- المشاهدات: 975
- الردود: 9
بين أزقة قرية سالم الصغيرة التابعة لولاية ماساشوستس الأمريكية هرول طبيب القرية ويليام جريجز و خلفه الموقر سامويل باريس لمنزل هذا الأخير ، فور وصولهما إتجها على عجل للطابق العلوي أين رقدت في غرفة صغيرة الفتاة بيتي باريس صاحبة التسعة أعوام و التي كانت إبنة الموقر شخصيا و بجوارها إبنة عمتها أبيجايل ويليامز ذات الإحدى عشر ربيعا ، بقلق شرح القس للطبيب حالة الفتاتين قائلا بأنها تجاوزت حالة صرع عادية كما وضح له الأعراض الغريبة التي طالتهما فقد كانتا تزحفان تحت الأثاث ، كما أطلقتا أصواتا غريبة مع حركات و إلتواءات جسدية غير طبيعية كانت لتكسر عظام الشخص العادي ، بحذر تقدم الطبيب تجاه الفتاة بيتي و سألها عن الأعراض التي كانت تحس بها في تلك اللحظة فأجابت بأنها تحس بوخز غريب في ظهرها و كأن شخصا ما يقوم بوكزها بسكين . إعتكف الطبيب في مكتبه لأيام محاولا إيجاد نوع المرض تحديدا لكنه لم يصل رغم خبرته لأي نتيجة تذكر ، في نفس الوقت ظهرت حول المدينة حالات مشابهة لحالة بيتي و إبنة عمتها و عادة كانت الفتيات تسقطن وسط جلسات الوعظ التي كان يقدمها واعظ المدينة لاوسون يوميا .
إنتشر الذعر في أرجاء المدينة و لجأ العامة لرجال الدين بعد فشل الطبيب في إيجاد علاج و بما أن أمريكا و العالم الغربي عموما في تلك الفترة ( 1692 ) كان معروفا بإيمانه الراسخ بالأمور الماورائية و وجود الشيطان على الأرض فإن القساوسة حزروا مباشرة دون أدني تفكير أو تمحيص بأن كلا من بيتي و أبيجايل كانتا ملعونتين من قبل الساحرات .
عمد أعيان المدينة للقيام بطرق غريبة لمعرفة هوية الساحرة و التي على حد علمهم قد تكون مختبئة في جلد إمرأة من العامة و بعد أيام من التهريج الغريب و توجيه أصابع الإتهام لعدد من نساء القرية تم إلقاء القبض على ثلاث متهمات هم : سارة جود ، سارة أوزبورن و عبدة تدعى تيتوبا .
رسمة توضح جزءا من الممارسات الغريبة
سارة جود كانت إمرأة متشردة يقال أنه ألقي القبض عليها فقط لأنها كانت منبوذة منعزلة لا تقترب من أحد و لا يقترب أحد منها ، أما سارة أوزبورن فقد كانت إمرأة شابة قلما تذهب للكنيسة كما أتهمت من قبل القساوسة بأنها أنانية لا تفكر إلا في نفسها ، بينما كان ذنب تيتوبا الوحيد هو حبها للقصص الخيالية عن الساحرات و الفرسان و قد عرف عنها أنها كانت ترفه عن الأطفال بتلك القصص الفانتازية ، تم إستجواب النساء الثلاثة لبضعة أيام ثم أقتيدو بعدها للسجن مباشرة لتبدأ بعد ذلك عملية إعتقال جماعية كان دافعها ذعر ممتزج بالجهل ، نسوة مثل مارثا كوري و ريبيكا نورس تم إعتقالهن دون سبب بل إنهن كن عضوات في الكنيسة ، تم أيضا إعتقال الأطفال على شاكلة دوروثي جود إبنة سارة جود و التي كانت قد بلغت من العمر لحظة إعتقالها أربع سنوات ، إتسعت رقعة الإعتقالات بسرعة مخيفة بأمر من عضوي المجلس جون هاثورن و جوناثان كوروين لتشمل تقريبا حوالي مائتي شخص أو أكثر بقليل من سكان مدينة سالم معظمهم كن فتيات بين سن التاسعة و حتى العشرين ، نسوة مثل سارة جود لقوا حتفهم في السجن بسبب الأوضاع المزرية بينما قتل آخرون تحت طائلة الإستجواب الوحشي الذي تعرضوا له خلف القضبان .
المحاكمات لم تبدأ فعليا حتى يوم الثاني من جوان عام 1962 أين تمت محاكمة و إتهام إمرأة تدعى بريدجيت بيشوب بالسحر و أعدمت شنقا بعد محاكمتها بثمانية أيام و لعل تلك كانت المحاكمة الوحيدة التي لم تشهد قدر الجنون الذي شهدته المحاكمات الأخرى حيث كان المريض أو الملعون _ على حد قولهم _ يتهم أي شخص كان من سكان المدينة بالسحر و يتم بعد ذلك جلب الشخص المتهم و إخضاعه للمحاكمة دون أدنى دليل ، معظم المتهمين كما أوضحنا كن نساءا و قد تم إخضاعهن لإختبارات مستحيلة ليثبتن أنهن لسن ساحرات فقد طلب منهم أن يقرؤو جزءا من الإنجيل و في حال أخطئوا في حرف واحد فإنه يحكم عليهم بالإعدام ، آخرون تم الحكم عليهم بالشنق فقط لأن أجسادهم إحتوت بثورا أو وحمات ، تم أيضا إخضاع النساء لإختبار وزن فالساحرات كن خفيفات الوزن و أي إمرأة تحت الوزن المطلوب كانت تعدم دون تردد .
