- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 557
- الردود: 6
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
لغز الغرفة 1046.
▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎
هل قرأت كتاب "سر الغرفة 207" ؟▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎
للدكتور أحمد خالد توفيق ،
غرفة الفندق الغريبة التي حدث فيها الكثير من قصص الرعب ؟
مجموعة قصصية مثيرة جدًا بالفعل لكنها تظل قصص خيالية.
* هل شاهدت فيلم " 1408 " المأخوذ عن قصة اكبر أدباء الرعب في العالم " ستيفن كنج "؟
فيلم رائع عن غرفة في فندق تنقل البطل لعوالم شيطانية مخيفة وتتلاعب بالزمن والمكان لكنه أيضا يظل فيلم خيالي.
فما رأيك فى قصة غريبة ومخيفة عن غرفة في فندق أيضًا لكن الفرق هنا إنها قصة حقيقية تمامًا وأحداثها غريبة غير مفهومة؟!
هيا بنا..
رولاند تي أوين...هذا هو الإسم الذي ذكره الشاب الغريب المرتاب لموظفة الإستقبال في فندق بريزيدنت في مدينة لوس أنجلوس في الولايات المتحدة الأمريكية.
الشاب كان يرتدى معطف أسود.
طوال الوقت ينظر حوله بخوف وريبة، طلب حجز غرفة داخلية لا تطل على أى شارع وتكون في آخر طابق في الفندق.
ثاني يوم السيدة ماري عاملة النظافة مرت الساعة 12 ظهرًا وطرقت باب الغرفة لكي تنظفها أكثر من مرة واخيرًا رد السيد رولاند وفتح لها على مضض وهو متضايق.
عندما دخلت ماري الغرفة لاحظت إنها مظلمة تمامًا رغم إن الوقت منتصف النهار، كل المصابيح مغلقة لا يوجد إلا مصباح صغير هو الذي مضيء بشكل ضعيف.
رولاند كان يرتدي ملابسه استعدادًا للخروج،
طلب منها تترك الباب مفتوح لأن فيه صديق قادم لزيارته.
بعد حوالي أربع ساعات رجعت ماري للغرفة حتى تضع المناشف النظيفة،
الباب كان مفتوح، دخلت الغرفة فوجدت رولاند نائم في السرير بملابسه وعلى المائدة ورقة مكتوب عليها:
" دون ! سوف أعود بعد 15 دقيقة ، انتظرني "
باب الغرفة كان مغلق من الخارج ،
استخدمت المفتاح الذي معها وفتحت ودخلت للتنظيف لكنها فوجئت برولاند في الغرفة...
المفاجأة والدهشة لم تكن بسبب وجوده في الداخل رغم إن الباب مغلق من الخارج لكن كانت في طريقة جلوسه.
الغرفة كانت مظلمة كالعادة ورولاند كان جالس في ركن الغرفة على كرسي لا يتحرك ولا يفعل أي شيء،
لكن يبدو عليه الخوف والهلع .
ماري اعتذرت له وبدأت تشتغل في الغرفة، فجأة رن الهاتف،
بفزع رد عليه رولاند :
"لا يا دون، أنا غير جائع،
تناولت الإفطار.
نعم تناولت الإفطار."
أنهى رولاند المكالمة وكأنه فوجيء بوجود ماري ،
بدأ يسألها أسئلة كثيرة عن الفندق وعدد غرفه والنزلاء وطبيعتهم وعنها هي شخصيًا اسمها وعملها ومرتبها وكل شيء .
الأسئلة كانت كأنها استجواب.
طريقة رولاند وأسئلته أخافت ماري،
استأذنت منه وخرجت بسرعة من الغرفة وأخذت معها كل المناشف الموجودة لتغييرها.
بعد وقت عادت لتغيير المناشف فوجدت الباب مغلق ،
طرقته لكنها فوجئت بصوت يرد عليها غير صوت رولاند.
كان صوت رجل أجش رد عليها بجفاء وطلب منها أن تنصرف.
أخبرته إنها تريد وضع المناشف النظيفة في الغرفة لكنه رد بأنه لا يحتاج مناشف والغرفة بها ما يكفي وطبعًا كان يكذب.
ماري انصرفت وهي تشعر إن هناك شيء غير مريح يحدث.
يوم 5 يناير الساعة 7 صباحاً اتصل عامل التليفونات في الفندق بموظفة الإستقبال وطلب منها ترسل شخص لغرفة رقم 1046 في الطابق العاشر ليتأكد من وضع سماعة الهاتف لأن تليفون الغرفة مشغول طول الوقت بدون إستخدام.
الموظفة أرسلت أحد الموظفين إلى الغرفة بالفعل ، الرجل طرق الباب فجاء صوت رولاند يطلب منه أن يفتح الباب من الخارج ويفتح النور.
الموظف حاول أن يفتح الباب لكنه كان مغلق وموضوع عليه لافتة عدم الإزعاج.
الموظف طلب من رولاند يفتح الباب مرة أخرى لكنه لم يرد عليه .
اكتفى الرجل إنه يطلب منه يضع سماعة الهاتف بشكل صحيح وعاد إلى الإستقبال.
بعد ساعة ونصف عاد عامل التليفونات يتصل بالموظفة ويخبرها أن تليفون الغرفة 1046 ما زال مشغول أيضًا بدون اتصال.
الموظفة أرسلت شخص آخر ومعه مفتاح الغرفة،
الموظف طرق الباب بدون رد فقام بفتحه ودخل بحذر.
الغرفة كانت مظلمة،
رولاند كان مستلقي في السرير شبه عاري وسماعة التليفون ملقاة على الأرض. الموظف ظن إن الرجل سكران فأعاد السماعة إلى مكانها وخرج من الغرفة.
الساعة 11 صباحًا وللمرة الثالثة تلقت موظفة الإستقبال إتصال من عامل التليفونات يخبرها إن تليفون الغرفة نفسها ما زال مشغول بدون إتصال.الموظفة استدعت موظف كبير وطلبت منه يحل هذه المشكلة بسرعة
وبشكل حاسم .
الموظف صعد الغرفة ،
فتح الباب بالمفتاح ،
الغرفة كانت مظلمة لكنه سمع صوت غريب مكتوم، فتح النور وهنا سقط قلبه أرضًا لما رأى تفاصيل الغرفة.
رأى الهول نفسه.
▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎
يوم 4 يناير وصل الفندق وصل الفندق زائرين جدد...
فتاة إسمها جين أوين .
جين سكنت الغرفة رقم 1048 على يمين غرفة رولاند تي أوين.
جين قضت ليلة واحدة في الفندق،
فيما بعد قالت إنها سمعت أصوات ضجة ورجال ونساء غاضبين، بعضهم يوجه سباب وشتائم أثناء الليل.
يبدو أنهم في شجار في الغرفة 1046 لدرجة إنها كادت تبلغ إدارة الفندق عنهم لكن بعد قليل الأصوات اختفت.
النزيل الآخر كان فتاة أيضًا وصلت في نفس اليوم أيضًا وحجزت الغرفة رقم 1026 في الطابق العاشر أيضًا.
صعدت إلى غرفتها وبقيت ساعة وبعدها نزلت إلى الصالة وقابلت رجل وصعدت معه وبعدها تركت الفندق عند الفجر وغادرت ولا أحد يعرف عنها أي شيء.
عودة إلى موظف الفندق اللي ذهب الساعة 11 إلى غرفة رولاند وفتح الباب وذهل من المشهد الذي رآه أول ما فتح النور .
دم على الجدران وفي كل مكان في الغرفة وحتى قطرات دم على سقف الغرفة.
أما رولاند نفسه فكان جالس القرفصاء في طرف الغرفة في ظلام لوحده عاري الجسد ، الدم يغرق رأسه.
الموظف بُهِت من المنظر،
تراجع بسرعة ونزل يخبر مديره الذي طلب الشرطة وخلال وقت قصير كان رجال الشرطة في الغرفة رقم 1046.
رولاند كان في حالة سيئة جدًا،
عنده إصابة عنيفة في الرأس وطعنات في صدره وجسمه ورغم ذلك كان حي.
محققي الشرطة سألوه أثناء نقله إلى المستشفي عمن اعتدى عليه لكن الغريب أنه أنكر أي اعتداء عليه وذكر إنه انزلق في البانيو وأصيب.
رولاند مات فور وصوله إلى المستشفى وجاء تقرير الطبيب الشرعي يذكر أنه أصيب بكسر في الجمجمة وطعنات سكين في صدره وآثار تعذيب على جسمه وخنق على رقبته وآثار تقييد بحبل على يديه ورجليه.
مسرح الجريمة الذي هو الغرفة 1046 كان غريب جدًا.
فارغ من أي دليل ومن أي شيء بشكل غير منطقي.
رولاند لما وصل الفندق لم يكن معه أي حقائب ولا متعلقات إلا مشط شعر وفرشاة أسنان ومعجون.
لا مناشف ولا ملابس ولا أي متعلقات إطلاقًا.
الغرفة فارغة تمامًا بشكل غريب .
فقط دبوس شعر وسيجارة.
أثناء رفع البصمات وجدوا أربع بصمات عليها دم على التليفون لكنها لم تكن بصمات رولاند،
الشرطة رجحت كونها بصمات لامرأة لكنهم لم يعرفوا شخصيتها.
الشرطة نشرت صور ومعلومات في الصحف عن الجريمة وطلبت أي معلومات عن شخصية رولاند.
وطبعًا الشرطة اكتشفت إن الإسمين وهميين.
أحد الشهود رجل اسمه "روبرت لين"
ذهب إلى قسم الشرطة وأخبرهم أنه قابل القتيل رولاند بنفسه يوم 4 يناير .
روبرت كان عائد لبيته الساعة 11 مساء،
فجأة أوقفه شخص وطلب منه يوصله لموقف التاكسي.
رغم برودة الجو القارسة فإن الرجل كان يرتدي فانلة خفيفة وكان يعرج وذراعه مجروح.
روبرت شعر بشك فسأل الراكب عن الإصابة والملابس الخفيفة وكان رده غريب جدًا ...
" سوف أقتل ذلك الوغد غدا "
بعدها نزل من السيارة بسرعة وركب سيارة أجرة.
بعد عدة أيام اتصل رجل بالشرطة وأخبرهم أن اسمه "توني برناردي" ويعمل كمدرب للمصارعة وذكر أنه يعرف الرجل في الصورة .
توني قال إنه قابل الرجل وكان اسمه
" سيسيل ورنر " وأنه طلب منه أن يلعب في حلبات المصارعة.
لكنه لم يقابله مرة أخرى .
وكما يحدث في الأحداث المشابهة تلقت الشرطة مئات الاتصالات تدعي معرفتها بالقتيل وتذكر شخصيات سرعان ما يتبين أنها غير صحيحة،
الشرطة قررت تغلق القضية وتدفن القتيل الذي لا يعرفون إسمه ولا شخصيته لكن فور الإعلان عن دفنه حدثت مفاجأة غريبة.
▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎
الشرطة يأست من التوصل لحقيقة الرجل الغامض المقتول في غرفة رقم 1046 من فندق بريزيدنت،
مر أكثر من شهرين على الجريمة وشعورا أنهم يدورون في دائرة مغلقة من الإتصالات الكاذبة فقرروا دفن الرجل المجهول .
تم الإعلان عن ذلك والإتفاق مع دار الجنائز لدفن الجثة.
لكن فجأة وصل اتصال هاتفي لدار الجنائز من شخص يطلب تأجيل وقت الجنازة لحين إرسال مبلغ من المال لتجهيز جنازة لائقة له.
الرجل سأل المتصل عن علاقته بالقتيل وعن إسمه الحقيقي فرد بأنه زوج اخته وان إسمه الحقيقي
" رولاند تي أوين " المتصل أوضح أن رولاند اتورط في مسألة خطيرة وان الشرطة تبحث في إتجاه غلط .
بعد كم يوم وصل مبلغ من المال وظرف مكتوب عليه " الحب للأبد "
وموقع باسم " لوسيل ".
الموقف كله عمل بلبلة للشرطة لكنه جعلهم يظنوا أن رولاند كان على علاقة غرامية وان زوجته انتقمت منه.
جثة رولاند اندفنت وتم تقييد القضية ضد مجهول.
مرت سنة على القضية بعدها تقدمت سيدة للشهادة أمام الشرطة إسمها " إليانور " وقالت إن القتيل هو أخيها واسمه الحقيقي "أرتيموس " وأنها لم تره منذ خرج من البيت في أبريل 1934.
إليانور أكدت أن الصورة تشبه أخيها تمامًا لكنها لم تكن تملك صورة لأخيها
وليس عندها مبرر لسبب وجوده في الفندق .
هي قالت إن شخص اتصل بها اسمه جوردن وأخبرها ان أخيها أنقذ حياته وأنه سافر جمهورية مصر العربية وتزوج هناك فتاة مصرية.
لكن إليانور ذكرت أن عمر أخيها عندما غادر البيت كان 17 سنة بينما القتيل كان يبدو أكبر بكثير.
أغلقت القضية مرة أخرى لكنها كل فترة تظهر معلومات جديدة ويتم فتحها دون الوصول إلى حقيقة القتيل.
لكن يبدو أن القضية أغلقت بالفعل منذ ثلاثينات القرن الماضي وحتى عام 2012 ، أي بعد الحادث بنحو 80 سنة رجل اسمه " جون هورنر" يعمل كأمين مكتبة من مدينة كانساس تقدم للشهادة للشرطة وقال إنه تلقى مكالمة من شخص مجهول ، الشخص حدثه عن القضية وسأله عن آخر تطوراتها وأخبره أنه وجد صندوق في بيت شخص توفى حديثًا ووجد فيه قصاصات صحف بتتكلم عن الجريمة ووجد معه شيء ذكرت الشرطة إنه اختفى من الغرفة يمكن يكون دليل هام لكن الرجل بعدها أغلق الهاتف ولم يتصل مرة أخرى ،
ربما يكون الرجل خاف من اتهامه في الجريمة.
أغلق ملف الجريمة دون معرفة أي شيء عن القتيل او سبب الجريمة او أي شيء عنها .
أصدقائي القراء ما رأيكم أنتم؟
أي نوع من الجرائم تلك؟
إنتقام.. جاسوسية.. عصابات..
ما ورائيات أم..... ؟
منتظر ارائكم.
إلى اللقاء في لغز آخر.
أحمدعبدالرحيم
التعديل الأخير بواسطة المشرف: