- التعديل الأخير:
- المشاهدات: 1,033
- الردود: 4
التعديل الأخير:
الإذاعة العربية في ألمانيا النازيه (عام 1939)
أول إذاعة عربية تبث من أوروبا وتحديداً برلين, ألمانيا النازيه.
وبصوت يونس بحيري
إذاعة برلين العربية
إذاعة موجهة من ألمانيا النازية للمنطقة العربية
إذاعة برلين العربية أُنشئت في برلين أثناء الحرب العالمية الثانية. وهي إذاعة موجّهة إلى الشعب العربي، تأسست قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية، ولقد بذلت ألمانيا جهودا كثيرة لأجل كسب قلوب وعقول المسلمين، ومن أجل جذب المستمعين العرب لمحطة إذاعة برلين فقد طلب المذيع يونس بحري من وزير الدعاية السياسية باول يوزف غوبلز أن يوافق على بث آيات من القرآن في بداية إرسال الإذاعة، فتردد غوبلز لكنه أوصل المقترح إلى هتلر؛ الذي وافق عليه بعد أن شرح له يونس بحري أن بث القرآن الكريم سيجذب انتباه المستمعين العرب إلى إذاعة برلين، وترك الاستماع إلى إذاعة (BBC) البريطانية والتي كانت لا تذيع القرآن، فكسبت إذاعة برلين انتباه جمهور المسلمين وأصبحت المفضلة عند العرب، وبعد فترة أحست بريطانيا بذلك فبدأت إذاعة (BBC) ببث آيات من القرآن الكريم أيضا.
ساهم يونس بحري في نجاح محطة إذاعة برلين وذلك لما يمتلكه من خبرة سابقة له في إدارة محطة قصر الزهور في بغداد والتي أنشأها الملك غازي، ثم هرب يونس بحري من العراق بعد مقتل الملك غازي إلى ألمانيا وكان ذلك بمساعدة القنصل الألماني وعمل في المحطة حتى سقوط ألمانيا النازية وألّف عدة كتب عنها وكان يفتتح خطاباته بجملة (هنا برلين، حي العرب)، ولقد هاجم الإنكليز في خطاباته من إذاعة برلين فوصفته الوثائق البريطانية بأنه رجل متجرّد من المبادئ.
تسجيل نادر لإذاعة برلين باللغة العربية التي أسسها أدولف هتلر.
يجب أن تكون مسجلا لمشاهدة الفيديو المرفق
من هو يونس بحيري
يونس صالح بحري الجبوري، وهو رحّالة وصحفي ومذيع وإعلامي وأديب ومؤلف عراقي، ولد في شهر كانون الثاني من عام 1904م في مدينة الموصل، لُقِّب بالبحري لكونه درس في المدرسة الحربية في إسطنبول في القسم البحري وتخرّج ضابطا بحريا منها. وفي عام 1921م أكمل دراسته في المدرسة الحربية للخيّالة في مدينة ميونخ الألمانية، وفيها تعرّف على أدولف هتلر. وألف العديد من المؤلفات والكتب، وسافر إلى عدة بلدان وأتقن 17 لغة أجنبية منها؛ اللغة الفرنسية والألمانية والإيطالية والإسبانية والتركية والإنجليزية، وأسّس عدة إذاعات، ويعتبر مؤسس أول إذاعة عربية في قارة أوروبا عام 1939، وهي إذاعة برلين العربية التي كانت تبث من ألمانيا وموجهة إلى أقطار الوطن العربي ومردِّداً عبارته الشهيرة به: (هنا برلين حيَّ العرب)، وكان يذيع على الهواء خطبًا رنّانة، ويلقي خلالها بالشتائم على بعض الملوك والرؤساء، ولقد قابل معظم الشخصيات المشهورة في زمانهِ وحكم عليهِ بالإعدام أربعة مرات، وأثارت شخصيته ولا تزال جدلاً كبيرًا حول طبيعة الأعمال والمهن التي مارسها خلال حياته، حتى إنه جمع بين عدة مهن رغم تناقضها، ولوحظ إنه في فترة من حياته بالهند كان يعمل كمراسل صحفي لأحدى الصحف الهندية، وفي وقت آخر شغل منصب مفتي في إندونيسيا، وكان يعمل في منصب رئيس تحرير جريدة في جاوة وإمام جامع في باريس، ولقب بأسطورة الأرض.
التعديل الأخير: