كانت الغرفة مظلمة إلى الحد الذي يجعلني أشعر وكأنني أصبت بالعمى، رائحة الغبار المكدّس، وشباك العناكب تتلاصق بيدي، هيه...هل من أحدٍ هنا؟
لم يُجبني أحد، فبقيت على خطواتي البطيئة المتثاقلة تلك، محاولةً بهذا أن ألتقط بصيص نور....لمحت شقُّ صغير ينبثق منه النور، وكأنه يرشدني إليه ويناديني...تسارعت...
كنت عائدةٌ من عملي، متعبة ولا أقوى على الوقوف،و كل ما يجول في خاطري هو محاولة أخذ قسطاً من الراحة بعد تناول الطعام، وبعد وصولي كانت الإنارة في المنزل شبه معدومة، سحقاً لهذا الانقطاع المتكرر للكهرباء، ما الذي يحدث؟ أوتعلمون!! لا يهمني... في كل الأحوال سأخلد للنوم ولا داعٍ لتناول الطعام.
في اللحظة...