يتزايد انتشار السمنة بين الأطفال والمراهقين في السنوات الأخيرة مما يشكل تحدياً متزايداً لمنظومة الرعاية الصحية حول العالم ، ووفقاً لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ، يعاني واحد من كل خمسة أطفال أمريكيين من السمنة.
في السابق ، أظهرت الأبحاث التي أجريت على البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة وجود صلة مع تدهور صحة الدماغ ، لكن الدراسات الكبيرة على الأطفال بقيت مفقودة. اليوم ، أجرى الباحثون أكبر دراسة طويلة الأمد للعلاقة بين نمو الدماغ وصحة الطفل ، حيث وجدوا أن ارتفاع الوزن ومؤشر كتلة الجسم (BMI) مرتبطان بتغيرات سلبية على مستوى صحة الدماغ.
السمنة هي حالة تحدث عندما يعاني الشخص من زيادة أو تراكم الدهون في الجسم إلى درجة تؤثر سلباً على صحته العامة. سيقترح الطبيب أو أخصائي الرعاية الصحية أن الشخص يعاني من السمنة في حال كان مؤشر كتلة الجسم BMI مرتفع جداً .
كجزء من هذا البحث ، قام فريق الدراسة بتقييم بيانات المشاركين عبر دراسة التطور المعرفي لدماغ المراهقين والأطفال . بعد استبعاد الأطفال الذين يعانون من اضطرابات الأكل والأمراض العصبية والنفسية وإصابات الدماغ الرضحية ، ضمت مجموعة الدراسة 5،169 طفلاً (51.9٪ إناث).
قاموا بمراجعة نقاط خاصة بمؤشر كتلة الجسم للأطفال BMI وفقا ل z-scores و هو مقياس للوزن النسبي للطفل معدل حسب العمر والجنس والطول ، لضمان اتباع نهج موحد .
للحصول على رؤية شاملة حول صحة الدماغ ، استخدم الباحثون صور الرنين المغناطيسي (MRI) لتحديد التغيرات الهيكلية الدقيقة في أدمغة الأطفال. كما استخدم الباحثون تقنيات متقدمة من التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لحالة الراحة (fMRI) ، والتي تمكن من قياس نشاط الدماغ من خلال اكتشاف التغيرات في تدفق الدم .
استهدف تحليل الباحثين فحص العلاقة بين وزن الطفل ومؤشر كتلة الجسم من جهة والتغيرات الحاصلة في الدماغ من جهة أخرى ، وخلص الباحثون إلى أن زيادة الوزن في مرحلة الطفولة مرتبطة بتراجع صحة الدماغ .
ما هو بالضبط مستوى تضرر صحة الدماغ الذي تم ملاحظته ؟
بالتحديد لاحظ الباحثون وجود تغيرات هيكلية في المادة البيضاء للدماغ ،ومن بين المناطق الأكثر تضررا الجسم الثفني وهو أكبر بنية للمادة البيضاء يضم عدد كبير من الألياف العصبية التي تربط نصفي الكرة المخية .
في هذه الدراسة ، أظهرت صور التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي في حالة الراحة أن زيادة الوزن ومؤشر كتلة الجسم ترتبط بانخفاض في سماكة المادة الرمادية القشرية إضافة إلى انخفاض الاتصال الوظيفي في الدماغ.
لاحظ الباحثون أن هذه التغييرات كانت موجودة في أجزاء من الدماغ تتضمن التحكم المعرفي والتحفيز واتخاذ القرارات على أساس المكافأة .
السمنة مرض معقد
كان يُعتبر سابقا مرضًا يتعلق بالإفراط في تناول الطعام ، ولكن أظهرت الأبحاث الحديثة أن هناك عوامل متعددة تلعب دورًا في ذلك ، بما في ذلك الاستعداد الوراثي والتغيرات الحاصلة في نمط الحياة أو العوامل البيئية.
قالت هالي بيشوف ، أخصائية التغذية ، والتي لم تشارك في هذا البحث ، أن "هذا البحث يساعد في إلقاء الضوء على سبب أهمية الوقاية من السمنة لدى الأطفال . تعد صحة الدماغ ونموه أمرًا بالغ الأهمية خلال المراحل المبكرة من الحياة." وأضافت بيشوف: "إذا كانت هناك مخاطر معروفة بين سمنة الأطفال وضعف الوظيفة الإدراكية للدماغ ، فمن المهم اتخاذ إجراءات وقائية".
كيف يؤثر النظام الغذائي على صحة الدماغ ؟
في السابق ، أظهرت الأبحاث التي أجريت على البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة وجود صلة مع تدهور صحة الدماغ ، لكن الدراسات الكبيرة على الأطفال بقيت مفقودة. اليوم ، أجرى الباحثون أكبر دراسة طويلة الأمد للعلاقة بين نمو الدماغ وصحة الطفل ، حيث وجدوا أن ارتفاع الوزن ومؤشر كتلة الجسم (BMI) مرتبطان بتغيرات سلبية على مستوى صحة الدماغ.
السمنة هي حالة تحدث عندما يعاني الشخص من زيادة أو تراكم الدهون في الجسم إلى درجة تؤثر سلباً على صحته العامة. سيقترح الطبيب أو أخصائي الرعاية الصحية أن الشخص يعاني من السمنة في حال كان مؤشر كتلة الجسم BMI مرتفع جداً .
كجزء من هذا البحث ، قام فريق الدراسة بتقييم بيانات المشاركين عبر دراسة التطور المعرفي لدماغ المراهقين والأطفال . بعد استبعاد الأطفال الذين يعانون من اضطرابات الأكل والأمراض العصبية والنفسية وإصابات الدماغ الرضحية ، ضمت مجموعة الدراسة 5،169 طفلاً (51.9٪ إناث).
قاموا بمراجعة نقاط خاصة بمؤشر كتلة الجسم للأطفال BMI وفقا ل z-scores و هو مقياس للوزن النسبي للطفل معدل حسب العمر والجنس والطول ، لضمان اتباع نهج موحد .
للحصول على رؤية شاملة حول صحة الدماغ ، استخدم الباحثون صور الرنين المغناطيسي (MRI) لتحديد التغيرات الهيكلية الدقيقة في أدمغة الأطفال. كما استخدم الباحثون تقنيات متقدمة من التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لحالة الراحة (fMRI) ، والتي تمكن من قياس نشاط الدماغ من خلال اكتشاف التغيرات في تدفق الدم .
استهدف تحليل الباحثين فحص العلاقة بين وزن الطفل ومؤشر كتلة الجسم من جهة والتغيرات الحاصلة في الدماغ من جهة أخرى ، وخلص الباحثون إلى أن زيادة الوزن في مرحلة الطفولة مرتبطة بتراجع صحة الدماغ .
ما هو بالضبط مستوى تضرر صحة الدماغ الذي تم ملاحظته ؟
بالتحديد لاحظ الباحثون وجود تغيرات هيكلية في المادة البيضاء للدماغ ،ومن بين المناطق الأكثر تضررا الجسم الثفني وهو أكبر بنية للمادة البيضاء يضم عدد كبير من الألياف العصبية التي تربط نصفي الكرة المخية .
في هذه الدراسة ، أظهرت صور التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي في حالة الراحة أن زيادة الوزن ومؤشر كتلة الجسم ترتبط بانخفاض في سماكة المادة الرمادية القشرية إضافة إلى انخفاض الاتصال الوظيفي في الدماغ.
لاحظ الباحثون أن هذه التغييرات كانت موجودة في أجزاء من الدماغ تتضمن التحكم المعرفي والتحفيز واتخاذ القرارات على أساس المكافأة .
السمنة مرض معقد
كان يُعتبر سابقا مرضًا يتعلق بالإفراط في تناول الطعام ، ولكن أظهرت الأبحاث الحديثة أن هناك عوامل متعددة تلعب دورًا في ذلك ، بما في ذلك الاستعداد الوراثي والتغيرات الحاصلة في نمط الحياة أو العوامل البيئية.
قالت هالي بيشوف ، أخصائية التغذية ، والتي لم تشارك في هذا البحث ، أن "هذا البحث يساعد في إلقاء الضوء على سبب أهمية الوقاية من السمنة لدى الأطفال . تعد صحة الدماغ ونموه أمرًا بالغ الأهمية خلال المراحل المبكرة من الحياة." وأضافت بيشوف: "إذا كانت هناك مخاطر معروفة بين سمنة الأطفال وضعف الوظيفة الإدراكية للدماغ ، فمن المهم اتخاذ إجراءات وقائية".
كيف يؤثر النظام الغذائي على صحة الدماغ ؟
يمكن أن يساعد هذا البحث في تثقيف العائلات والمرضى الذين يقعون في فئة عالية الخطورة للإصابة بسمنة الأطفال. يعود ذلك إلى تعليم الأطفال كيفية العيش بأسلوب حياة صحي ، بدءًا من سن مبكرة. يشمل أسلوب الحياة الصحي تناول الأطعمة المغذية وممارسة النشاط البدني بشكل منتظم .
هالي بيشوف , أخصائية تغذية
يميل الأطفال الذين يعانون من السمنة إلى تناول المزيد من الأطعمة الجاهزة والأطعمة الغنية بالدهون والسكريات المضافة. تفتقر هذه الأطعمة أيضًا إلى العديد من العناصر الغذائية الضرورية لنمو الدماغ ، مثل البروتين وأحماض أوميغا 3 الدهنية وفيتامينات ب.
الأطفال الذين يتناولون نظامًا غذائيًا غنيًا بالفواكه والخضروات والبقوليات والحبوب والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية لديهم معدلات سمنة أقل. هذه الأطعمة تساهم في نمو الدماغ الصحي.
قال كبير مؤلفي الدراسة سام بيابفاش، الأستاذ المساعد في علم الأشعة والتصوير الطبي الحيوي، إن نتائج هذه الدراسة تقدم تفسيراً مهماً حول ارتباط السمنة و ارتفاع مؤشر كتلة الجسم لدى الأطفال بضعف الأداء الإدراكي وتراجع الأداء المدرسي.
يميل الأطفال الذين يعانون من السمنة إلى تناول المزيد من الأطعمة الجاهزة والأطعمة الغنية بالدهون والسكريات المضافة. تفتقر هذه الأطعمة أيضًا إلى العديد من العناصر الغذائية الضرورية لنمو الدماغ ، مثل البروتين وأحماض أوميغا 3 الدهنية وفيتامينات ب.
الأطفال الذين يتناولون نظامًا غذائيًا غنيًا بالفواكه والخضروات والبقوليات والحبوب والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية لديهم معدلات سمنة أقل. هذه الأطعمة تساهم في نمو الدماغ الصحي.
قال كبير مؤلفي الدراسة سام بيابفاش، الأستاذ المساعد في علم الأشعة والتصوير الطبي الحيوي، إن نتائج هذه الدراسة تقدم تفسيراً مهماً حول ارتباط السمنة و ارتفاع مؤشر كتلة الجسم لدى الأطفال بضعف الأداء الإدراكي وتراجع الأداء المدرسي.