• المشاركة مفتوحة للجميع .. لا تتردد في نشر مقالك في القسم المناسب في منتدى الديوان.

  • اللّٰهُمَّ إِنِّي أَفْتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمْدِكَ وَأَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَنِّكَ، وَأَيْقَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فِي مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ.
  • ناشر الموضوع Ahmad Abdel Rahim
  • تاريخ البدء
  • الردود 0
  • المشاهدات 489
💢 الموضوع يحتوي على محتوى حصري.

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

  • التعديل الأخير بواسطة المشرف:
  • المشاهدات: 489
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
تصنيف الجاسوسية
جاسوسية عربية إسرائيلية
بيدوفيل.
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
جان ليون توماس...

يحمل الجنسية المصرية، ولكنه ليس مصري الأصل ،ينتمي للجالية الأرمنية التي استوطنت مصر أثناء الإحتلال البريطاني وعاشت فيها واندمجت في نسيجها.

جان ليون يعمل بالإستيراد والتصدير
وكان تاجر ذكي، استطاع بسرعة أن ينجح بشكل كبير ويكون ثورة مالية وعلاقات واسعة من خلال نشاطه التجاري.

وخلال سفرياته المتعددة إلى أوربا تعرف على فتاة بارعة الجمال، ألمانية تدعى "كيتي دورث" وتزوج بها بالفعل وعاشت معه في مصر.

◇ كان في أواخر الخمسينات وكانت أوضاع المنطقة متوترة بشدة وخاصة بعد زرع الإستعمار للكيان الصهيوني في قلب الأمة العربية وخوض مصر حربين ضده.

كما كان رجال الموساد ينشطون بشدة في أوربا لإصطياد وتجنيد أي عنصر لزرعه في قلب أي من المجتمعات العربية.

◇ تعددت زيارات جان ليون توماس إلى ألمانيا من أجل عمله وأيضا من أجل أسرة زوجته، وهناك كان أحد رجال الموساد ممن يعتبروا صائدي جواسيس ويتخفى تحت غطاء رجل أعمال، قد رصد جان ليون وبدأ بجمع عنه كل المعلومات الممكنة، كان رجل المخابرات ولسبب ما يدرك أن جان ليون يمكن أن يعمل لمصلحة الموساد،

ولذا قرر أن يبادر باتخاذ خطوة نحو تجنيده...

◇ هناك سر غامض بخصوص جان ليون توماس، هذا كانت زوجته الألمانية الفاتنة كيتي متأكدة منه ولكنها لم تستطع أن تعرف ما هذا السر .

كان جان ليون يتعصب ويغضب وينقلب مزاجه في لحظات لا تدرك سببا لذلك.

كما كانت السيدة كيتي تعاني في
مصر من مشكلة غريبة إلى حد ما...

كانت كل طفلة تحضر إلي بيتها لخدمتها ما تلبث أن تهرب من الفيلا خلال أيام لأسباب غامضة.

لكن رجال الموساد كانوا قد توصلوا إلى ذلك السر بالفعل وكانت هي النقطة التي سوف يدخلون منها لجان ليون.

وفي إحدى زيارات جان إلى ألمانيا وبينما كان يقيم في شقته في فرانكفورت طرق شخص ما الباب، وعندما فتح جان وجدها في وجهه.

طفلة جميلة في العاشرة تقريبا من عمرها يبدو أنها تائهة، توترت أعصابه بشدة وارتبك ولم يتمالك نفسه، دخلت الطفلة إلى شقته ، أصبح جان مضطربا بشدة يتصبب عرقا وفجأة هجم على الطفلة كالذئب.

لقد كان هذا سره الغامض الذي يخفيه عن الجميع...

كان جان ليون "بيدوفيل" أي ممن ينجذبون جنسيا بشدة للأطفال وهذا ما عرفه عنه ضابط الموساد..

لم تكن الطفلة إلا فخ نصبه له ضابط الموساد بينما كانوا هم في الشقة المجاورة له، يستمعون ويشاهدون ما يجري في شقة جان من خلال أجهزة التصنت والكاميرات التي زرعوها في شقته.

وقبل أن يعتدي جان على الطفلة كانوا يقتحمون الشقة وينتزعونها من بين يديه ويواجهونه بالحقيقة وسط ذهوله واضطرابه.


