e-Dewan.com
  • المشاركة مفتوحة للجميع .. لا تتردد في نشر مقالك في القسم المناسب في منتدى الديوان.

  • اللّٰهُمَّ إِنِّي أَفْتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمْدِكَ وَأَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَنِّكَ، وَأَيْقَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فِي مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ.

💢 حصري: هل تسترت كوكاكولا على أزمتها في بلجيكا عام 1999؟

  • ناشر الموضوع تقي الدين
  • تاريخ البدء
  • الردود 2
  • المشاهدات 288

العنوان:
💢 حصري: هل تسترت كوكاكولا على أزمتها في بلجيكا عام 1999؟

💢 الموضوع يحتوي على محتوى حصري.

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

يوم الثامن من جوان/يونيو عام 1999 اشتكى عدد من التلاميذ المتمدرسين بمتوسطة بورمن الصغيره الواقعه قرب انتربويب بلجيكا من اعراض مرضية تمثلت في الغثيان والحمى والقيء، بعد ايداعهم المستشفى صرح الأطفال أن الأعراض بدأت بالظهور بعد إستهلاكهم لمشروب كوكاكولا الغازي.


بعد إيداع الأطفال العشرة الأوائل وصلت مجموعات أخرى من التلاميذ من مدارس متفرقة في المنطقة وتحول الأمر من حالة مرضية بسيطة لمست بعض التلاميذ لتفشي فيروسي غير مفهوم. مركز مكافحة التسمم في بلجيكا تلقى في الفتره ما بين 8 و 20 جوان ما يقارب 1400 إتصالا هاتفيا 55% منها كان للشكوى من التسمم بسبب مشروب كوكاكولا.


بعد أسبوع من المحادثة والتي وصلت الى مسامع الشركة أعلنت كوكاكولا أن خبرائها قاموا بفحص العينات المتهمة بتسميم الأطفال إذ كشفت النتائج النهائية عن وجود تركيزات منخفضه جدا من كبريتات الهيدروجين في القارورات المسلمة لمدرسة مدينة بورمن و أن عامل الكلورو مينيلفينول الذي يوضع على حاويات النقل قد لوث السطح الخارجي للزجاجات المقدمة لباقي المدارس وفي كلتا الحالتين فإن كميات هذه المواد كانت قليلة جدا ولا تؤدي لأي نوع من التسمم. رغم ذل سحبت كوكاكولا 15 مليون صندوق من مشروباتها الغازيه في جميع أنحاء بلجيكا وفرنسا ولوكسمبورغ و أغلقت مؤقتا ثلاثة من مصانعها في أوروبا.


بعد إنتهاء تحليل شركة كوكاكولا تدخلت السلطات البلجيكية ممثلة في المجلس الأعلى للصحة وفتحت تحقيقا خاصا بها. خبراء المجلس ساقوا فرضية اولية مفادها أن التفشي ليس عضويا و إنما حالة هستيريا جماعية و وسواس نفسي إنتشر بين الأطفال و عزوا فرضيتهم هذه للمظاهر السريرية التي أشارت لعدم حدوث سمية بين الأطفال والإنتشار الجغرافي الغريب للمرض إضافة لعدم وجود إثبات مخبري واضح وصريح على أن المشروبات كانت تحتوي أي مكونات خطيرة.


للحصول على معلومات مؤكدة حول تفشي المرض تم إجراء مقابلات هاتفية نوعية مع مدراء المدارس و في نفس الوقت وزعت إستبيانات على الفيزيائيين العاملين في قسم الطوارئ بمستشفى المدينة.


حدد الخبراء حالات الدراسة بأنها كل تلميذ من المدارس الثلاث الأولى عانى من أحد الأعراض التالية: الصداع، الدوخة، الغثيان، القيء، آلام البطن، إسهال، و إرتعاش، و تم تحديد هذه الحالات بناءا على سجل الأمراض في المدرسة والذي مُلئ من قبل الممرضة العامله هناك. تم أيضا فحص السجلات الطبية في غرفة الطوارئ بالمستشفى لمعرفة الأعراض ونتائج الفحوصات الجسدية كما تم جمع نتائج الإختبارات البيولوجية و إختبارات السمية لعينات الدم والبول.


كان التلاميذ من مدرسة مدينة بورمن يدرسون في نفس الفصل أي تحت سقف قسم واحد وكانوا حاضرين في اليوم الأول والثاني من تفشي المرض و لم يعانوا من أي أعراض خلال الأسبوعين السابقين للتفشي، درس الخبراء أيضا عادات الإستهلاك لدى الأطفال لمعرفة إن كانوا قد إستهلكوا منتجا آخر غير مشروب كوكاكولا كالماء أو الوجبات الخفيفة.


تم استخدام إستبيان منظم وجمعت معلومات عن التركيبة البشرية (السن، الجنس، إستهلاك الغذاء، المكان و الوقت). كما تم دراسة حالة الصحة العقلية للأطفال عن طريق مقابلات فردية.


أشارت التحقيقات الوبائية إلى أن استهلاك كوكا كولا بإنتظام كان محددًا قويًا للمرض في المدرسة الأولى التي بدأ منها التفشي. وكانت الفترة القصيرة بين التعرض للمشروبات الغازية وحدوث الأعراض تنبؤ بوجود تسمم. لم يكن هناك أي مشروب غازي أو أي طعام آخر مرتبط بالمرض. و كان مشروب كوكا كولا العادي هو المشروب الغازي الوحيد الذي وصفه التلاميذ بأن له رائحة فاسدة، تشبه رائحة كبريتيد الكربونيل وكبريتيد الهيدروجين الملوثين بثاني أكسيد الكربون المستخدم في المشروب. في التحليل الحسي الذي أجراه قسم شمال غرب أوروبا بشركة كوكا كولا، تم تحديد رائحة واضحة. تم إكتشاف المركب المحتوي على الكبريت والمسؤول عن هذه الرائحة الكريهة في مشروب الكوكا كولا العادي الذي يتم استهلاكه في المدرسة الأولى بواسطة تحليل كروماتوجرافي للغاز مع تقنية الاستنشاق (GC-SNIFF). علاوة على ذلك، فإن الأعراض الرئيسية الملاحظة (الصداع والغثيان والدوخة)، خاصة في الحالات الأولى، كانت متوافقة مع الأعراض المتوقعة للتعرض لكبريتيد الكربونيل وكبريتيد الهيدروجين. يمكن أن يكون التعرض القصير لكبريتيد الهيدروجين كافيًا للحث على مثل هذه الأعراض. وربما تكون الحالات الأولى قد تعرضت لتركيز أعلى من كبريتيد الكربونيل وكبريتيد الهيدروجين، بينما ربما إنتبهت الحالات اللاحقة عند فتح المشروب الغازي وشربه. و رغم جمع عينات الدم والبول من طلاب المدرسة في المستشفى المحلي، إلا أنه لم يكن هناك أي دليل على إجراء أي تحاليل و إن كان هناك، فإن النتائج لا يمكن الحصول عليها.


لوحظ في المدارس الأخرى وجود إرتباط مماثل ولكن أضعف مع إستهلاك كوكا كولا المنتظم. كما تم تحديد المشروبات الغازية الأخرى لشركة كوكا كولا (فانتا وكوكا كولا الخفيفة) كعوامل خطر. كشف تحليل حسي للعلب من الخارج من موقع الإنتاج الذي يزود المدارس عن رائحة "تشبه الدواء"، وكشفت تقنية GC-MS (كروماتوغرافيا الغاز مع قياس الطيف الكتلي) عن وجود تركيز منخفض للغاية مادة الكلوروكيسول (4-كلورو-3-ميثيلفينول) على السطح الخارجي للعلب من مصنع (دونكيرك) الفرنسي. ومع ذلك، في المدارس البعيدة نسبيا عن مركز أول حالة لم تكن الأعراض المرصودة متوافقة مع الأعراض المتوقعة (إما تهيج العين والجلد نتيجة ملامسة الجلد أو التأثيرات الشديدة على الأغشية المخاطية الناجمة عن الابتلاع) للتعرض للكلوروكيسول. ولم يتم الإبلاغ عن أي من هذه الأعراض من قبل التلاميذ، بالإضافة إلى ذلك، كانت جميع النتائج المخبرية والفحوصات الجسدية طبيعية.


نظرية مؤامرة ضد كوكاكولا:
يرى العديد من المنظرين أن شركة كوكاكولا تسترت على القضية خوفا على سمعتها، غير مبالية بصحة الأطفال الذين كان من الممكن أن يتعرضوا لمضاعفات خطيرة، حسب قولهم فإن عدم وجود دليل على إجراء التحاليل في المستشفى المحلي إضافة إلى أن التحاليل المنشورة و التي تعود للشركة متوافقة مع تحاليل مجلس الصحة البلجيكي و كلاهما لم يعطي نتيجة نهائية واضحة تجرم أو تبرئ الشركة ما يعني إمكانية وجود تلاعب، كما أن سحب كوكاكولا لمنتجاتها يعزز هذه النظرية.


في الجانب الآخر ربما يكون عدم إجراء تحليل في المشفى المحلي مجرد تقاعس و ربما تم إجراء التحاليل بالفعل لكن النتائج لم تنشر فقط، إضافة لهذا فإن سحب المنتجات من السوق في مثل هذه الحالات يعد إجراءا إحترازيا تقوم به أي شركة و يعتبر دليلا على الإهتمام بصحة الزبائن، كما أن التحاليل كانت شفافة لحد كبير و أظهرت وجود كميات ضئيلة من مواد قد تعتبر خطيرة في حالات خاصة.


بين إتهام كوكاكولا بتسميم الأطفال و تبرئتها بحجة الخطأ تبقى القضية حتى اليوم دون إجابة واضحة.



المصادر:
 
Medo

Medo

عضو مٌميز
عـضـو
برامج وتطبيقات
دائما الشركات الكبري عندما تخطئ دائما اخطائها بتداري ولم تحاسب عليها وهذا حال العالم من حولنا
يجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى
 
تعليق
تقي الدين

تقي الدين

✯مــشــرف عـام✯
الإشراف
التدقيق والتقييم
قضايا وألغاز
النشاط: 100%
  • ✒ ناشر الموضوع ✒ ناشر الموضوع
دائما الشركات الكبري عندما تخطئ دائما اخطائها بتداري ولم تحاسب عليها وهذا حال العالم من حولنا
و الله أمة تباد أمام أعين العالم و لا أحد حاسب المسؤول عن الإبادة. خطأ كهذا يبدو بريئا مقارنة بما نراه و نعيشه.

مشكور أخ ميدو على التعليق و الإضافة، سعيد دوما بمرورك.
تحياتي و إحترامي.
يجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى
 
تعليق
أعلى