حوادثُ الأيام تُلقي على
كلّ لبيب في الورى رحلها
استقبل الصّبر إذا أقبلت
نوائبُ لم تستطع حملها
واجر مع الأيّام جري الّذي
لا يتّقي في جريه فعلها
وإن دعتك النّفس يوماً إلى
مضرّة فاقطع بها حبلها
وسالم الأعداء حتّى إذا
أمكنت الفرصة بادر لها
وأظهر السّلم إذا حاربُوا
وإن جنحوا للسّلم فاجنح لها
علي...
اليوم فاز فيه من صدق
لا أرهب الموت إذا الموت طرق
لأروين الرمح من ذوي الحدق
لأهتكن البيض هتكاً والدرق
عسى أرى غداً مقام من صدق
في جنة الخلد وألقى من سبق
خالد بن الوليد
الناس بالناس مادام الوفاء بهم
والعسر واليسر ساعات وأوقات
وأكرم الناس مابين الورى رجل
تقضي على يده للناس حاجات
لا تقطعن يد المعروف عن أحد
إن كنت تقدر فالأيام تارات
واشكر صنيعة فضل الله إذ جعلت
إليك لا لك عند الناس حاجات
قد مات قوم وما ماتت فضائلهم
وعاش قوم وهم في الناس أموات
الامام الشافعي رحمه الله
عندما توفّت جدّتي رحمَها اللهُ خانتني كلُّ عبَراتي وما كانَ في اليدِ حيلةٌ سوى أن أرثيها ببضعةِ أبياتٍ كتبتُها في حينِ أسىً .. وهي :
لِفَيْحاءِ فُؤادِكِ ذِكرىً لا تُفارِقُنا
وانْحِناءةُ ثغرِكِ المُهيبِ ما تَرنَّحتْ
تَعِنُّ أمامَ أجراسِ منزِلِكُمْ فتُؤْرِقُنا
ويسيلُ دمعُ الوَجنتينِ أمطارًا...