كان جان ليون في قمة ضعفه واضطرابه الآن واستغل ضابط الموساد الموقف وواجهه بحقيقته وبما تم تسجيله له وبرغبتهم في تجنيده للتعاون معهم وجعله يوقع على وثيقة تثبت تعاونه مع الموساد.

كتب جان ليون عشرات الصفحات استعرض فيها كل ما يعرفه من معلومات اقتصادية عن مصر ومؤسساتها وكذلك عن معارفه وصداقاته مع المسؤولين المصريين، أدرك رجال الموساد ان الرجل كنز معلومات حقيقي ولا يمكن أن يفوتوا فرصة الاستفادة منه لأقصى درجة.

◇ كان جان ليون خلال ذلك مشلول التفكير لا يستطيع أن يعترض وقد أحكم رجال المخابرات قبضتهم عليه بعنف خلال الأيام التالية فأخبروه أنهم يعرفون عنه كل شيء ويستطيعون قتل عائلته في القاهرة عبر عملائهم في مصر إذا ما ابلغ السلطات المصرية فور عودته عن الأمر ولتأكيد ذلك جعلوه يتصل بيته في القاهرة.

كان رجل الموساد قد أرسل باقة ورد لابنة جان ليون الصغيرة بمناسبة عيد ميلادها عبر عملاء في القاهرة وكتب عليها اسم والدها جان ليون.

عندما اتصل الرجل ببيته شكرته ابنته على باقة الورد وكانت تلك القشة التي قصمت ظهر البعير فقد انهار جان ليون تماما وأصبح كالخاتم في اصبع رجال الموساد وبدأ التخطيط لتكوين إحدى أخطر شبكات التجسس التي عرفتها مصر في تاريخ الصراع المصري-الإسرائيلي.
◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇

محمد أحمد حسن...
ضابط بمدرسة المدفعية بالقاهرة، يشغل منصب هام ذو حساسية.
كان هو أول من فكر فيه جان ليون توماس أثناء عودته إلى القاهرة.

رغم حساسية منصبه فإن لمحمد حسن نقاط ضعف هامة يعرفها جيدا ويستطيع استغلالها.
الرجل يحب بشدة الهدايا القيمة كما أنه شغوف بالنساء، وكان هذا يكفي.

كنا في هذا التوقيت في شهر أكتوبر من عام 1958.
عاد جان ليون توماس محمل بالهدايا من ألمانيا ، لم يضيع وقته ولكنه قابل صديقه ضابط المدفعية وقدم له الكثير منها مما أثار لعابه، لكن جان لم يفاتح محمد في مسألة تجنيده ولكن انتظر احكام السيطرة عليه والدخول من نقطة ضعفه الأخرى.

باتريشيا...
راقصة ألمانية فاتنة تقيم في القاهرة، كانت صديقة لجان لكنه تركها بعد زواجه، ذهب جان لزيارتها وجدد علاقته بها ثم اصطحب صديقه محمد حسن الذي وقع في غرامها وتعددت مقابلاته وسهراته معها
ولكن...
كان محمد حسن رجل متزوج ولديه أسرة وكانت باتريشيا فاتنة تجذب حولها الرجال، يحتاج الأمر لمبالغ باهظة لكي ينفقها عليها لكي يحتفظ بها ولم يكن لديه إلا مرتبه.
وكان أن توجه لصديقه الثري جان ليون توماس واستدان منه مرة بعد مرة حتى تضخمت الديون بشدة وكانت تلك اللحظة المناسبة تمامًا لجان لكي يطرق الحديد وهو ساخن.

وبالفعل سقط الضابط في بئر الخيانة ووافق محمد حسن على العمالة للموساد مقابل مرتب شهري ثابت ومكافأت مجزية استطاع منها أن ينفق ببذخ على صديقته الراقصة.

و في المقابل لم يبخل محمد حسن بالمعلومات السرية عن مدرسة المدفعية، مثل أعداد الطلاب وأسماء المدربين والخطط الاستراتيجية للتدريب.

بينما واصل جان ليون توماس استكمال شبكة الجاسوسية وكان العضو التالي الذي استطاع تجنيده هو مصور أرمني يدعى جريس يعقوب وبنفس الطريقة بالضبط.
دفع فتاة لمصادقته ثم اغرقه في الديون وأخيرا قام بتجنيده.

اتسع نشاط شبكة جان وتوسعت علاقاته فقام باستئجار شقة في روكسي باسم محمد حسن وبدأ يقيم الحفلات ويدعو إليها شخصيات شهيرة في البلد وبدأت المعلومات تتساقط من الأفواه من هنا وهناك فيقوم جان ليون توماس بتجميعها وإرسالها إلى الموساد.

بينما قام جريس يعقوب بتحويل غرفة صغيرة في الشقة إلى معمل تحميض يقوم فيه بإعداد الصور والخرائط التي يحضرها محمد حسن من مقر عمله ثم يعيدها دون أن يشعر أحد.
كان جان قد أخبر زوجته كيتي بعمله في التجسس فلم تمانع في العمل معه.

بدأ جان ليون توماس يتوسع في نشاطه خارج القاهرة فبدأ يصطحب زوجته كيتي وصديقه الضابط الخائن إلى السويس بالسيارة، ثم إلى بورسعيد لتصوير المواقع العسكرية ومعرفة ما تحتوي من خلال شرح محمد حسن ، الذي كان يوضح لهما أماكن الوحدات العسكرية، فيقوم توماس بتصويرها من النافذة وتسجيلها على خريطة معه بينما تقود كيتي السيارة.

◇ جورج شفيق داهقيان...

تاجر ملابس شهير لكن يبدو أن الأمور لم تعد على ما يرام معه،فقد تعثرت أموره المالية وسقط في الديون،كان الرجل صديقا لجان لويس فلم يتردد الأخير في إنقاذه من الضائقة المالية بالطبع مقابل تجنيده في شبكته.

لكن هذا العضو بالتحديد لم يكن جان ليون يطمع فيما يملك من معلومات ولكنه كان يهتم بشدة لشيء ما يملكه الرجل.

كان لدي جان ليون توماس طموح للوصول إليه.
ذات مرة قابل جان لويس شخص يدعى جورج استاماتيو وكانت مفاجأة كبيرة له وللموساد عندما علم المكان الذي تتيح له طبيعة عمله الدخول إليه ..

هنا سال لعاب جان ليون للمعلومات التي يمكن أن يمتلكها الرجل مما يشاهد أو يسمع هناك...

عندها تفرغ تماما لتجميع كل المعلومات الممكنة عن الرجل للبحث عن نقطة ضعف لتجنيده.

لقد كان بالفعل صيدا ثمينا فهو يستطيع الدخول إلى هناك بسهولة.
إلى أخطر وأهم مكان في مصر كلها...

◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇
◇ جورج استماتيو...

سنه 53 عام ،
موظف هام في محلات جروبي بالقاهرة.
بالإضافة إلى عمل آخر يقوم به..
كان استماتيو هو المشرف على الحفلات التي تقام في القصر الجمهوري لضيوف مصر.

ومن خلال دخوله لقصر الرئاسة كان الرجل يعرف أدق وأخطر الأسرار .

عندما قابل جان ليون توماس الرجل وعرف طبيعة عمله هذا تخيل إلى أي درجة يمكن أن يكون مفيد لشبكة الجاسوسية التي يديرها.

وفي ألمانيا أخبر جان ليون ضباط الموساد عن جورج استماتيو فكان الحماس كبيرا لتجنيد الرجل.

بعد بحث استطاع جان أن يصل لنقطة ضعف استماتيو..

قام جان بدعوة جورج إلى شقته في روكسي وبتدبير محكم ترك باتريشيا تستدرجه إلى غرفة النوم،
بينما قام المصور جريس يعقوب بتصوير المشهد كله .

لقد كان استماتيو مصاب بالعنة المؤقتة.
وبالفعل أصبح الرجل تحت سيطرة جان وشبكته وأصبحت أسرار القصر الجمهوري في الم**وساد .

توسعت شبكة جان لويس توسعا مذهلا أدهش ضباط الموساد أنفسهم حتى انها تجاوزت حدود مصر ووصلت لبعض الدول العربية.

وفي سبيل المعلومات كان جان ليون يفعل أي شيء حتى أنه قدم كيتي زوجته كهدية لبعض المحيطين له لاستخلاص معلومات هامة منهم ومن هؤلاء صديقه محمد حسن نفسه الذي جاء له ذات مرة بوثيقة تحوي معلومات على درجة عالية من الخطورة وكان المقابل هو كيتي ولم يتردد جان ليون في القبول.

◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇
عندما فكر جان ليون في تجنيد التاجر جورج شفيق داهقيان لم تكن عينه على التاجر نفسه ولكن على شخص آخر...
أديب حنا كيرلس.


ضابط كبير في الجيش المصري، يشغل منصب هام، جار التاجر جورج شفيق وتربطه به علاقة صداقة وهذا ما أغرى جان ليون بشدة.
أصبح جان ليون يتردد مع جورج على منزل كيرلس كثيرًا بمناسبة وبدون مناسبة كما دعاه جان إلى شقة روكسي وتوطدت صداقتهما معا.


كان جان ليون يطرح الكثير من الأسئلة حول تفاصيل وأسرار عسكرية هامة وخطيرة والغريب أن كيرلس كان يجيبه عنها.

ويبدو أن توسع شبكة جان ليون المذهل وعلاقاته وعدم رفض أي ممن جندهم للعمالة، مع تأكيدات الموساد له باستحالة كشف المخابرات المصرية أو السورية أو أي مخابرات عربية لشبكته قد أعطاه شجاعة كبيرة وجرأة في التصرف.
فتحدث مع كيرلس محاولا تجنيده ولكن المذهل حقا أن كيرلس لم يرفض ذلك وأصبح عضو في الشبكة بالفعل ويمدها بمعلومات خطيرة بل إن كيرلس قام بتجنيد أعضاء آخرين بمعرفة جان ليون.

كنا في أواخر عام 1960 وكان هناك حدث هام ومقلق يشغل العالم الغربي وإسرائيل والولايات المتحدة بشدة..

الطائرة الميج المقاتلة الرهيبة التى أثارت الفزع عند الغربيين والأمريكان والتي كشف عنها الاتحاد السوفيتي مؤخرا ،أصبح الموضوع مسألة حياة أو موت بالنسبة لإسرا**ئيل عندما زود الإتحاد السوفيتي جيوش كل من مصر وسوريا والعراق بتلك المقاتلة ،وأصبحت ضرورة قصوى عند الولايات المتحدة الحصول علي نسخة من تلك الطائرة لدراستها.

السؤال الآن هو:
ما علاقة جان ليون وشبكته بالموضوع؟
والإجابة هي أن الموساد كلف جان ليون بالمهمة والذي بدوره عرض الأمر على الضابط حنا كيرلس...

العثور على طيار حربي يقبل الهروب بالمقاتلة ميج إلى إسرائيل مقابل مليون دولار.
ولكن...
يبدو أن اللعبة كانت قد وصلت إلى نهايتها بالنسبة للمخابرات المصرية وتقرر وضع نهاية لها.

الآن أصبح جهاز المخابرات في كل من مصر وسوريا( في ذلك الوقت كانت الدولتان في وحدة وتحملا اسم ..الجمهورية العربية المتحدة ولهما قيادة واحدة ) يحكم قبضته على كل أعضاء الشبكة الاخطبوطية الرهيبة التي تمتد لتشمل دولاً عربية أخرى، تكونت فيها خلايا على اتصال بفروع للموساد في كل من ألمانيا وفرنسا وسويسرا وهولندا وإيطاليا، وكلها تعمل في تناسق مدهش، وتكون في مجملها ست شبكات للجاسوسية في القاهرة والإسكندرية ودمشق.

أما متى كانت بداية إكتشاف المخابرات المصرية للشبكة فكانت عندما شك الضابط المصري الوطني العظيم حنا كيرلس في أسئلة وتصرفات جان ليون توماس ونقل شكه هذا للمخابرات فطلبوا منه مجاراته كما تم الدفع بعناصر أخرى من المخابرات إلى شبكة جان ليون وعبر حنا كيرلس.

وفي يوم 6 يناير عام 1961 تم إلقاء القبض على كل أعضاء الشبكة في مصر وكانوا عدد كبير من المصريين والأجانب وتم الحكم على جان ليون بالإعدام شنقا وعلى محمد حسن بالإعدام رميا بالرصاص والباقيين بالأشغال الشاقة المؤبدة المؤقتة .

وهكذا انتهت واحدة من أخطر شبكات التجسس التي عرفتها مصر في تاريخها.
لكن محاولات الولايات المتحدة وإسرائيل للحصول على الطائرة السوفتيتة لم تنته،
ولهذا حديث آخر في قصة في قمة الإثارة بعنوان ..
العملية 007 .
المصادر: المجموعة 73 مؤرخين.
تحياتى..
أحمد عبد الرحيم
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد…