- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 796
- الردود: 7
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
قصص رعب مترجمة
الدب الوردي.
الدب الوردي.
▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎
أعرف أن ما فعلته كان غبي وخطير، وكان من الممكن أن ينتهي بقتلي. لكني لم أمت حتى الآن، ولكني أعتقد أن شيئا ما سوف يحدث ، ربما ما هو أسوأ. أنا متأكد أنه ليس من الضروري أن أخبرك أن الإنترنت يمكن أن يكون مكانًا مخيفًا للغاية ومزعجًا، ولكن عندما كنت أصغر في السن، كان الأمر لا يزال يمثل شيئًا جديدًا نسبيًا بالنسبة لي.
وهذا ما حدث بالفعل، ظللت لساعات وساعات متواصلة. مع هذا الجهاز "السحرى" في ذلك الوقت ربما كنت أحد أطفال الأوائل الذين يملكون آي باد.
▪︎ بعد بضعة أشهر من مشاهدة كل فيديو يوتيوب يمكنني العثور عليه، قررت إنشاء قناة اليوتيوب الخاصة بي على أمل أن أصبح واحد من نجوم اليوتيوب الأوائل الذين بدأوا للتو في الظهور.
كما يمكنك أن تتخيل على الأرجح، كان المحتوى الخاص بي سيئًا.
لقد قمت بتسجيل العشرات والعشرات من الأفلام القصيرة مع حيواناتي الألعاب والخيول البلاستيكية، وأقوم بتقمص شخصية أبطال القصص ومحاولة تقليد أصواتهم وتصوير كل ذلك بكاميرا أي باد المدمجة بدقة 720 بكسل الرائعة.
تخيل قصص مثل تلك بتقوم بسردها فتاة صغيرة بصوتها! حصلت معظم مقاطع الفيديو الخاصة بي على مشاهدة واحدة بالضبط، أو اثنان إذا أظهرت لأمي.
بالتفكير مرة أخرى فيما كان يحدث لا أعتقد أنها كانت تجذب أي إعلانات على شبكة الإنترنت، لأنها لم يتم تصنيفها أكثر من مجرد تسلية خفيفة.
إحدى ألعابي المفضلة كانت لعبة الدب الوردي .. إنه ذلك الدب الوردي الذي من المحتمل أنك رأيته إذا كنت قد شاهدت من قبل الرسوم المتحركة.
كنت أحب شخصية الدب الوردي لذلك من الطبيعي أن أعتبرها البطلة لكل الفيديوهات في خيالي .
اعتبرت الدب هو البطل المعذب الذي يتم اختطافه أو حتى قتله أو مهما كان الوضع الدرامي لتلك الشخصية في عقلي الصغير الغريب وقتها وكنت أقوم بنشر تلك الفيديوهات على قناتي.
▪︎ بدأت ألاحظ أن مقاطع الفيديو التي صنعتها للدب الوردي كانت تحصل على مشاهدات أكثر من الأخرى لا شيء زائد عن الحد بالطبع ولكن 5 أو 6 - مشاهدات كانت أرقام ضخمة بالنسبة لي.
بالطبع مقارنة بما نشرته في ذلك الوقت من فيديوهات عن" أفضل جزء في العام الدراسي " والتي لم تحصل إلا على مشاهدة واحدة كنت سعيدة حقًا بأن أشخاص آخرين يشاهدون فيديوهاتي عن الدب الوردي.
ثم ذات ليلة، بدأ كل شيء يتغير. لقد حصلت على أول مشترك لي.
كان اسم المستخدم CheerBear2007، وكان لديه دب وردي لطيف مرسوم باليد كرمز للقناة.
أحببت الكثير من مقاطع الفيديو الخاصة بها، بل وأضفتها إلى مقاطع الفيديو الخاصة بي تحت اسم: " مغامرات الدب الوردي" التي بدت وكأنها مجموعة من مقاطع الفيديو التي أنشأها أطفال آخرون في نفس عمري.
كانت صاحبة القناة تترك لي تعليقات صغيرة لطيفة على الفيديوهات.
في الغالب مجرد أشياء بسيطة مثل قولها إنها تتذكر كيف أن الأحداث في فيديوهات الدب الوردي قد حدثت لها، وكيف أنها ترى أني جيدة جدًا في صناعة الأفلام.
قراءة كل الأشياء التي كتبتها جعلتني أشعر وكأنه أول شعاع من ضوء يشرق خلال الشهور الماضية منذ أن أنشأت القناة.
عندما أتحدث مع أمي عن أي شيء حاصة بقناتي يبدو الأمر مثيرًا للشفقة، أمي كانت تهتم وكانت لطيفة بما فيه الكفاية، ولكن حتى عندما كانت طفلة شعرت أن اهتمامها لم يكن في الحقيقة مثل اهتماماتي الآن.
هي كانت سعيدة تمامًا بوجودي أمام الشاشة دون أن أزعجها حتى تعيش حياتها الخاصة.
لقد تحدثت معي من قبل عن لماذا كان من المهم جدًا تعلم الاكتفاء الذاتي، وأعتقد أن ذلك يشمل القدرة على صنع صداقات جديدة خاصة مع الشخص الذي يشاركني نفس الإهتمامات..
▪︎ بدأت الكتابة إلى قناة الدب الوردي يوميًا، وأتبادل الرسائل معها في قسم التعليقات على مقاطع الفيديو الخاصة بي.
في البداية اقترحت بعض الأفكار الجديدة للقصة. سألتني عن الرسوم الكاريكاتورية الأخرى التي أحبها، إذا كان لدي أي منها لإخوتي مثلا وأشياء عادية جدًا. ذكرت ذات مرة أن الجو كان باردًا حيث كنت أعيش.
أرادت أن تعرف أين أسكن. ذكرت لها اسم المدينة التي كنت أعيش فيها، فذكرت أنها تعيش عن قرب مني. أقل من ساعة في الواقع.
عند ذلك، تساءلت هي ، إذا كنت مهتمة بلقاءها وتحية الدب الوردي الحقيقي.
أنا أعرف ما ستقولون، فقط أطلب تفهمكم . كنت في التاسعة من عمري تقريبًا آنذاك، وكانت والدتي قد بدأت مؤخرًا بالسماح لي للقيام ببعض الأشياء.
سمحت لي بالعودة إلى المنزل بعد المدرسة بمفردي.
كما سمحت لي بالدخول إلى المطبخ وإعداد وجبة خفيفة .
فعتها كثيرًا لكن لم يكن مسموحًا لي باستخدام السكاكين والفرن.
▪︎ أتمنى أن أقول إنني ذهبت إلى أمي وأخبرتها عن الصديقة الجديدة الرائعة التي أصبحت معي وأنها أرادت زيارتي في الحقيقة.
بدلًا من ذلك كتبت بعناية عنواني في التعليقات على الفيديو الخاص بي، وأضفت أن أمي عادة لا تعود إلى المنزل حتى الخامسة مساءًا.
هل سبق لك أن جربت شعور الإثارة ؟ كنت أختبر هذا النوع من الشعور هذا اليوم.
كان من المفترض أن تزورني "الدب الوردي " كنت بالكاد قادرة على الجلوس ساكنة في مكتبي في المدرسة أثناء اليوم الدراسي.
لقد كنت فخورة جداً بنفسي هذا اليوم. كان لدي سرًا لا يستحق الأطفال الآخرون معرفته.
لم أستطع الانتظار حتى رن الجرس. قمت بقطع مسافة خمس بنايات إلى المنزل بأسرع ما يمكن.
بمجرد أن وصلت وبعد دقيقة واحدة فقط سمعت طرقًا على الباب.
أريد أن أؤكد لك أنه لم يحدث شيء سيء بشكل واضح بالنسبة لي في ذلك اليوم.
فتحت الباب، وكانت هناك: الدب الوردي. كانت على شكل دب وردي رقيق المظهر لكنه كبير جدًا لدرجة أنها اضطرت إلى الدوران جانبيًا لنتمكن من الدخول من خلال الباب.
أحضرت معها شيئين: صندوق موضوع تحت إحدى ذراعيها واحدة وزي دب باللون البني تحت الذراع الثانية منذ الثانية التي دخلت فيها إلى المنزل لم أستطع التوقف عن الحديث، وطرح الأسئلة عليها، وإخبارها كم كنت سعيدة برؤيتها.
اصطحبتني نحو وسط الغرفة، وأشارت لي بالبقاء هناك. نظرت إليها، وجسدي كله يرتجف من الإثارة.
وضعت الدمية على الرف أمامنا، وجهاز ستيريو على الأرض.
للحظة قصيرة أدارت ظهرها لي، ورأيتها تسحب قفازاتها حتى تتمكن من النقر على زر التشغيل لجهاز الإستريو.
أتذكر المنظر وقتها شعرت أن كمية الشعر التي كانت عليها كانت على ذراعيها كانت غريبة.
يتبع..
الجزء الثاني ..
تحياتى. أحمد عبد الرحيم.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: