- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 811
- الردود: 6
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
لغز ضحايا كليفلاند..
هناك جانب قاتم مظلم للحياة في أمريكا وهو الجانب الاجتماعي...
درجة تفكك كبيرة جدًا يؤدى لجرائم مريعة أحياناً.
قصة الليلة من هذه النوعية ..
سوف تصدم بالفعل من سير الأحداث فيها...
هيا بنا نتعرف على احداث القصة
▪︎▪︎▪︎
ميشيل نايت ،
امرأة أمريكية عمرها 21 عام ،
تسكن في حي تريموند التابع لمدينة كليفلاند، ولاية أوهايو، الولايات المتحدة الأمريكية.
متزوجة وعندها طفلة لكنها انفصلت عن زوجها وبدأت رحلة صعبة للحصول على حضانة طفلتها.
ميشيل كانت مقيمة هي وابنتها مع والدتها التي كانت هي أيضًا منفصلة عن زوجها .
في شهر أغسطس عام 2002 فجأة اختفت ميشيل نايت بلا أثر.
كانت في زيارة لابن عمها في نفس المنطقة التي تقيم بها ، خرجت من عنده ولم تعد إلى البيت ولم تذهب إلى العمل ولا إلى أي مكان آخر.
اختفت هكذا بدون أدنى أثر.
والدة ميشيل أبلغت الشرطة عن إختفائها وبدأ البحث عنها ولكن السيدة رجحت فرضية جعلت الشرطة تتوقف عن البحث عنها...
الأم قالت أنها تعتقد أن ميشيل كانت تعاني من إحباط ومشاكل نفسية بسبب مشاكلها الشخصية. وأنها تعتقد إنها هربت إلى مكان بعيد لكي تبدأ من جديد وتركت كل شيء خلفها وبالفعل توقف البحث عن ميشيل وتم إغلاق القضية.
▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎
بعد أقل من عام على إختفاء ميشيل،
وفي نفس منطقة كليفلاند اختفت فتاة إسمها اماندا بيري .
أماندا عمرها 17 سنة ،
طالبة في المدرسة الثانوية وتعمل في برجر كينج كذلك .
أماندا كانت عائدة من العمل بعد انتهاء ورديتها ، إتصلت بوالدتها وأختها في المنزل وأخبرتهم أنها في الطريق إلى البيت بالفعل،
ذكرت أماندا لأختها أنها ركبت السيارة مع شخص تعرفه وعرض توصليها للمنزل مجانًا .
للأسف لم تذكر أماندا هوية الرجل ولا أي شيء عنه فقط ذكرت أنها تعرفه ويبدو أنها تثق فيه ولذلك ركبت معه ..
لكنها لم تعد أبدًا.
أبلغت أسرتها الشرطة وبدأ البحث عنها في كل مكان ..
استجوبت الشرطة زملاء أماندا في المطعم لكنهم ذكروا أنهم لا يعرفوا مع من ركبت السيارة.
لم تركب مع أي شخص منهم ولم يروا هوية الشخص ولا السيارة التي ركبت فيها.
البحث شمل كل من يعرف الفتاة بما فيهم صديقها المقرب وأسرتها لكن الشرطة وصلت لطريق مسدود في النهاية.
كأن الفتاة تبخرت في الهواء.
بعد بضعة أيام من الحادث تلقت أسرة أماندا مكالمة واردة من هاتفها،
كان المتحدث هو رجل حاول تغيير صوته ،
ملخص الإتصال هو جملة واحدة فقط..
" أماندا معي وسوف تعود إليكم خلال أيام "
كانت تلك المكالمة تحمل أمل هائل لأسرة أماندا أن الفتاة ما زالت حية وبخير وأنها سوف تعود إلى البيت .
لكن تلك الأيام مرت ومرت شهور ومرت سنوات ولم تعد أماندا.
عندما حاولت الشرطة تتبع هاتفها أو مصدر المكالمة كان الهاتف قد تم إغلاقه تمامًا ولم يفتح مرة أخرى.
لم تربط السلطات بين إختفاء ميشيل وأماندا وخاصة أن القضية الأولى كانت قد أغلقت بالفعل.
البحث عن أماندا لم يتوقف لكن بلا أدنى أمل في العثور عليها.
لا شهود ولا آثار ولا دلائل على كونها حية أم ميتة.
▪︎▪︎▪︎▪︎
وكأن منطقة كليفلاند كانت على موعد مع قضية إختفاء غامضة لفتيات كل عام.
الآن وصلنا للعام 2004 وهذه المرة كانت المختفية فتاة صغيرة سنها 14 عام إسمها جينا ديجيوس.
جينا اختفت أثناء عودتها من المدرسة وبنفس طريقة إختفاء أماندا.
ركبت السيارة مع شخص تعرفه !
أبلغت أسرة جينا الشرطة عن إختفاءها وبدأ البحث عنها ..
هذه المرة ربطت الشرطة حادث إختفاء جينا بحادث أماندا الذي مضى عليه أقل من عام بدون أن يعرفوا عنها أي شيء.
لكن كما حدث في السابق ..
عجزت الشرطة تمامًا عن الوصول لأي معلومة عن جينا الصغيرة.
نشرت الصحف والقنوات التلفزيونية عن القضية حتى أصبحت قضية رأي عام في كليفلاند وكل الولايات المتحدة الأمريكية.
نشرت الشرطة وأسرة الفتاة صورها ومعلومات عنها مع مطالبات بالإبلاغ عن أي مشاهدة أو معلومة عنها .
تم رصد مكافأة مادية لمن يدلي بأي معلومات عن قضية حينا ومن قبلها أماندا.
وردت للشرطة مئات المكالمات والشهادات لكنها كلها للأسف لم تكن ولم تصل لأي نتيجة.
مضت شهور ثم سنوات على قضية إختفاء الفتيات بدون أدنى أثر.
المدهش في الموضوع أن منطقة تريموند التي وقعت فيها الأحداث منطقة سكنية وليست منطقة نائية.
كيف إذا تقع تلك الأحداث دون الوصول للجاني أو حتى أي معلومة عنه؟!!
يبدو أن الشرطة وكذلك أهالي أماندا وجينا قد يأسوا تمامًا من معرفة أي شيء عن مصيرهن مع مرور الوقت.
ماتت والدة أماندا بحسرتها على ابنتها عام 2006 .
الآن وصلنا للعام 2013 فجاة ورد اتصال للشرطة..
وكان اتصال غريب كشف حقائق مذهلة ...
▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎تشارلز رامزي، أمريكي من أصل إفريقي ، يسكن ضاحية تريموند التابعة لمدينة كليفلاند.
ذات يوم في صيف عام 2013 تشارلز كان جالس في حديقة منزله، فجأة سمع صوت صراخ واستغاثة امرأة قادمة من منزل مجاور.
السيدة كانت تصرخ بأعلى صوت وتطرق باب البيت من الداخل بعنف..
تشارلز ترك ما في يده وأسرع نحوها،
في نفس الوقت كان بعض سكان المنطقة قد تجمعوا على صوتها.
بأنفاس متلاحقة أخبرتهم أنها محتجزة في البيت من سنوات طويلة ومعها طفلتها البالغة 6 سنوات.
تعاون السكان في تحطيم الباب وأخرجوا المرأة وطفلتها.
كانت في حالة يرثى لها،
أخبرتهم أن هناك أخريات محتجزات في القبو أيضًا.
اصطحبها تشارلز إلى منزله وهناك طلب لها الشرطة.
تحدثت بنفسها ،
أخبرتهم أن إسمها أماندا بيري ثم اخبرتهم بما حدث لها وللأخريات.
بسرعة حضرت الشرطة،
ارشدتهم أماندا إلى قبو المنزل ،
أخبرتهم أن هناك فتيات أخريات محتجزات هناك.
دخلت الشرطة بالفعل وهناك وجدت الهول ...
▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎
▪︎ميشيل خرجت من بيت ابن عمها الذي كانت تزوره.كانت محبطة ، غاضبة يشغل تفكيرها تلك المعركة التي كانت تقودها للاحتفاظ بإبنها الصغير.
كانت هي أيضًا صغيرة لكنها تحملت مسئولية مبكرة جدًا .
بينما كانت تسير شاردة بمفردها في الطريق ، فجأة توقفت بجوارها سيارة ..
نظرت إليها لتجد شخص تعرفه .
تعرفه جيدًا من سنوات...
كان هو أربيل كاسترو،
كان الرجل هو سائق الحافلة المدرسية التي كانت توصلها عندما كانت في المدرسة.
كانت الرجل وقتها معروف بأنه شخص ودود وطيب ويتعامل مع الكل باحترام لذلك لم تتردد في الركوب معه ولكنها للأسف كانت مخدوعة إلى أقصى درجة.
لكن السؤال من هو كاسترو في الحقيقة؟
▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎
أربيل كاسترو،
بورتوريكي الأصل، هاجر من فترة إلى الولايات المتحدة الأمريكية هو وإخوته .
تزوج أمريكية وأنجب منها ثلاثة أطفال لكن الرجل كان عنيفًا في معاملته مع زوجته وأطفاله.
اعتدى عليها بالضرب أكثر من مرة وانتهى الأمر به بالإنفصال عنهم .
ظل هو بمفرده في بيته في منطقة تريموند بينما رحلت زوجته بعيدًا مع أبناءه واستمرت بينهم الخلافات.
كان الرجل يعمل كسائق لحافلة مدرسية لكن الغريب أنه اشتهر بحسن خلقه مع الكل في العمل وهذا ما لايعكس أبدًا شخصيته الحقيقية.
ويبدو أن انفصاله عن أسرته وحياته وحيدًا زادت من حنقه وغضبه وولدت بداخله مشاعر عنيفة انعكست في النهاية على المجتمع المحيط به .
عام 2002 قام كاسترو باختطاف ميشيل نايت بعد أن ركبت معه وتمكن من خداعها حتى ذهبت معه إلى المنزل وهناك احتجزها وبدأ يمارس عليها ميولة العدوانية من ضرب وعنف وتقييد بسلاسل حديدية في القبو واغتصاب وحتى حرمان من الطعام لفترات طويلة.
حملت ميشل من كاسترو أكثر من مرة ولكنه كان يعتدي عليها بالضرب حتى يجهضها .
في العام التالي استطاع كاسترو خداع الفتاة الثانية أماندا بنفس الطريقة حيث كانت تعرفه وركبت معه السيارة فانتقادها إلى منزله وهناك كرر معها نفس مع فعله مع ميشل.
في العام الثالث اختطف الطفلة "جينا ديجيوس " .
جينا وثقت فيه أيضا وركبت معه لأنه كان والد زميلتها في المدرسة ورأته أكثر من مرة معها لذلك وثقت به وكانت نهايتها القبو مع ميشيل وأماندا.
عانت الفتيات الثلاثة من عنف واعتداء واغتصاب كاسترول لهن المتواصل دون أن يستطعن التصرف معه.
كان في غاية الحذر في التصرف ،
يغلق الأبواب خلفه ولا يسمح لأي منهن بالخروج .
يربطهن بسلاسل في القبو .
وكان المنزل على مسافة من المنازل المحيطة فلا يمكن لأحد أن يسمع الإستغاثة.
حملت الفتيات منه أكثر من مرة لكنه كان يجهض الحمل بالضرب والإعتداء.
لكن يبدو أنه كان يحب أماندا أكثر ولذلك تركها تحمل بالفعل بطفل.
وقام بتوليدها بنفسه بمساعدة ميشيل نايت.
أخيرًا..أخيرًا بعد عشر سنوات أو أكثر جاءت الفرصة للهرب من جحيم كاسترو.
رأته الطفلة ابنة أماندا يحاول غلق الباب الذي يوصل لحديقة المنزل لكن المفتاح لم يعمل معه فتركه وخرج.
بالطبع لم يخطر في ذهن كاسترو أن سجينته يمكن أن تهرب بعد عشر سنوات احتجاز بدون أي محاولة.
الطفلة أخبرت والدتها والتي خرجت للحديقة وطلبت النجدة بالفعل.
▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎
السؤال الهام جدًا في القصة ...
كيف استطاع الرجل الإحتفاظ بالفتيات بتلك الطريقة في منزل في حي سكني على مدار عشر سنوات وأكثر دون أن يشك أحد ؟
بسؤال أهالي المنطقة قالوا إنهم يطلقون على منزله بيت الرعب بسبب انعزاله وبسبب أصوات البكاء والصراخ التي يسمعها أحيانًا بعضهم تأتي منه.
الجيران قالوا أنهم أبلغوا الشرطة عن ذلك لكنها لم تتحرك لكن الشرطة قالت إنها لم تسجل أي بلاغ فعلي ضد ساكن البيت.
▪︎ المحكمة وجهت لكاسترو 977 تهمة من اختطاف إلى قتل إلى إغتصاب وقد اعترف الرجل بكل التهم الموجهة إليه تفصليلًا دون محاولة إنكار أي منها.
وتم الحكم عليه بالسجن مدى الحياة دون أي إمكانية في الإفراج المبكر أو الاستئناف على الحكم .
قامت الشرطة بهدم بيته ضمن إتفاق لإنهاء القضية تمامًا وفي أوراقه القديمة وجدوا ورقة وصية تركها الرجل..
أوصى فيها بكل ممتلكاته بعد موته لإبنته من أماندا وضحاياه الثلاثة بالتساوي.
بعد محاكمته بشهر واحد وجدوا كاسترو منتحرًا في سجنه فقد شنق نفسه بملاءة السرير.
بالنسبة للضحايا الثلاثة استطعن بمساعدة الأصدقاء والأهل العودة للإندماج في المجتمع بعد معاناة لسنوات طويلة.
ميشيل تزوجت بعد وقت من شخص أحبته وبدأت حياة جديدة .
جينا ديجيوس أنشأت منظمة غير ربحية للاعتناء بالأطفال المفقودين والمغتصبين وغيرهم .
أما أماندا فقد عادت للإندماج في المجتمع بمساعدة أختها وزوجها.
عام 2015 أنتجت السينما الأمريكية فيلم عن الواقعة..
تمت .
تحياتى..
أحمد عبد الرحيم
التعديل الأخير بواسطة المشرف: