- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 529
- الردود: 1
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- تصنيف الجاسوسية
- جاسوسية عربية إسرائيلية
السقوط في بئر سبع .
~~~~~~~~~~~~~~~~~
ابراهيم شاهين ..
موظف يعمل في مديرية العمل بمدينة العريش، متزوج من إنشراح موسي المصرية ولديهما ثلاثة أولاد ،نبيل ،محمد وعادل ...
يقيم إبراهيم وزوجته انشراح في العريش بينما أرسلا أبناءهم الثلاثة للدراسة في القاهرة والإقامة عند أحد أقاربهم.
في العام 1966 ضبط إبراهيم متلبسا بتلقي رشوة وسجن ثلاثة أشهر ،عقب خروجه تبدلت الحياة للأسوأ وتجنبه الناس .
فجأة قامت حرب 1967 واحتلت إسرائيل سيناء ...
وتضاءل الأمل في عودة الأسرة إلي القاهرة ورؤية الأبناء فظلت انشراح تبكي ليلا ونهارا بينما كانت الأحوال المادية للأسرة في الحضيض.
ذهب إبراهيم لمكتب الحاكم العسكري الإسرائيلي لطلب تصريح للخروج إلي القاهرة ,ظل الإسرائيليين يماطلونه ويؤخرون التصريح يوما وراء يوم ...
في تلك الأثناء كانت المخابرات الإسرائيلية نشطة بشدة في أوساط المدنيين المصريين هناك ، ويبدو أن الأعين قد رصدت ابراهيم شاهين وقررت استغلال وضعه
وعند أول زيارة إلي مكتب الحاكم العسكري الإسرائيلي استقبله بود وتبادل معه الحوار ثم أعطاه بعض المؤن الغذائية بعد أن كاد الرجل وزوجته يموتا جوعا..
مرت بضعة أيام وتم استدعاء إبراهيم إلي مكتب الحاكم العسكري الذي أخبره أنه تم الموافقة علي سفره إلي القاهرة ولكن بشرط...
أن يأتيهم بأسعار الخضر والفاكهة في القاهرة،ويبدو أن الاسرائليين قد درسوا ملف ابراهيم جيداً وعلموا أن له أخ يعمل في الاستيراد والتصدير.
جاء رد فعل إبراهيم علي ذلك الطلب المخفي بالتجسس مدهشا ...
------------------------------
لقد وافق بلا تردد بل وعرض أن يرسل لهم أسعار الأسماك وأي سلع أخري يطلبونها..
وابتسم الإسرائيلي في ظفر، لقد وقع علي صيد ثمين...
في اليوم التالي حضرت سيارة إسرائيلية إلي بيت إبراهيم واصطحبته لمقابلة شخصية جديدة ...
أبو يعقوب ...
ضابط المخابرات الذي استقبله بحفاوة وعامله بترحيب كبير ، ومن خلال الحوار فهم أن إبراهيم يفهم أنه سوف يعمل مع الموساد ولا يمانع في ذلك .
تم إرسال إبراهيم شاهين إلي بئر سبع لتلقي التدريبات اللازمة وهناك فعليا أصبح إبراهيم شاهين جاسوسا لإسرائيل..
وفي بئر سبع ،استقبله الإسرائيليين أيضاً بحفاوة كبيرة ووعدوه بالمال والحماية حتي في قلب القاهرة التي لهم فيها عملاء ،وخلال وقت قصير تدرب علي الكتابة بالحبر السري والتفريق بين الطائرات والأسلحة المختلفة،
وكذلك علموه كيفية إطلاق النكات للسخرية من القادة والجيش المصري، ثم أعطوه ألف دولار مكافأة بداية عمل .
الغريب أنه عندما عاد إبراهيم إلي زوجته انشراح موسي لم يخفي عنها الأمر ،كان محملا بالهدايا ووضع النقود بين يديها ففرحت بها بشدة ولم تمانع في مساعدته في العمل أيضاً ..
-----------------------------
* وبالفعل عاد إبراهيم وانشراح إلي القاهرة، وهناك اعطتهما الدولة بيت في المطرية شأن كل المهجرين من محافظات القناة ، وعاد إلي عمله، وبدأ يمارس عمله في التجسس هو وزوجته بحماسة وكثافة غريبة فكانت الخطابات لا تنقطع إلي العناوين التي يرسلوا لها في أوروبا.
بالطبع أغدق عليهم الموساد بالمال، وبدأ الثراء يظهر عليهما، وانتقلت الأسرة إلي بيت جديد افخم ، فقررا أن يقوما بعمل يخفي التجسس وبالفعل ...
قام الإثنين بالعمل في تجارة الملابس والأدوات الكهربائية، ونظرا لنشاطهما غير العادي في التجسس، قام الموساد باستدعائهما إلي روما عبر لبنان ...
وهناك بدأت مرحلة أخري من التدريب،
مرحلة أخطر وأكثر تقدما وانزلقت أقدام الاثنين في وحل الخيانة أكثر فأكثر...
* تم التدريب علي استقبال الشفرة من خلال جهاز راديو، وعلي التصوير الضوئي للمنشآت الهامة، وطلب منهما جمع معلومات عن الحالة المعنوية الجيش وعن الاسلحة التي فيه وكذلك اتجاهات الرأي العام بالنسبة الحرب مع إسرائيل وغيرها.
وفي تلك الزيارة وحتي نعلم درجة أهمية وخطورة الجاسوسين يكفي أن نعرف أن المخابرات الإسرائيلية قد منحت ابراهيم رتبة رائد وانشراح رتبة ملازم في جيش الدفاع الإسرائيلي...
وعاد الجاسوسان إلي القاهرة محملين بتعليمات جديدة وآلاف الدورات وعشرات الهدايا .
الغريب أن إبراهيم وانشراح قد جندا أولادهم الثلاثة للعمل معهما ، وأصبحت العائلة كلها جواسيس .
* في ذلك الوقت كانت مصر تمر بحرب الاستنزاف وكانت الطائرات الإسرائيلية تقصف مواقع عسكرية وحتي مدنية هامة جداً في العمق المصري، تم تحديد بعضها بناءا علي معلومات وردت من
أسرة الجواسيس .
سافر الإثنين أكثر من مرة إلي أوروبا وفي كل مرة كان الموساد يدربهما علي طرق تجسس وجمع معلومات،ورغم النجاح الكبير لأسرة الجواسيس إلا أنهم فشلوا في الحصول علي أهم معلومة في تاريخ الحرب العربية الإسرائيلية...
----------------------------
كانت إسرائيل تتوقع أن يقوم العرب بالحرب لتحرير أرضهم بل كانت علي يقين من ذلك ولكن السؤال هو متي؟؟
وقد وعد ضباط الموساد إبراهيم وأسرته بمكافأة قدرها مليون دولار لو حصلوا علي تلك المعلومة ،كان المطلوب وقتها ارسال برقية من كلمتين فقط..
"يوم....."
بالطبع كان الرقم مهولا بمقاييس سبعينيات القرن الماضي ، ولكن ذلك لم يحدث ووقعت الحرب علي النحو الذي نعلم .
* وبعد هزيمة إسرائيل ، سادت موجة من الغضب والتغييرات في قيادات أجهزة المخابرات هناك ، وفي العام 1974 تم استدعاء إبراهيم إلي إسرائيل..
وهناك حضر اجتماع علي مستوى عال مع قيادات من المخابرات الإسرائيلية، واستضافه نائب مدير المخابرات الإسرائيلية بنفسه ، وكانت مهمة ابراهيم هذه المرة هي أن يأتي بأي معلومة مؤكدة في حالة تكرار مصر الحرب وذكر بالتحديد اسم الفريق الشاذلي.
مع مواصلة إرسال المعلومات الأخري.
* هذه المرة تم إبلاغه بأن التواصل سوف يكون عن طريق جهاز إرسال صغير في حجم كف اليد ،احدث ما وصلت إليه التكنولوجيا في العالم ولكنه كان باهظ السعر، وللتأكد من دخول الجهاز إلي مصر، أوصله عميل آخر إلي السويس وهناك استلمه منه إبراهيم، وفور عودتهما إلي القاهرة ،أرسلا رسالة تجريبية منه ، وكانت تلك الرسالة هي بداية النهاية لأسرة الجواسيس...
*التقطت المخابرات المصرية الرسالة عبر جهاز روسي متطور كان لديها يسمي
( صائد الموجات)، وبدأت تبحث عن مصدر الإرسال، خلال وقت قصير كانت قد حددت مكان منزل ابراهيم شاهين، وبعد جمع المعلومات اللازمة عنه، تأكد المصريين أنه هو الجاسوس المطلوب، وقاموا بمهاجمة المنزل
والقبض علي ابراهيم وأولاده والعثور علي الجهاز الا أن مشكلة واجهتهم...
--------------------------
* لم تكن انشراح موسي في البيت ،لقد كانت في تل أبيب ...
ذهبت بناءا علي استدعاء عاجل من الموساد، وظلت المخابرات المصرية في منزل إبراهيم عدة أيام حتي عادت انشراح وتم القبض علي الجميع ووضعهم في السجن ..
وتمت محاكمة الخونة فحكم علي الزوجين بالإعدام وعلي الإبن الأكبر نبيل بالأشغال الشاقة المؤبدة ،بينما أودع الآخرين إصلاحية الأحداث..
وفي ديسمبر عام 1977 تم تنفيذ حكم الاعدام في إبراهيم شاهين.
بينما تم الإفراج عن انشراح والأبناء الثلاثة وتسليمهم إلي إسرائيل في عام 1978 في صفقة تبادل جواسيس .
وانتقلت أسرة الجواسيس إلي مرحلة أخري...
----------------------
كانت الملازم انشراح تتوقع أن تعيش في اسرائيل في الجنة حتي أنها دخلت الديانة اليهودية هي وأبنائها الثلاثة وحملوا أسماء يهودية هي بالترتيب:
دينا بن ديفيد، يوشي، حاييم ، رافي
ولكن مفاجأة العمر أو لنقل صدمة العمر جاءت من الكيان الذي باعت انشراح نفسها ووطنها ودينها من أجله ...
لقد عاملها الاسرائيلين باحتقار ، ونظروا لها كخائنة لوطنها، ولم يهتم أحد لأمرها وأولادها، وكان أن عملت في المهنة والمكان الذي يليق بها ...
عاملة نظافة في دورة مياه عمومية للسيدات في مدينة يافا، بينما تفرق أولادها وعمل كل منهم في أعمال حقيرة .
وكانت تلك نهاية أسرة الجواسيس التي سقطت في ..
بئر سبع .
-----------------------
فيما بعد أنتج التلفزيون المصري مسلسلا بعنوان ( السقوط في بئر سبع ) يحكى القصة كاملة وقبلها ببضع سنوات كانت الصحف الإسرائيلية قد سربت القصة للصحافة هناك لتنشرها كانتصار لها رداً علي نشر المصريين لقصة العميل رفعت الجمال .
-------------------
وهذا لقاء تلفزيونى مع الخائنة
تحياتي .
أحمدعبدالرحيم.
المصدر : حرب الجواسيس ( نبيل فاروق )
~~~~~~~~~~~~~~~~~
ابراهيم شاهين ..
موظف يعمل في مديرية العمل بمدينة العريش، متزوج من إنشراح موسي المصرية ولديهما ثلاثة أولاد ،نبيل ،محمد وعادل ...
يقيم إبراهيم وزوجته انشراح في العريش بينما أرسلا أبناءهم الثلاثة للدراسة في القاهرة والإقامة عند أحد أقاربهم.
في العام 1966 ضبط إبراهيم متلبسا بتلقي رشوة وسجن ثلاثة أشهر ،عقب خروجه تبدلت الحياة للأسوأ وتجنبه الناس .
فجأة قامت حرب 1967 واحتلت إسرائيل سيناء ...
وتضاءل الأمل في عودة الأسرة إلي القاهرة ورؤية الأبناء فظلت انشراح تبكي ليلا ونهارا بينما كانت الأحوال المادية للأسرة في الحضيض.
ذهب إبراهيم لمكتب الحاكم العسكري الإسرائيلي لطلب تصريح للخروج إلي القاهرة ,ظل الإسرائيليين يماطلونه ويؤخرون التصريح يوما وراء يوم ...
في تلك الأثناء كانت المخابرات الإسرائيلية نشطة بشدة في أوساط المدنيين المصريين هناك ، ويبدو أن الأعين قد رصدت ابراهيم شاهين وقررت استغلال وضعه
وعند أول زيارة إلي مكتب الحاكم العسكري الإسرائيلي استقبله بود وتبادل معه الحوار ثم أعطاه بعض المؤن الغذائية بعد أن كاد الرجل وزوجته يموتا جوعا..
مرت بضعة أيام وتم استدعاء إبراهيم إلي مكتب الحاكم العسكري الذي أخبره أنه تم الموافقة علي سفره إلي القاهرة ولكن بشرط...
أن يأتيهم بأسعار الخضر والفاكهة في القاهرة،ويبدو أن الاسرائليين قد درسوا ملف ابراهيم جيداً وعلموا أن له أخ يعمل في الاستيراد والتصدير.
جاء رد فعل إبراهيم علي ذلك الطلب المخفي بالتجسس مدهشا ...
------------------------------
لقد وافق بلا تردد بل وعرض أن يرسل لهم أسعار الأسماك وأي سلع أخري يطلبونها..
وابتسم الإسرائيلي في ظفر، لقد وقع علي صيد ثمين...
في اليوم التالي حضرت سيارة إسرائيلية إلي بيت إبراهيم واصطحبته لمقابلة شخصية جديدة ...
أبو يعقوب ...
ضابط المخابرات الذي استقبله بحفاوة وعامله بترحيب كبير ، ومن خلال الحوار فهم أن إبراهيم يفهم أنه سوف يعمل مع الموساد ولا يمانع في ذلك .
تم إرسال إبراهيم شاهين إلي بئر سبع لتلقي التدريبات اللازمة وهناك فعليا أصبح إبراهيم شاهين جاسوسا لإسرائيل..
وفي بئر سبع ،استقبله الإسرائيليين أيضاً بحفاوة كبيرة ووعدوه بالمال والحماية حتي في قلب القاهرة التي لهم فيها عملاء ،وخلال وقت قصير تدرب علي الكتابة بالحبر السري والتفريق بين الطائرات والأسلحة المختلفة،
وكذلك علموه كيفية إطلاق النكات للسخرية من القادة والجيش المصري، ثم أعطوه ألف دولار مكافأة بداية عمل .
الغريب أنه عندما عاد إبراهيم إلي زوجته انشراح موسي لم يخفي عنها الأمر ،كان محملا بالهدايا ووضع النقود بين يديها ففرحت بها بشدة ولم تمانع في مساعدته في العمل أيضاً ..
-----------------------------
* وبالفعل عاد إبراهيم وانشراح إلي القاهرة، وهناك اعطتهما الدولة بيت في المطرية شأن كل المهجرين من محافظات القناة ، وعاد إلي عمله، وبدأ يمارس عمله في التجسس هو وزوجته بحماسة وكثافة غريبة فكانت الخطابات لا تنقطع إلي العناوين التي يرسلوا لها في أوروبا.
بالطبع أغدق عليهم الموساد بالمال، وبدأ الثراء يظهر عليهما، وانتقلت الأسرة إلي بيت جديد افخم ، فقررا أن يقوما بعمل يخفي التجسس وبالفعل ...
قام الإثنين بالعمل في تجارة الملابس والأدوات الكهربائية، ونظرا لنشاطهما غير العادي في التجسس، قام الموساد باستدعائهما إلي روما عبر لبنان ...
وهناك بدأت مرحلة أخري من التدريب،
مرحلة أخطر وأكثر تقدما وانزلقت أقدام الاثنين في وحل الخيانة أكثر فأكثر...
* تم التدريب علي استقبال الشفرة من خلال جهاز راديو، وعلي التصوير الضوئي للمنشآت الهامة، وطلب منهما جمع معلومات عن الحالة المعنوية الجيش وعن الاسلحة التي فيه وكذلك اتجاهات الرأي العام بالنسبة الحرب مع إسرائيل وغيرها.
وفي تلك الزيارة وحتي نعلم درجة أهمية وخطورة الجاسوسين يكفي أن نعرف أن المخابرات الإسرائيلية قد منحت ابراهيم رتبة رائد وانشراح رتبة ملازم في جيش الدفاع الإسرائيلي...
وعاد الجاسوسان إلي القاهرة محملين بتعليمات جديدة وآلاف الدورات وعشرات الهدايا .
الغريب أن إبراهيم وانشراح قد جندا أولادهم الثلاثة للعمل معهما ، وأصبحت العائلة كلها جواسيس .
* في ذلك الوقت كانت مصر تمر بحرب الاستنزاف وكانت الطائرات الإسرائيلية تقصف مواقع عسكرية وحتي مدنية هامة جداً في العمق المصري، تم تحديد بعضها بناءا علي معلومات وردت من
أسرة الجواسيس .
سافر الإثنين أكثر من مرة إلي أوروبا وفي كل مرة كان الموساد يدربهما علي طرق تجسس وجمع معلومات،ورغم النجاح الكبير لأسرة الجواسيس إلا أنهم فشلوا في الحصول علي أهم معلومة في تاريخ الحرب العربية الإسرائيلية...
----------------------------
كانت إسرائيل تتوقع أن يقوم العرب بالحرب لتحرير أرضهم بل كانت علي يقين من ذلك ولكن السؤال هو متي؟؟
وقد وعد ضباط الموساد إبراهيم وأسرته بمكافأة قدرها مليون دولار لو حصلوا علي تلك المعلومة ،كان المطلوب وقتها ارسال برقية من كلمتين فقط..
"يوم....."
بالطبع كان الرقم مهولا بمقاييس سبعينيات القرن الماضي ، ولكن ذلك لم يحدث ووقعت الحرب علي النحو الذي نعلم .
* وبعد هزيمة إسرائيل ، سادت موجة من الغضب والتغييرات في قيادات أجهزة المخابرات هناك ، وفي العام 1974 تم استدعاء إبراهيم إلي إسرائيل..
وهناك حضر اجتماع علي مستوى عال مع قيادات من المخابرات الإسرائيلية، واستضافه نائب مدير المخابرات الإسرائيلية بنفسه ، وكانت مهمة ابراهيم هذه المرة هي أن يأتي بأي معلومة مؤكدة في حالة تكرار مصر الحرب وذكر بالتحديد اسم الفريق الشاذلي.
مع مواصلة إرسال المعلومات الأخري.
* هذه المرة تم إبلاغه بأن التواصل سوف يكون عن طريق جهاز إرسال صغير في حجم كف اليد ،احدث ما وصلت إليه التكنولوجيا في العالم ولكنه كان باهظ السعر، وللتأكد من دخول الجهاز إلي مصر، أوصله عميل آخر إلي السويس وهناك استلمه منه إبراهيم، وفور عودتهما إلي القاهرة ،أرسلا رسالة تجريبية منه ، وكانت تلك الرسالة هي بداية النهاية لأسرة الجواسيس...
*التقطت المخابرات المصرية الرسالة عبر جهاز روسي متطور كان لديها يسمي
( صائد الموجات)، وبدأت تبحث عن مصدر الإرسال، خلال وقت قصير كانت قد حددت مكان منزل ابراهيم شاهين، وبعد جمع المعلومات اللازمة عنه، تأكد المصريين أنه هو الجاسوس المطلوب، وقاموا بمهاجمة المنزل
والقبض علي ابراهيم وأولاده والعثور علي الجهاز الا أن مشكلة واجهتهم...
--------------------------
* لم تكن انشراح موسي في البيت ،لقد كانت في تل أبيب ...
ذهبت بناءا علي استدعاء عاجل من الموساد، وظلت المخابرات المصرية في منزل إبراهيم عدة أيام حتي عادت انشراح وتم القبض علي الجميع ووضعهم في السجن ..
وتمت محاكمة الخونة فحكم علي الزوجين بالإعدام وعلي الإبن الأكبر نبيل بالأشغال الشاقة المؤبدة ،بينما أودع الآخرين إصلاحية الأحداث..
وفي ديسمبر عام 1977 تم تنفيذ حكم الاعدام في إبراهيم شاهين.
بينما تم الإفراج عن انشراح والأبناء الثلاثة وتسليمهم إلي إسرائيل في عام 1978 في صفقة تبادل جواسيس .
وانتقلت أسرة الجواسيس إلي مرحلة أخري...
----------------------
كانت الملازم انشراح تتوقع أن تعيش في اسرائيل في الجنة حتي أنها دخلت الديانة اليهودية هي وأبنائها الثلاثة وحملوا أسماء يهودية هي بالترتيب:
دينا بن ديفيد، يوشي، حاييم ، رافي
ولكن مفاجأة العمر أو لنقل صدمة العمر جاءت من الكيان الذي باعت انشراح نفسها ووطنها ودينها من أجله ...
لقد عاملها الاسرائيلين باحتقار ، ونظروا لها كخائنة لوطنها، ولم يهتم أحد لأمرها وأولادها، وكان أن عملت في المهنة والمكان الذي يليق بها ...
عاملة نظافة في دورة مياه عمومية للسيدات في مدينة يافا، بينما تفرق أولادها وعمل كل منهم في أعمال حقيرة .
وكانت تلك نهاية أسرة الجواسيس التي سقطت في ..
بئر سبع .
-----------------------
فيما بعد أنتج التلفزيون المصري مسلسلا بعنوان ( السقوط في بئر سبع ) يحكى القصة كاملة وقبلها ببضع سنوات كانت الصحف الإسرائيلية قد سربت القصة للصحافة هناك لتنشرها كانتصار لها رداً علي نشر المصريين لقصة العميل رفعت الجمال .
-------------------
وهذا لقاء تلفزيونى مع الخائنة
يجب أن تكون مسجلا لمشاهدة الفيديو المرفق
تحياتي .
أحمدعبدالرحيم.
المصدر : حرب الجواسيس ( نبيل فاروق )
التعديل الأخير بواسطة المشرف: