💢 حصري: إليزابيث باثوري (كونتيسة الدم)

(إليزابيث باثوري كونتيسة الدم )

~~~~~~~~~~~~~~~~~
* 1560 في ولاية هنغاريا الألمانية ، ولدت طفلة جميلة
للكونت جورج الذي ينتمي - وكذلك زوجته -إلي إحدي أعرق العائلات الأوربية المنحدرة من رومانيا وبالتحديد من مقاطعة ترانسلفانيا ( هل ذكركم الإسم بشيء ما أو بشخص ما )
كانوا من نفس العائلة التي ينتمي إليها قريبها الأشهر علي الإطلاق...فلاد الوالاشي ،والذي قضي قبل مائة عام من ولادتها .
أطلق الأب علي الطفلة اسم ملكي فخم , إليزابيث ...
كانت عائلة إليزابيث حقا عائلة نافذة جدا ومتشعبة في أوروبا فمن رومانيا إلي هنغاريا إلي بولندا كان أشخاص من عائلتها يشغلون أرفع مناصب في الدول الأوربية .
* ومن صغرها تتلمذت إليزابيث علي يد أفضل المعلمين حتي وصلت إلي الخامسة عشر كانت تتحدث أربع لغات وتقرض الشعر ولديها معرفة كبيرة بالعلوم التجريبية.

وهي أيضا السنة التي تزوجت فيها من كونت يدعي فيرينك وانتقلت لتعيش معه في قلعة نائية فوق سفوح الجبال ،كانت هي والقرية المحاذية لها ضمن أملاك الكونت .
* كان زوجها الكونت بطلا قوميا في هنغاريا فقد أظهر شجاعة كبيرة في محاربة العثمانيين الذي كانوا في ذلك الزمان قد وصلوا إلي حدود فيينا، غير أن الرجل كان يقضي أغلب أوقاته في الحرب، كانت الكونتيسة تقضي وقتها في القلعة بمفردها وكانت معجبة بجنون بجمالها وقوامها، فكانت تقضي ساعات طويلة أمام المرآة تتأمل جمالها .
* مضت الأمور بشكل ممل في القلعة ، سرت شائعات عن علاقات للكونتيسة بشباب، لكن الوضع تغير تماماً عندما قامت عمتها الكونتيسة كلارا باثوري بزيارتها...
كانت الكونتيسة كلارا معروفة بقسوتها وغرابة أطوارها وتصرفاتها الغير طبيعية ، ويبدو أنها استمالت الكونتيسة إليزابيث فشاركتها كل ما تفعل من حفلات ماجنة باذخة وغيرها، إلا أن الكونتيسة أظهرت إهتماما شديدا في تلك الفترة بشي آخر هو ...
~~~~~~~~~~~~~~
* السحر الأسود والشعوذة..

كانت كلمة السر في ذلك هي :
دوركا
دوركا هي وصيفة الكونتيسة وكانت مقربة منها بشدة ،وكان لها إهتمام واطلاع كبير علي مسائل السحر الأسود ،علمت الكونتيسة كل مسائل التنجيم والسحر الأسود وكانت مساعدة لها في الفظائع التي سوف تقوم بها...
شيئاً فشيئا أصبحت الكونتيسة ذات طباع سادية ،تميل لتعذيب الخادمات عندها بعنف ،وبمساعدة شيطانة السحر دوركا ومعها ثلاثة خدم آخرون بدأت القلعة تتحول إلي جحيم حقيقي ورعب لا يطاق لأي فتاة بائسة تقع تحت يدي الكونتيسة .

كانت تجد متعة ونشوة لا توصف عندما تعري الخادمات وتجلدهن بالسياط وتري نظرات الرعب في أعينهن.
* جاء العام 1600ليمثل منحني هام في حياة الكونتيسة
فقد مات زوجها في الحرب ،واصبحت حرة التصرف تماماً، كان أول ما فعلته أن أرسلت أطفالها ووالدة زوجها بعيداً عن القلعة لتمارس نشاطها المرعب في التعذيب بحرية.
* كانت الكونتيسة قد وصلت لسن الأربعين ، بدأت التجاعيد تغزو وجهها مما أثار جنونها تماماً، لم تكن ترغب أبداً في التقدم في السن وكانت فكرة زوال جمالها وشبابها تمثل لها رعبا لا يقاوم فزادت عصبيتها وتعذيبها للخدم.
ثمة موقف ما أعطي للأمور منحني جنوني، صفعت
إحدي خدماتها علي وجهها فنزفت دما سقط علي يدها، وقتها شعرت بنشوة عارمة وحين مسحت الدم عن جلدها وجدته أصبح ناعما طريا ،وترسخ في عقل الكونتيسة أن الدم هو ما سوف يعيد لها شبابها ويحفظ جمالها...
في الحال استدعت وصيفتها الشيطانية ومساعديها من الخدم المقربين فقطعوا شرايين الفتاة وعلقت في سقف الغرفة حتي نزفت كل قطرة من دمائها، في إناء ضخم ، بعدها جلست الكونتيسة فيه ومسحت كل جسدها بدماء الفتاة...
الآن ترسخ في ذهنها تماماً أن دماء الفتيات الشابات هي ما تريد ، وبدأت حلقة من الرعب والفزع استمرت طوال عشر سنوات كاملة في القلعة .
خلال تلك الفترة قتلت الكونتيسة 650 فتاة.
* في البداية كان خدمها يقومون باغراء فتيات القرية الفقيرات بالعمل في القلعة بأجور مغرية ، وبعد ذلك انتقلت الكونتيسة إلي مرحلة دماء النبيلات..
فقد كانت بعض الأسر النبيلة ترسل فتياتها إلي القلعة لكي تعلمهن الكونتيسة اصول ( الاتيكيت ) كان الأمر ينتهي بهن جثثا معلقة ليس بها قطرة دم واحدة .
لكن مع اختفاء فتيات الأسر النبيلة بدأت الشائعات والإتهامات توجه نحو القلعة،.
* وفي ال 30من ديسمبر عام 1610 دخلت مجموعة من الجنود ليلا إلي قلعة الكونتيسة وكان في انتظارهم الهول ...
في بهو القلعة فتاة ميتة ليس بجسدها قطرة دم بينما أخري تم تعليقها في سقف غرفة تنزف دمها في إناء أسفلها وفي قبو القلعة مجموعة فتيات في زنزانات مظلمة قذرة في انتظار مصيرهن ، وبالقرب من السور علي سفح الجبل بقايا جثامين 50 فتاة ...
وجرت أكبر محاكمة في تاريخ هنغاريا محفوظة في دفاتر المدينة حتي الآن
أثناء تفتيش القلعة وجدوا في دفتر ملاحظات الكونتيسة سماء 650فتاة قامت بتصفية دمائهم والاستحمام بها .
* تم الحكم علي الخدم المساعدين لها بالاعدام شنقا واحراق جثثهم وهذا ما تم .
إلا أن الكونتيسة وبسبب مكانة أسرتها وسلطتها لم تحاكم بل أمر الامبراطور بسجنها في غرفتها الخاصة بالقلعة وإغلاق جميع الأبواب والنوافذ بالحجارة، ولم تخرج منها قط بل كان يقدم لها الطعام والشراب من فتحة ضيقة في جدار الغرفة .
أربع سنوات بعد ذلك وجدت ميتة في تلك الغرفة وبهذا طويت أكبر صفحة رعب في تاريخ المقاطعة الألمانية
~~~~~~~~~~
* بالطبع لا يمكن أن تفوت السينما قصة مثل الموردون تناولها في عدة أفلام آخرها فيلم إنتاج فرنسي-ألماني عام 2009 بعنوان " the countess"
تمت.



أحمدعبدالرحيم