بعد وقوع الجريمة بقليل ، في نقطة التفتيش لاحظ ضباط الشرطة قطعة قماش مدماة بارزة من جيب معطف شارلز الذي أوضح أنه جرح يده قبل أيام قليلة بسكين حلاقة و أراهم الجرح الذي إستقر في راحة يده فكانت تلك بمثابة حجة قوية .
جورج لينهاردت كان " عدو فرانكي " الوحيد إذ حسده دوما على نجاح عمله بحكم أنه مهاجر مثله ، الشرطة و بعد الذهاب لمنزله صبيحة وقوع الجريمة لاحظت أنه كان لازال يرتدي ملابس نومه حين فتح لهم الباب و أكد لهم أيضا أنه لم يغادر منزله قط طيلة الليلة لكن تلميع إبنته في الخلف لحذاءه الأسود الخاص به جعلت الضباط يشكون في أنه يحاول إخفاء شيئ ما ، و حين سؤاله أوضح جورج أنه لا يريد أن يخرج بحذاء متسخ لكن ذلك التصريح لم يكن كافيا و تم إقتياده بعد ذلك للحبس المؤقت أين أصر على برائته .
بعد تفتيش منزله لم تجد الشرطة أي دليل يربطه بالجريمة و تم إطلاق سراحه بعد فترة وجيزة ، المحققون واصلوا عملهم على أمل إيجاد أي خيط جديد لكن لم يظهر أي شيئ و بقيت مجزرة بايبيتاون دون حل .
ختاما :
دفن كل من أليكس و إليزابيث و الفتى فرانكي في مقبرة المدينة بينما إختفى الرضيع جوني تماما و لا أحد يعرف من تبناه ، أما عن جريمة شارع ساينت جوزيف فعلى الأرجح ستبقى دون حل للأبد .
إمتلك الحانة زوجان هما أليكس ويبر و زوجته إليزابيث و قد كانا مهاجرين ألمانيين إلتقيا في نيويورك و إستقرا بعد زواجهما في ذلك المحل الصغير الذي قسماه لشطرين ، شطر للواجهة و الحانة و شطر حولاه لمنزل متواضع يقيهما و إبنيهما فرانكي و جوني برد الشتاء و حر الصيف .
كانا يمتلكان حانة صغيرة
عادة كان أليكس ينتظر فرانك عند باب المتجر لكن ذلك اليوم لم يظهر الرجل فإفترض فرانك أنه ربما مازال نائما ، مخرجا رأسه من النافذة صرخ فرانك عدة مرات لكنه لم يلقى إجابة فلم يكن أمامه خيار آخر غير طرق الباب لكنه تفاجئ لحظة لمسه بأنه كان مفتوحا ، بعد دخوله للتفقد و بين جنح الظلام لاحظ فرانك أن المكان كان في حالة فوضى عارمة فتعاظم القلق داخله و هرول بسرعة للجهة الخلفية أين يقطن الزوجان ، مرة أخرى صرخ و قد أضحى داخل المنزل لكنه لم يتلقى أية إجابة فأسرع لغرفة النوم لكن شيئا غريبا في المطبخ شد عينه فإستدار بسرعة ليتفقده و ما إن إقترب منه حتى صعق و إختفى الدم من وجهه ، لقد كانت جثة الإبن فرانكي صاحب الستة أعوام ، رأسه مهشم لدرجة لا توصف و عنقه منحور من الوريد إلى الوريد ، تراجع فرانك للخلف مفزوعا و سقط بعفوية داخل غرفة النوم التي كانت ملتصقة بالمطبخ و هناك إكتشف جثتي كلا من أليكس و زوجته و قد قتلا و هما نائمين على الأرجح بنفس طريقة قتل الفتى ، بسرعة هرع فرانك مبلغا السلطات و إنطلق التحقيق في المجزرة البشعة .
التحقيق :
الشرطة و بعد الوصول لمسرح الجريمة عثرت على الرضيع جوني صاحب الخمسة أشهر حيا ، سريره الصغير كان ملطخا بالدماء لكنه كان بخير ، الحانة كانت فعلا في حالة فوضى إذ تناثرت زجاجات الخمر في الأرجاء و كسر بعض الأثاث ، المنزل أيضا لم يكن منظما إذ إفرغت أدراج الخزانة و نزعت من مكانها كما إنتشرت الملابس مبعثرة على الأرض ، كان هناك درج وحيد فقط لم يمس و عند فتحه وجد المحققون بداخله مبلغ 53 دولارا ، رغم أن النقود كانت في مكانها و لم تلمس إلا أن الشرطة لم تدحض نظرية السرقة تماما ، صحيح أن فرانك لم يكن على ذلك القدر الهائل من الثراء لكن شائعة حامت حول المدينة تقول أن والده الألماني قد توفي و ترك له مبلغا معتبرا ، المبلغ في الواقع كان فقط 120 دولارا لكن المدن الصغيرة معروفة دوما بشائعاتها الكبيرة .
نشر خبر الجريمة في الصحيفة .
النوافذ كانت موصدة من الداخل و الباب لم تكن عليه أي آثار خلع ، أما في الخارج فقد لمح المحققون سلما بدى كأنه دفع عمدا لينتصب مباشرة عند نافذة المنزل الخلفية من الخارج و بجواره آثار أقدام تبدأ من أسفل النافذة و تنتهي عند غابة قريبة ، بعد تتبع الآثار وصل المحققون لفردة حذاء ملقاء وسط الغابة لكنهم لم يتمكنوا من ربطها بالجريمة .
الشرطة أمضت اليوم كله تستجوب جميع معارف فرانكي و قد إنحصرت قائمة المشتبه بهم في ثلاثة أشخاص هم شارلز كارتر و فيليب فول إضافة للمهاجر الألماني جورج لينهاردت ، شارلز و فيليب كانا شابين عاطلين عن العمل تم إيقافهما عند حدود المدينة يحاولان الخروج منها بعد وقوع الجريمة بقليل ، في نقطة التفتيش لاحظ ضباط الشرطة قطعة قماش مدماة بارزة من جيب معطف شارلز الذي أوضح أنه جرح يده قبل أيام قليلة بسكين حلاقة و أراهم الجرح الذي إستقر في راحة يده فكانت تلك بمثابة حجة قوية .
جورج لينهاردت كان " عدو فرانكي " الوحيد إذ حسده دوما على نجاح عمله بحكم أنه مهاجر مثله ، الشرطة و بعد الذهاب لمنزله صبيحة وقوع الجريمة لاحظت أنه كان لازال يرتدي ملابس نومه حين فتح لهم الباب و أكد لهم أيضا أنه لم يغادر منزله قط طيلة الليلة لكن تلميع إبنته في الخلف لحذاءه الأسود الخاص به جعلت الضباط يشكون في أنه يحاول إخفاء شيئ ما ، و حين سؤاله أوضح جورج أنه لا يريد أن يخرج بحذاء متسخ لكن ذلك التصريح لم يكن كافيا و تم إقتياده بعد ذلك للحبس المؤقت أين أصر على برائته .
بعد تفتيش منزله لم تجد الشرطة أي دليل يربطه بالجريمة و تم إطلاق سراحه بعد فترة وجيزة ، المحققون واصلوا عملهم على أمل إيجاد أي خيط جديد لكن لم يظهر أي شيئ و بقيت مجزرة بايبيتاون دون حل .
ختاما :
دفن كل من أليكس و إليزابيث و الفتى فرانكي في مقبرة المدينة بينما إختفى الرضيع جوني تماما و لا أحد يعرف من تبناه ، أما عن جريمة شارع ساينت جوزيف فعلى الأرجح ستبقى دون حل للأبد .