- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 1,318
- الردود: 7
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
قصص رعب مترجمة..
سايمون يقول .1
. ................
قالت السيدة كارينجتون: "سايمون يقول توقفوا، لذلك، توقفنا."سايمون يقول .1
. ................
...............
فقدت السيدة كارينجتون ابتسامتها.
تمامًا مثل جميع المعلمين الآخرين الذين علمونا، كنت أتساءل متى سوف تصل إلى نقطة الصفر . خرج السيد جاريت من الفصل وهو يصرخ وقد فقد أعصابه. تم القبض على السيدة بيبر تحاول تسميمنا، وقد ذكرنا السيد جونستون في رسالة الإانتحار التي كتبها (لم يمت، لكنه قفز عمدًا من فوق السلم وأصيب إصابات بالغة).
إذا لم أضحك كانوا ينظرون إليّ باشمئزاز وكأنني غبي. لا أعرف لماذا كان هدفنا الأساسي هو التخلص من معلمينا. حتى جاءت السيدة كارينجتون. كانت لطيفة. أحببت ابتسامتها المشرقة وفساتينها جميلة. لكن الأطفال الآخرين أرادوا أن ينشبوا مخالبهم فيها مثلما فعلوا مع الباقين. أصرت سيرينا أكرمان على أنها رأت السيدة كارينجتون تلقي تعويذة سحرية. اعتبرتها ساحرة شريرة.
وكان دليلها هو أن "السيدة كارينجتون بدت غريبة حقًا عندما كانت تتحدث مع تلميذة في الصف الثالث. كانت عيونها مغلقة. كنت متأكدة من أن السيدة كارينجتون كانت تعطس في ذلك الوقت لذلك أغلقت عينيها.
بدأ الفصل ينادونها بالساحرة، وقاموا برمي الأشياء في وجهها، ورفضوا الإستجابة لها في الفصل بل وأبلغوا الإدارة عنها. بدأت الإبتسامة المشرقة للسيدة كارينجتون تظلم.
سجلت في دفتري كم كان صوتها يبدو منكسرًا وحزينًا في بعض الأحيان. عندما سألت روان إذا كانت قد قامت بشد شعرها من الخلف.
وإذا كان ذلك الصبي في الخلف استخدمها كتدريب على التصويب، ثم رمي قطعًا من الورق في وجهها وكذلك أقلام الرصاص، وحتى زجاجة من الماء، والتي اصابت وجهها تقريبا. شاهدت اللمعان في عينيها يخفت.
هذا البريق المتحمس لتعليمنا تلاشى تمامًا. عندما جاءت السيدة كارينجتون إلى الفصل آخر مرة كانت تريد البكاء.
احتفظت بالمناديل في جيبها لتمسح عينيها عندما ألقى جاك كتاب التدريبات الخاص به في وجهها، بدأت تكتب الدرس وقد أدارت ظهرها لنا حتى لا تتعرض للإصابة في الوجه بأقلام الرصاص الطائرة.
مضت أيام ثم أسابيع في انتظار استسلام السيدة كارينجتون، ثم جاء يوم ثلاثاء، كانت السماء تمطر. وكانت تكتب لنا قصيدة عندما وقفت سمر كارلايل.
لقد ضايقني سمر لأسابيع لأنني لم أحضر منتجات العناية بالبشرة في عيد الميلاد. كان هناك منتج تتحدث عنه جميع الفتيات.
وحتى أنا حقاً أردت ذلك.
سألت أمي إذا كان يمكنني الذهاب إلى متجر سيفورا لإلقاء نظرة على الماكياج.
عندما ذهبنا اتخذت طريقي مباشرة لقسم العناية بالبشرة،
رأيت ابتسامة أمي بدأت في الالتواء.
طلبت ماسك الوجه، لكن أمي ضحكت وقالت:
"لأي جلد؟ روبي، أنت في التاسعة من عمرك!"
هل تفهمين حتى ما هذا؟"
-تمتمت: "لا"
وهنا لمحت سمر كارلايل على بعد أمتار قليلة مني في نفس المتجر.
كانت الفتاة ذات عيون نسر، وكنت أعلم أنها لاحظتني وأمي.
حاولت أن أعترض:
"ولكن كل الأطفال الآخرين "
"إنها لتجاعيد الوجه"
ضحكت أمي وأكملت:
"روبي، إنها مصل مكافحة الشيخوخة.
هل تريدين أن تبدين أصغر سنا؟"
- " هل كل الأطفال الآخرين يريدون أن يبدووا أصغر سنا؟"
- " اعتقدت أنك تريدين أن تبدوي وكأنك فتاة بالغة؟"
تذكرت سمر وهي تقول دائمًا إنني أبدو دائمًا كطفل رضيع.
أعادت أمي العلبة إلى الرف،
وبدلاً من ذلك سحبتني لقسم المكياج وهناك اشترت لي كحل العيون، وعندما ضغطت عليها لأنني أشعر أن سمر تتجسس علي بالتأكيد هنا، اشترت لي أشياء أخرى.
الأشياء البرتقالية التي يضعها الكبار على وجوههم.
كانت سمر قد اشترت ثلاث زجاجات من قناع الوجه، وتأكدت من إظهارها للجميع.
إذا لم أحصل على هذا الماكياج فأنا لا أعتبر رائعًة.
لقد أظهرت لها مكياجي الناضج، وقامت سمر برفع أنفها
وقالت:
حسنًا، جدتي تضع تلك الأشياء يا روبي.
هذا يعني أنك تضعين مكياج كبار السن.
في ذلك اليوم، كانت سمر كارلايل مصممة على دفع معلمتنا للبكاء.
.....
"سيدة كارينجتون !"
قالت سمر بسخرية وهي تميل إلى الأمام على مكتب المعلمة:
"كم عمرك ؟"
نظرت إليها المعلمة بحذر وقالت:
"أنا واحد وثلاثون عام يا سمر."
" أعتقد أنك عجوز "
قالت السيدة كارينجتون وهي تتنهد: "أنا شابة . أنا لا أعتقد أنكم يا أطفال تفهمون الشيخوخة جيدًا."
"ما الذي يفترض أن يعني هذا؟" قاطعتها سمر.
قالت السيدة كارينجتون:
"الشيخوخة جميلة. لقد خسرت
والدتي عندما كنت صغيرة جدًا.
سوف تكونين فخوراً ببشرتك المتجعدة عندما تبلغين الشيخوخة مع اسرتك.
سوف نكون شاكرا أنك
عشت كل تلك السنوات.
ضحكت سمر:
"هل تبدين مثل والدتك ومثل
الجدة أيضا؟"
توقفت السيدة كارينجتون عن الكتابة للحظة،
ضغطت بأصابعها بشدة على القلم.
"سمر كارلايل،"
اهتز صوتها قليلاً وأكملت:
"اذا لم تتوقفي عن الوقاحة، سأتصل بوالدتك."
تحدثت روان آدم:
"إن الثلاثين سنة سن عجوز ومثيرة للاشمئزاز".
ارتفع صوت صبي من الخلف.
كان يهتز عمليًا على كرسيه،
ضاقت عيناه، وتحولت شفتاه إلى شكل ابتسامة متكلفة.
"أستطيع أن أرى تجاعيدك القبيحة يا سيدة كارينجتون."
توقفت السيدة كارينجتون عن الكتابة عندما انفجر الفصل كله
في الضحك.
استدارت كارينجتون ، رأيت على فمها ابتسامة.
اعتدت على ابتساماتها القسرية بعد تلك المواقف.
بالتأكيد سوف تقوم بالبكاء في الحمام.
اعتدلت في مقعدي، وكتبت آخر درس لي.
تحولت شفاه السيدة كارينجتون إلى إحدى ابتساماتها القديمة، وأصبحت
عينيها مشرقة بشكل غريب وقالت "لدي فكرة! لماذا لا نلعب لعبة
سيمون يقول ؟
وقفت مكانها وتقدمت إلى الأمام وعيناها الداكنتان تطلعان إلينا جميعًا شعرت بتيار هواء يتحرك حولي وانزلق قلمي الرصاص خارج قبضتي.
جاء صوت السيدة كارينجتون فجأة
في رأسي،
اخترق جمجمتي وحرك عقلي في رأسي.
لقد كان عاليًا جدًا بدرجة كافية لكي يجعلني أصرخ.
قالت لنا :
"سايمون يقول صفقوا بأيديكم".
فجأة صفق الجميع و استجابوا لها بشكل مذهل
شعرت أن جسدي يتحرك بدون إرادتي، ويداي تنطلقان
معًا للتصفيق بصوت عال.
أومأت السيدة كارينجتون بابتسامة مخيفة:
"جيد جدًا!
سيمون يقول اقفزوا لأعلى ولأسفل!"
الامى مؤلم. أشعر بأن جسدي يندفع للأعلى،
مغادرًا مقعدي.
قفزت ثلاث مرات،
تحول الأطفال إلى سيمفونية من الأقدام تضرب الأرض.
"سايمون يقول اجلسوا."
عدت إلى مقعدي والدموع تملأ عيني.
لكنني لم أستطع أن أغمضهم .
طوت السيدة كارينجتون ذراعيها، وعيناها تلمعان.
"سايمون يقول ....تجمدوا مكانكم"
لقد... تجمدنا
لقد تجمدت.
شعرت بالهواء في رئتي.
كنت لا أزال أتنفس
لا أزال على قيد الحياة، لا أزال واعية وأنظر إلى وجه
المعلمة ولكني كنت قد تجمدت.
لا أستطيع اغماض عيني.
اعتقدت أنها كانت مزحة.
لكن السيدة كارينجتون لم تقل أن سايمون يقول اذهبوا .
انتظرت...
بالنسبة لها كانت تشاهدنا نتنفس في وضع التجمد
لكنها لم تنهي اللعبة.
وقفنا لساعات.
أظلمت الغرفة، كنت على علم بكل ثانية،
وكل دقيقة تمر علينا مؤلمة.
كنت أحسب الدقائق ثم الساعات
حتى فقدت العد والشعور بالوقت.
مرت الأيام.
شعرت بها يوم بعد يوم.
انتهى الثلاثاء وأصبحنا في الأربعاء، وبعد ذلك الخميس ثم الجمعة.
جاءت عطلة نهاية الأسبوع وكنت متأكدًا أنها
ستنهي اللعبة.
ولكن...
يبدو أنها سوف تتركنا في ذلك الوضع الزمني المتجمد للأبد.
يتبع.
أحمدعبدالرحيم.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: