- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 760
- الردود: 4
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- خلال القرن التاسع عشر الميلادي احتلت فرنسا بعض الدول الإفريقية وكانت :
- الجزائر 1830
- تونس 1881,
- ساحل العاج 1885،
- مدغشقر 1895،
كانت تعمل علي توسعة أملاكها في افريقيا وربطها ببعضها وكان الهدف التالي لها هو تشاد .
في الأثناء كان يحكم تشاد أمير قوي استطاع ضم العديد من المناطق تحت سلطته ويدعي الأمير رابح فضل الله -
أطلق عليه اسم نابليون افريقيا بسبب براعته ومهارته الشديدة في الحروب- وكان لا مفر من الصدام بينه وبين فرنسا وهذا ما حدث...
وقع أول صدام بين الإثنين عام 1889 وفي تلك الحرب أذاقت قوات الأمير رابح الفرنسيين طعم الهزائم المريرة مرة تلو أخري حتي أن جنرالات فرنسا جن جنونهم من تلك الهزائم فقرروا أن يدخلوا الحرب ضد التشاديين بكل قوتهم.
و تمكنت فرنسا من احتلال معظم البلاد لكن بعض المناطق وخاصة في الشمال ظلت عصية عليها لعدة سنوات.
استخدمت فرنسا أخبث الأسلحة التي يتذرع بها المحتل دائما وهي الدين...
قدم المحتل الفرنسي نفسه للأفارقة علي أنه حامل لواء الديانة المسيحية.. والمخلص لهم والراغب في القضاء علي الاسلام المنتشر في تشاد وجزء كبير من إفريقيا الواقع تحت سيطرتهم.
اليوم 17-11-1917
كان هذا هو اليوم
الأسوأ في تاريخ تشاد كلها ...
فقد قامت السلطات الفرنسية بقطع رؤوس كل العلماء المجتمعين دون استثناء في مذبحة شنيعة سميت
مذبحة (كبكب)
ودفنتهم في مقبرة جماعية،كما جمعت عدد هائل من الكتب هناك وقامت بإحراقها،القليل منها تم نقله إلي فرنسا والاحتفاظ به في متاحفها. لم تكتف سلطات الإحتلال بتلك المجزرة لكنها قامت بملاحقة باقي علماء الدين والفقهاء في كل أنحاء البلاد مما اضطر الكثير منهم للفرار خارج البلاد
- فيما بعد لم تنكر السلطات الفرنسية ارتكاب المذبحة بل إنها بررت فعلها بمحاولة القضاء علي الرجعية في تشاد.
فيديو توضيحى..
ويبقي اليوم تاريخ المجزرة سبا في جبين فرنسا العنصرية التي كانت تدعي حمل لواء الحرية والتنوير في إفريقيا.
تحياتي ...
أحمدعبدالرحيم.
المصدر : تاريخ العالم الإسلامي الحديث والمعاصر.
إسماعيل أحمد ياغي.
محمود شاكر
- الجزائر 1830
- تونس 1881,
- ساحل العاج 1885،
- مدغشقر 1895،
كانت تعمل علي توسعة أملاكها في افريقيا وربطها ببعضها وكان الهدف التالي لها هو تشاد .
في الأثناء كان يحكم تشاد أمير قوي استطاع ضم العديد من المناطق تحت سلطته ويدعي الأمير رابح فضل الله -
أطلق عليه اسم نابليون افريقيا بسبب براعته ومهارته الشديدة في الحروب- وكان لا مفر من الصدام بينه وبين فرنسا وهذا ما حدث...
وقع أول صدام بين الإثنين عام 1889 وفي تلك الحرب أذاقت قوات الأمير رابح الفرنسيين طعم الهزائم المريرة مرة تلو أخري حتي أن جنرالات فرنسا جن جنونهم من تلك الهزائم فقرروا أن يدخلوا الحرب ضد التشاديين بكل قوتهم.
* أرسلت فرنسا ثلاثة حملات عسكرية في العام1890 لقتال الأمير رابح وقواته
وفي مدينة قوصري -تقع حالياً ضمن حدود الكاميرون- وقعت المعركة، قتل أثناء القتال إثنين من كبار جنرالات الجيش الفرنسي أحدهما هو الجنرال لامي-
فيما بعد أطلق علي عاصمة تشاد اسم " فورت لامي" لفترة كبيرة قبل أن يتغير إلي انجامينا- إلا أن الأمير رابح أصيب في المعركة إصابة بليغة ما لبث أن توفي علي إثرها،
بعده تولي القتال ابنه الأمير " فضل الله"
وواصل قتال القوات الفرنسية التي لم تتمكن من هزيمته ولا احتلال مملكته حتي استشهد هو أيضاً في القتال عام1909.
- ورغم ذلك ظل التشاديين يقاتلون المحتل الفرنسي حتي عام 1911 عندما هزمت القوات التشادية في معركة "عين جالا ".وفي مدينة قوصري -تقع حالياً ضمن حدود الكاميرون- وقعت المعركة، قتل أثناء القتال إثنين من كبار جنرالات الجيش الفرنسي أحدهما هو الجنرال لامي-
فيما بعد أطلق علي عاصمة تشاد اسم " فورت لامي" لفترة كبيرة قبل أن يتغير إلي انجامينا- إلا أن الأمير رابح أصيب في المعركة إصابة بليغة ما لبث أن توفي علي إثرها،
بعده تولي القتال ابنه الأمير " فضل الله"
وواصل قتال القوات الفرنسية التي لم تتمكن من هزيمته ولا احتلال مملكته حتي استشهد هو أيضاً في القتال عام1909.
و تمكنت فرنسا من احتلال معظم البلاد لكن بعض المناطق وخاصة في الشمال ظلت عصية عليها لعدة سنوات.
استخدمت فرنسا أخبث الأسلحة التي يتذرع بها المحتل دائما وهي الدين...
قدم المحتل الفرنسي نفسه للأفارقة علي أنه حامل لواء الديانة المسيحية.. والمخلص لهم والراغب في القضاء علي الاسلام المنتشر في تشاد وجزء كبير من إفريقيا الواقع تحت سيطرتهم.
في الواقع كان رجال الدين الإسلامي في الأثناء هم حملة لواء القتال والجهاد العدو الأوربي المغتصب للأرض والثروات وهذا ما ادكته فرنسا وضاقت به ذرعا ولذلك كان لابد من تصرف حاسم بالنسبة للمحتل.
اليوم 17-11-1917
كان هذا هو اليوم
الأسوأ في تاريخ تشاد كلها ...
أرسلت القوات الفرنسية المحتلة دعوة في أنحاء تشاد لتجميع علماء الدين الإسلامي للتشاور في شئون البلاد، كان هذا هو ظاهر الدعوة لكن الباطن كان نية غدر وخيانة وخداع أثيم..
اجتمع ما يقرب من 400 عالم دين إسلامي في مدينة (أبشة) بإقليم (واداب) وهنا ظهرت نوايا المحتل...
فقد قامت السلطات الفرنسية بقطع رؤوس كل العلماء المجتمعين دون استثناء في مذبحة شنيعة سميت
مذبحة (كبكب)
ودفنتهم في مقبرة جماعية،كما جمعت عدد هائل من الكتب هناك وقامت بإحراقها،القليل منها تم نقله إلي فرنسا والاحتفاظ به في متاحفها. لم تكتف سلطات الإحتلال بتلك المجزرة لكنها قامت بملاحقة باقي علماء الدين والفقهاء في كل أنحاء البلاد مما اضطر الكثير منهم للفرار خارج البلاد
صور من التاريخ
- فيما بعد لم تنكر السلطات الفرنسية ارتكاب المذبحة بل إنها بررت فعلها بمحاولة القضاء علي الرجعية في تشاد.
فيديو توضيحى..
يجب تسجيل الدخول لمشاهدة الوسائط
ويبقي اليوم تاريخ المجزرة سبا في جبين فرنسا العنصرية التي كانت تدعي حمل لواء الحرية والتنوير في إفريقيا.
تحياتي ...
أحمدعبدالرحيم.
المصدر : تاريخ العالم الإسلامي الحديث والمعاصر.
إسماعيل أحمد ياغي.
محمود شاكر
التعديل الأخير بواسطة المشرف: