التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- تصنيف الجاسوسية
- جاسوسية عربية إسرائيلية
الأفروآسيوي
عائلة النحاس كانت من الشويفات في لبنان، لكنها هاجرت لمصر في ثلاثينات القرن الماضي.
أقامت في السويس، وهناك تزوج ابنهم من فتاة مصرية وأنجب منها نبيل النحاس عام 1936 .
نشأ نبيل وتربى وتعلم في بيئة ووسط مصري ، درس في كلية التجارة جامعة القاهرة.
تخرج منها بتفوق وبدأ يشق طريقه في الحياة العملية .
بفضل ذكاء ولباقة ووسامة نبيل وجد عمل في مكان محترم .
منظمة الشعوب الأفروآسيوية التي كان رئيسها
الأديب الكبير يوسف السباعي.
نبيل كان عمله كتابة محاضر الجلسات على الآلة الكاتبة،
من خلال عمله في المنظمة الهامة التي يمر عليها أهم سياسيين في الوطن العربي وأفريقيا تعرف على شخصيات هامة وتنوعت وتوسعت علاقاته جدًا.
كان في العام 1959 ومرتب نبيل كان كبير جدًا إلا أنه لم يكن راضي عنه.
نبيل النحاس كان من الشخصيات عاشقة المال والمظاهر في الأصل
وزاد من شعوره بالحاجة للمال تعرفه على فتاة أفريقية ساحرة من غينيا اسمها " جونايدا" تعمل كمراسلة لصحف ووكالات أنباء عالمية وافريقية.
توهجت علاقته الحميمية بجونايدا وأصبح ينفق أمواله عليها بلا حساب وكانت النتيجة أن أموره المالية تعثرت وأصبح مرتبه لا يكفي على الإطلاق وأصبح في حاجة ماسة للمال بأي شكل.
ويبدو أن جونايدا لم تضعها الصدفة في طريق نبيل لأنها كانت تخطط له ما يفعل.
طلبت منه أن يأخذ إجازة من عمله في المنظمة الأفروآسيوية وهي ستوفر له عمل في وكالة أنباء عالمية بمرتب عالي جدا
وهذا ما حدث ...
جونايدا أخبرت نبيل أنها حصلت له على عمل في وكالة الأنباء..
وكانت أول مهمة له كلفته بها الوكالة هي الحصول على معلومات عن منطقة الصحراء المغربية والصراع الخفي بين المغرب وموريتانيا الذي كان وقتها.
نبيل كان سعيد بالمهمة الجديدة بسبب المرتب العالي وشعور المغامرة الذي شعر به عندما عرف مهمته الأولى. وبالفعل سافر إلى المغرب .
في الفندق الذى أقام فيه في الدار البيضاء قابله يهودي مغربي تعرف عليه وأقام معه صداقة وعندما أخبره نبيل بطبيعة مهمته عرض عليه مساعدته وتسهيل الأمور عليه لكونه له أصدقاء في المنطقة التى سيسافر إليها نبيل.
توطدت علاقة نبيل ياليهودي المغربي وزاره في بيته الفخم في المغرب وهناك قابلها ...
مليكة
قريبة لرجل الأعمال، يهودية مغربية سنها 21 سنة فاتنة مذهلة الجمال ، بمجرد رؤيتها سقط نبيل في شباكها على الفورمليكة أيضا أظهرت له أنها معجبة به.
لم يستغرق الأمر أيام وأصبح نبيل يعيش في عالم آخر.
عالم مليكة الساحر الذي أنساه كل شيء في الدنيا...
نسي جونايدا ونسي أسرته في مصر ونسي عمله ونسي حتى مهمته الأولى القادم من أجلها في المغرب.
الغريب في الأمر أن جونايدا اختفت تمامًا من حياته في هذا الوقت وكأنها أدت مهمتها وانتهى الأمر.
السؤال هنا هو
هل نبيل لم يشك في لحظة أنه ينفذ خطة متقنة منذ التعرف على جونايدا وطريقتها معه وحتى سفره ومقابلة المغربي اليهودي في الفندق وانتهاء الأمر به بين يدي مليكة اليهودية؟
أي شخص عنده معدل ذكاء متوسط من المؤكد أنه سيساوره شكوك كبيرة وخاصة من اليهود الذين قابلهم في الوقت الذي كان فيه الصراع العربي الإسرائيلي على أشده،
لكن من الواضح أن نبيل لم يكن يهتم بأي شيء إلا المال ومليكة بعد معرفتها.
مليكة عرضت على نبيل النحاس السفر لفرنسا عندما وجدت أحواله المالية متأزمه مع وعد بتوفير فرصة عمل له هناك مناسبة
فرح جدا بالعرض لكى يستطيع الحصول على الأموال التى سينفقها عليها.
وبالفعل سافر معها فرنسا.
وفي باريس ظلت مليكة تنفق عليه من أموالها أو للتوضيح لنقل من أموال الموساد الذي كان خلف مليكة والمغربي وجونايدا وخلف كل العملية من البداية.
مليكة ظلت تعده بإيجاد فرصة عمل مناسبة من خلال أصدقائها الفرنسيين.
وفي شقتها في باريس كانت تتناقش معه في كل شيء وبدأت تتحدث في السياسة وموقف العرب من إسرائيل.
كانت تستدرجه خطوة خطوة للسقوط في بئر الخيانة.
حاولت تختبر رد فعله تجاه الموضوع، نبهته أنها رغم كونها مغربية تتحدث العربية إلا أنها يهودية وولاءها لإسرائيل إلا أن رد فعله كان مطمئن لها للغاية .
لم يبد أي إعتراض ولا أي تذمر من الموضوع ويبدو أنه أصبح ثمرة ناضجة جاهزة للقطف بالنسبة للموساد.
وبعد الكثير من النقاشات والمعلومات التى قالها نبيل النحاس عن الشخصيات الهامة التى قابلها ويعرفها في المنظمة الأفروآسيوية وبعد تسجيل كل هذا في شقة مليكة بالصوت والصورة جاء دور ضابط الموساد الذي خلف العملية لكي يتدخل ويبدأ تجنيد نبيل النحاس بشكل مباشر وواضح.
***********************************************
" باسكينر" كان اسم ضابط الموساد المتابع لعملية نبيل النحاس ،
مليكة قدمت باسكينر لنبيل على أنه رجل أعمال اسرائيلي يملك شركة شحن جوي ممتدة لكل القارات ،وأنه سيجعل نبيل يعمل معه.
نبيل لم يبد أي إعتراض على الإطلاق، باسكينر فهمه من أول جلسة..
يريد نبيل أن يحظى بمليكة وبالأموال الكثيرة..
امتدت جلسات الحوار بين نبيل وباسكينر أوقات طويلة بدأت بكلام عن العمل وبعدها عن السياسة وعن إسرائيل وموقف العرب منها.
بالطبع باسكينر كان ضابط مخابرات محنك يعرف كيف يوجه الحوار ؟ وسط الكلام حدثه عن عمليات الموساد في الدول العربية وكيف أن اسرائيل لها مئات أو آلالف العرب المتعاونين معها لحبهم وتعاطفهم مع إسرائيل وكيف أن الموساد يدفع لعملاؤه أموال طائلة بلا حساب وأيضا يستطيع أن يحميهم إذا سقطوا في أيدى الأجهزة الأمنية العربية وهذا لا يحدث إلا نادرا...
كان هذا كلام باسكينر لنبيل.
نبيل كان ذكي بما يكفي ليفهم ما يرمي إليه باسكينر ويقصر المسافة في الحوار،
رد فعله فاجأ باسكينر نفسه .
قاله أنه قرأ كثيراً في تاريخ اليهود وأنه شخصيا متعاطف مع إسرائيل ومؤيد لها.
هكذا أصبح الأمر واضح تمامًا بلا مواربة.
- أريد أن أجندك للعمل مع الموساد.
- موافق بشرط أحصل على مليكة والنقود.
- موافقين ، الآن أصبحت عميل لإسرائيل.
وبدأت مرحلة التدريب على الجاسوسية....
أول خطوات خطة العمل المعدة بالفعل لنبيل كانت عودته إلى عمله في المنظمة الأفروآسيوية ولذلك كان التدريب في البداية مناسب للعمل.
علموه كيف يستدرج الأشخاص ذوي المناصب الحساسة للكلام في أسرار الدول وكيف يستغل الحفلات والسهرات الخاصة في الحصول على أدق الأسرار وكيف يستطيع قراءة الأوراق الموجودة أمام أي مسؤول بالمقلوب عند زيارته له.
طبعا موضوع تصوير محاضر جلسات المنظمة وأي أوراق هامة تقع تحت يديه وارسالها للموساد كان أمر مفروغ منه.
كان المطلوب منه أيضا مراقبة المواقع العسكرية بين القاهرة والسويس وكتابة أي ملاحظة عنها أيا كانت بسيطة أو تافهة.
كل مراسلاته ستكون بالحبر السري لعنوان في باريس.
عام 1960 عاد نبيل النحاس إلى عمله في المنظمة الأفروآسيوية بالفعل ولكن بمهمة أخرى...
جاسوس خائن لبلده من أجل المال ومليكه.
وعلى الفور بدأ مهمته بنشاط والتي كانت سهلة إلى حد ما بسبب طبيعة عمله.
وبدأت المعلومات والتقارير السرية تصل إلى باريس ومنها إلى تل أبيب و بدأت المكافآت السخية تصل إلى نبيل في القاهرة بطرق غير مباشره ومتنوعة وسرية.
هذه المسألة أعطت نبيل ثقة في الموساد وجعلته يواصل عمله بحماس.
بعد عامين من نجاح كبير لنبيل قرر الموساد استغلاله بشكل أفضل.
والانتقال به إلى مرحلة تالية من الجاسوسية
تم استدعاؤه إلى باريس وهناك بدأ تدريبه على شئ مختلف..
الحرب النفسية.
كيف يروج الإشاعات ؟ويقوم بالتأثير السلبي على الرأي العام وكذلك تصدير مقولة أن إسرائيل لا تُهزم ولا تُقهر أبدا إلى الناس لبث الخوف واليأس في النفوس.
ولكن...
نبيل واحد من أسباب موافقته على العمل مع الموساد كانت فتاته الساحرة مليكة .
أين مليكة الآن؟
بعد أعوام قليلة أصبح نبيل النحاس من أنشط جواسيس إسرائيل في مصر ،
وخلال هذه الفترة نسى مليكة تمامًا التى لم يكن هناك مجال لتواجدها في مصر .
أصبح همه الحصول على مزيد من أموال الموساد وبالأموال أصبح يعرف أشكال من النساء ويقيم علاقات معهن.
واصل الجاسوس عمله بهمة ونشاط وحماسة ،
كل يوم كان نبيل يثبت نجاح وثقة لدى الموساد أكبر مما سبقه.
الموساد قرر يعد له برنامج تدريبي آخر.
هذه المرة كان في بيروت.
التدريب كان مختلف،
كان على كيفية تصنيع المتفجرات وكيفية تفخيخ الطرود والرسائل وكذلك كيفية التخفي والتنكر والهرب.
الهدف كان القيام بأعمال اغتيال وتخريب داخل مصر .
كان الموساد يريد أن يصنع من نبيل
سوبر جاسوس
جاسوس متكامل يستطيع القيام بأي مهمة أيا كانت.سوبر جاسوس
ومقابل المال كان نبيل على استعداد لفعل أي شيء.
وبدأ الجاسوس مهمة جديدة خطيرة جدا في قلب القاهرة.
مهمته كانت مساعدة الجاسوس الألماني الشهير "وولف جانج لوتز " في استهداف اغتيال العلماء الألمان.
**********************************
أثناء حقبة الستينات كان عند مصر برنامج طموح لصناعة الصــواريخ ،
هذا البرنامج كان يعتمد بشكل كبير على علماء ألمان يعيشون في مصر ،
كان الموضوع يشكل قلق ورعب لإسرائيل وكان لابد من استهداف هؤلاء العلماء بأي شكل.
الجاسوس الأساسي في هذه العملية كان الألماني "فولف جانج لوتز "
نبيل النحاس كان يساعد في نفس موضوع التجسس والتخريب لكنه لم يكن ضمن شبكة لوتز الذي ألقى القبض عليه من المخابرات المصرية وسجن.
نبيل لم يتوقف عن أعمال التجسس
بقمة الحـماس لحساب الموساد حتى حدثت نكبة 1967 .
نبيل النحاس يعتبر نفسه أحد أسباب إنتصار إسرائيل على مصر واجتياح سيناء عام 1967 بما قدمه من معلومات عسكرية وسياسية ووثائق خطيرة لإسرائيل.
عام 1968مصر أفرجت عن الجاسوس الألماني والمخرب لوتز ضمن صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل.
الموضوع أعطى نبيل ثقة كبيرة في إسرائيل وفي الموساد زادت من حـماسته ونشاطه وأصبح متأكد انه حتى لو سقط في ايدى المخابرات المصرية فإن إسرائيل لن تتركه في السجن أبدًا كما فعلت مع لوتز.
نبيل النحاس كان عنده حلم ...
أنه يزور إسرائيل ويشوفها من الداخل، عندما نقل رغبته للموساد رحبوا بها بشدة وأعـدوا له زيارة لإسرائيل.
في البداية سافر لقضاء إجازة في أثينا ومن هناك تم ترتيب السفر إلى تل أبيب.
وفي مطار بن جوريون استقبل نبيل النحاس كأحد أهم الشخصيات وتم اصطحابه مباشرة إلى مكان لا يدخله إلا عدد نادر من الأشخاص في إسرائيل نفسها ...
مقر الموساد الإسرائيلي نفسه .
استقبله رئيس جهاز الموساد نفسه
زيفي زامير في مكتبه وبالطبع كان معه وملازم له ضابط الموساد الذي صنع منه أسطورة التجسس، باسكينر نفسه.
الموساد عرض على نبيل كل خدماته،
نبيل اختار في البداية مقابلة جولدا مائير رئيسة الوزراء الإسرائيلية بنفسها.
وتم له ذلك بالفعل وفي مكتب جولدا مائير رحبت به بشدة هي ومجموعة الجنرالات المتواجدة لمقابلته.
مائير أمرت لنبيل النحاس بمكافأة خاصة من مكتبها 25 ألف دولار طبعًا بخلاف أموال الموساد .
كانوا أعـدوا له فيلا خاصة لإقامته خلال زيارة إسرائيل وفي الفيلا كانت مفاجأة أخرى في انتظاره...
مليكة.
مكافأة أخرى من الموساد لنبيل النحاس على إخلاصه للعـدو.
ولمدة اسبوعين قضاها نبيل في اسرائيل بصحبة مليكة التي لم تفارقه، زار فيها كل أنحاء إسرائيل وتأكد أنه لم يخطئ في قراره التعاون معهم.
عاد النحاس بعد الزيارة إلى مصر محمل بالنقود و الهدايا والأوامر الجديدة ومزيد من الدوافع للحصول عن المعلومات عن الجيش المصري بكل الأساليب.
الفترة من 1967 إلى 1973 كما أطلق عليها محمد حسنين هيكل هي بالفعل(سنوات الغليان ) في مصر كلها.
إسرائيل متأكدة أن العرب لن يتركوا أرضهم أبدا وفي وقت ما سوف يدخلوا في حرب أخرى معها ولذلك كان من الأهمية القصوى مراقبة الجيش المصري بكل طريقة ومعرفة كل المعلومات عن أي أسلحة ومعدات حديثة تصل لمصر سرُا من الإتحاد السوفيتي والكتلة الشرقية.
في هذا الوقت كان نبيل أضاف لنفسه مهنة أخرى..
نبيل أصبح يقيم حفلات وليالي حمراء يدعو لها بعض أصحاب المناصب الهامة، وأصبح هذا باب آخر لتدفق المعلومات.
في هذه الأثناء وصلته رسالة من الموساد تطلب منه معلومات عن حركة الشحن والتفريغ في ميناء الإسكندرية.
نبيل تواصل مع صديق له يعمل في ميناء الإسكندرية، قام نبيل بزيارة صديقه وحمل معه الكثير من الهدايا الثمينة بشكل فاجأ صديقه بشدة.
وفي الإسكندرية بدأ يسأله عن كل شئ في الميناء.
الأسئلة وصلت لمناطق محظورة ومعلومات تخص الجيش المصري
صديق نبيل استغرب من إلحاحه على طلب المعلومات، في البداية رفض لكن يبدو أن نبيل زود المغريات أكثر وهذا أيقظ
حس أمني عن صديقه.
هذه الفترة كانت فترة قلق وتوتر وشك عند المصريين بعد الهزيمة والاعلان عن سقوط شبكات جاسوسية للموساد في مصر .
من المؤكد ليس كل الناس ولا أغلبهم مثل نبيل ولكن قلة نادرة هي التي كانت مستعدة تبيع الوطن والمبادئ وكل شيء قيم مقابل المال والنساء ...
وصديق نبيل لم يكن من تلك القلة
نبيل شعر بشك صديقه فيه فحاول يلفق قصة ويخبره أنه يعمل مع وكالة أنباء عالمية تبحث عن معلومات لكن الكلام لم ينطلي على صديق نبيل.
الرجل ابلغ الأجهزة الأمنية بشكوكه في نبيل النحاس وبالفعل تم وضعه تحت مراقبة شديدة وبدأت تتكشف كل تصرفاته وخيانته.
يبدو أن توقيت اكتشاف نبيل النحاس كان حرج جدا،
أثناء الإستعداد لحرب أكتوبر،
لايوجد معلومات محددة عن التوقيت لكن ربما تكون المخابرات المصرية اكتشفته واستخدمته كطعم لتمرير معلومات خاطئة للعـدو بدون علمه ضمن خطة الخداع التى نفذتها كل أجهزة الدولة المصرية والتي أذهلت الأعداء جميعًا.
المهم أنه وفي النهاية أن عبور الجيش المصري القناة ونصر أكتوبر العربي على العـدو الإسرائيلي أذهل
بعد الحرب بأيام طلبوه في روما على وجه السرعة وهناك لاقى إهانة واتهامات وتعنيف قوي جدًا من ضابط الموساد الذي اتهمه بالإهمال والتكاسل في نقل المعلومات عن هجوم المصريين والسوريين.
نبيل رجع وكله غضب وحنق وإصرار على متابعة مهمته في التجسس بنشاط أكبر لكي يثبت للموساد أنه عميلهم المخلص.
رجع من روما 14 نوفمبر 1973 ،
المخابرات المصرية كانت ترصده كظله، فور عودته بدأ يبحث كالمجنون عن إجابات لأسئلة طلبت منه.
لكن يبدو أنه كان ورقة محترقة بالنسبة للمخابرات المصرية فقررت إنهاء العملية
يوم 24 نوفمبر وبعد 10 أيام فقط من عودته
اقتحمت المخابرات المصرية شقته في القاهرة وضبطت أجهزة وأدوات التجسس واجهته بكل المعلومات، لم يستطع الإنكار ، كان في ذهول، لايصدق أنه سقط بعد 13 عام نجاح منقطع النظير في التجسس .
وفي السجن كان في ذهنه صورة مثلت له أمل أخير ،
صورة الجاسوس الألماني لوتز الذي حصلت عليه اسرائيل من مصر في صفقة تبادل .
وبالفعل بعد حرب أكتوبر جرت عملية تبادل أسرى وصفقات بين مصر وإسرائيل لكنها كانت لجنود اسرائيليين أسرى ضمن الحرب ولم يكن ضمنها نبيل النحاس الذي انتهى به الأمر في غرفة الإعدام شنقا.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: