فهم في بطون الأرض بعد ظهورها محاسنهم فيها بوال دوائر خَلَت دورهم منهم وأقوت عراصهُم وساقتهُمُ نحو المنايا المقادرُ وخلوا عن الدنيا وما جمعوا لها وضَمّهُمُ تحت التراب الحفائر وأنت على الدنيا مكبّ منافسٌ لخُطّابها فيها حريصٌ مكاثر على خطرٍ تمسي وتصبح لاهباً أتدري بماذا لو عقلت تخاطرُ علي بن الحسين
نحنُ بنو المصطفى ذوو غصص يجرعُها في الأنام كاظمُنا عظيمةٌ في الأنام محنتنا أوّلُنا مبتلى وآخرُنا يفرحُ هذا الورى بعيدهم ونحنُ أعيادُنا مآتمُنا والناسُ في الأمن والسرور وما يأمنُ طول الزمان خائفنا وما خصّصنا به من الشوف الطا ئلِ بين الأنام آفتنا يحكمُ فينا والحكم فيه لنا جاحدُنا حقّنا وغاصبُنا...
لكم ما تدّعون بغير حقّ إذا ميز الصحاح من المراض عرفتُم حقّنا فجحدتمونا كما عرف السواد من البياض كتابُ اللّه شاهدنا عليكم وقاضينا الإلهُ فنعم قاضِ علي بن الحسين
يا من يجيب دعا المضطرّ في الظلم يا كاشف الضرّ والبلوى مع السقم قد نام وفدُك حول البيت وانتبهوا وأنتَ يا حيّ يا قيّومُ لم تنَمِ إن كان جودكَ لا يرجوهُ ذو سفهٍ فمن يجود على العاصين بالكرمِ علي بن الحسين
ألا أيها المقصودُ في كل حاجةٍ شكوت إليك الضر فارحم شكايتي ألا يا رجائي أنت تكشفُ كربتي فهب لي ذنوب يكلها وافضِ حاجتي أتيت بأعمال قباح رديئةٍ وما في الورى عبد جنى كجنايتي أتحرقُني بالنار يا غايةَ المُنى فأين رجائي ثم اين مخافتي علي بن الحسين
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتحسين تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل. من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.