رسمة أخرى توضح المحاكمات
وصل عدد ضحايا محاكمات سالم إلى خمس و عشرين ضحية لكن يرجح المؤرخون أن العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير خاصة و أن عدد الإعتقالات فاق المائتي إعتقال ، معظم هؤلاء النسوة كن أيتاما يعتنين بأطفال قصر أو ببساطة ضحايا لتصفية حسابات قذرة بين العائلات .
حتى اليوم تبقى محاكمات سالم نقطة سوداء بين نقاط سوداء عديدة في التاريخ الأمريكي .
إنتشر الذعر في أرجاء المدينة و لجأ العامة لرجال الدين بعد فشل الطبيب في إيجاد علاج و بما أن أمريكا و العالم الغربي عموما في تلك الفترة ( 1692 ) كان معروفا بإيمانه الراسخ بالأمور الماورائية و وجود الشيطان على الأرض فإن القساوسة حزروا مباشرة دون أدني تفكير أو تمحيص بأن كلا من بيتي و أبيجايل كانتا ملعونتين من قبل الساحرات .
عمد أعيان المدينة للقيام بطرق غريبة لمعرفة هوية الساحرة و التي على حد علمهم قد تكون مختبئة في جلد إمرأة من العامة و بعد أيام من التهريج الغريب و توجيه أصابع الإتهام لعدد من نساء القرية تم إلقاء القبض على ثلاث متهمات هم : سارة جود ، سارة أوزبورن و عبدة تدعى تيتوبا .
رسمة توضح جزءا من الممارسات الغريبة
سارة جود كانت إمرأة متشردة يقال أنه ألقي القبض عليها فقط لأنها كانت منبوذة منعزلة لا تقترب من أحد و لا يقترب أحد منها ، أما سارة أوزبورن فقد كانت إمرأة شابة قلما تذهب للكنيسة كما أتهمت من قبل القساوسة بأنها أنانية لا تفكر إلا في نفسها ، بينما كان ذنب تيتوبا الوحيد هو حبها للقصص الخيالية عن الساحرات و الفرسان و قد عرف عنها أنها كانت ترفه عن الأطفال بتلك القصص الفانتازية ، تم إستجواب النساء الثلاثة لبضعة أيام ثم أقتيدو بعدها للسجن مباشرة لتبدأ بعد ذلك عملية إعتقال جماعية كان دافعها ذعر ممتزج بالجهل ، نسوة مثل مارثا كوري و ريبيكا نورس تم إعتقالهن دون سبب بل إنهن كن عضوات في الكنيسة ، تم أيضا إعتقال الأطفال على شاكلة دوروثي جود إبنة سارة جود و التي كانت قد بلغت من العمر لحظة إعتقالها أربع سنوات ، إتسعت رقعة الإعتقالات بسرعة مخيفة بأمر من عضوي المجلس جون هاثورن و جوناثان كوروين لتشمل تقريبا حوالي مائتي شخص أو أكثر بقليل من سكان مدينة سالم معظمهم كن فتيات بين سن التاسعة و حتى العشرين ، نسوة مثل سارة جود لقوا حتفهم في السجن بسبب الأوضاع المزرية بينما قتل آخرون تحت طائلة الإستجواب الوحشي الذي تعرضوا له خلف القضبان .
المحاكمات لم تبدأ فعليا حتى يوم الثاني من جوان عام 1962 أين تمت محاكمة و إتهام إمرأة تدعى بريدجيت بيشوب بالسحر و أعدمت شنقا بعد محاكمتها بثمانية أيام و لعل تلك كانت المحاكمة الوحيدة التي لم تشهد قدر الجنون الذي شهدته المحاكمات الأخرى حيث كان المريض أو الملعون _ على حد قولهم _ يتهم أي شخص كان من سكان المدينة بالسحر و يتم بعد ذلك جلب الشخص المتهم و إخضاعه للمحاكمة دون أدنى دليل ، معظم المتهمين كما أوضحنا كن نساءا و قد تم إخضاعهن لإختبارات مستحيلة ليثبتن أنهن لسن ساحرات فقد طلب منهم أن يقرؤو جزءا من الإنجيل و في حال أخطئوا في حرف واحد فإنه يحكم عليهم بالإعدام ، آخرون تم الحكم عليهم بالشنق فقط لأن أجسادهم إحتوت بثورا أو وحمات ، تم أيضا إخضاع النساء لإختبار وزن فالساحرات كن خفيفات الوزن و أي إمرأة تحت الوزن المطلوب كانت تعدم دون تردد .
رسمة أخرى توضح المحاكمات
وصل عدد ضحايا محاكمات سالم إلى خمس و عشرين ضحية لكن يرجح المؤرخون أن العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير خاصة و أن عدد الإعتقالات فاق المائتي إعتقال ، معظم هؤلاء النسوة كن أيتاما يعتنين بأطفال قصر أو ببساطة ضحايا لتصفية حسابات قذرة بين العائلات .
حتى اليوم تبقى محاكمات سالم نقطة سوداء بين نقاط سوداء عديدة في التاريخ الأمريكي .