💢 حصري: كتب غامضة (ظلال من جدران الموت).

[Ahmad Abdel Rahim]

ظلال من جدران الموت .​

-------------------------------------------------

مشهد -1-

-الآن تدق الساعة الثانية عشرة ..منتصف الليل تماماً.
أنت اخترت أن تواجه الموت لذا
سوف تفعل ما آمرك به بالضبط !

احضر شمع وذلك الكتاب الذي ظننت أني حدثتك عنه ، أغلق باب غرفتك جيداً ، أوقد الشموع في دائرة واجلس في المنتصف ...

اه ...لا تنسي أن تطفأ أي مصدر الضوء باستثناء الشموع ،

عليك أن تفتح هذا الكتاب، بهدوء ، بحذر ، افتح الصفحة 666 ، نعم هي تلك ،لعلك خمنت خطورة هذا الرقم .

هل وصلت ؟

هل تري تلك الرسوم الغريبة التي أمامك ؟

​

نعم هي تلك التي تبدو كتعاويذ شيطانية ، الآن اقرأ بصوت مرتفع ، اسمع دقات قلبك بعنف ، أراك ترغب في التراجع ،تريد أن تنفض عنك كل هذا وتنهض مسرعا تفتح نور الغرفة ، وتطفئ الشموع ، أليس كذلك ؟

لن تستطيع يا صديقي ،
لقد تجاوزت كل هذا عند أول كلمة تلوتها ، لقد استدعيته من أعماق الجحيم والآن هو قادم إليك ، هل تري تلك الظلال القاتمة التي اقتحمت بصرك وملأت الغرفة؟

نعم هو من تفكر ، لقد حضر بنفسه ، الآن أنت ميت لا محالة.
لا تنسي أنك من قررت أن تقرأ الكتاب فلا تلومن إلا نفسك .

ولكن ...
لحظة واحدة ، من قال أن كل هذا سوف يحدث ؟!

هذا خيال ابتدعه عقلك لمحاولة فهم أي كتاب هذا الذي يقتل من يقرؤه ويؤسفني أن اقول لك أنك واهم ..

نعم ، أنت واهم ليس الأمر كذلك علي الإطلاق .

الآن لننتقل لمشهد آخر .​

---------------------------------------------
مشهد -2-

- ملاحظة هامة (الأشخاص والأحداث في هذا المشهد من خيال الكاتب كلها )

-دخلت السيدة ماري إلي تلك المكتبة الموجودة في مدينة سنفيل المدينة التي تقع في ولاية متشجان الأمريكية ، السيدة ماري أرملة تعيش بمفردها في بيتها الواقع في ركن الشارع ، مثقفة هي ،تهوي إقتناء الكتب بشدة ،في المكتبة قابلتها إيلين بائعة الكتب الشابة بابتسامة واسعة مبشرة ،وبادرتها بالقول :
سيدة ماري ، عندي لك مفاجأة .

بالطبع كانت المفاجأة كتاب غريب الشكل مغلف بطريقة محكمة جدا ،قالت الفتاة أن الكاتب بنفسه قد أحضره إلي المكتبة ،نسخة واحدة وسوف يعود فيما بعد ،وطلب أن ينال الكتاب بعناية شديدة .

حملت السيدة ماري كنزها إلي البيت ،وهناك أعدت لنفسها قدحا من الشيكولاتة الساخنة ومنت نفسها بليلة رائعة مع هذا الكتاب .
للأسف لم نعرف كيف كان شعورها عندما فتحت الكتاب وبدأت تقرأ ببساطة لأن السيدة ماري وجدت ميتة في فراشها في الصباح ، لا آثار لعنف ولا لاقتحام ولا أي شيء فقط ماتت في فراشها .

- لن أصف لكم مشاهد أخري من موت أشخاص علي امتداد الولايات المتحدة ،سوف يكون مشهدا مكررا ، فقط أقول أن عشرات وجدوا موتي،لعلكم خمنتم ماذا كانوا يحملون عندما ماتوا؟!!

نعم ..نعم ..
هو ذات الكتاب .
والآن لننتقل لمشهد آخر...
--------------------------------------------------

مشهد - 3-

- في العام 1823ولد روبرت سي كيدزي ،وتوفي سنة 1902.

حصل على شهادتين مختلفتين في الكيمياء و الطب ، عمل كطبيب لمدة 11 عاما، كما عمل جراحا خلال الحرب الأهلية الأمريكية، بعد ذلك عمل أستاذا للكيمياء في كلية الزراعة بولاية ميتشيجان و كانت له عدة إنجازات في مجال الزراعة حتي أطلق عليه لقب “أبو صناعة سكر البنجر” في ولاية ميتشيجان الأمريكية.

كان لدي كيدزي اهتمام شديد بالبيئة و تأُثير المواد الملوثة السامة على صحة الإنسان وقد اجري دراسة تؤكد خطورة تزيين جدران البيوت بورق الحائط الملون الذي كان منتشرا في الولايات المتحدة منذ العام 1739.

- أثبت كيدزي أن ورق الحائط يضم معدلات خطيرة من الزرنيخ الذي ينتقل إلى الهواء ثم يستنشقه الإنسان مما يسبب له إلتهاب في الشعب الهوائية و الصداع و فقدان الوزن ثم الوفاة في النهاية.

ظل الرجل يحذر بشدة ولكن تحذيراته ذهبت ادراج الرياح ولم يستمع إليه أحد .

كان متحمس بشدة لفكرة منع أوراق الحائط ويري أنها شديدة الخطورة والسمية ولكن تجاهل تحذيراته أصابه بالجنون ويبدو أنه كما قال العجوز رفعت اسماعيل "ذات يوم سوف ينتهي العالم علي يد أحد المتعصبين "

قرر الرجل أن يوصل فكرته للجميع ولكن بطريقة شديدة الغرابة ومميتة أيضاً .

----------------------------------------------------
- المشهد الأخير -

هناك في جامعة ميتشيجان ،
توجد إحدي نسختين فقط من كتاب شديد الخطورة ،غير متاحة للقراء ،
مغلفة بعناية فائقة ، الكتاب عنوانه " ظلال من جدران الموت " الكتاب حوالي 86 صفحة فقط ، عبارة عن عنوان الكتاب ومقدمته ،ثم لا شيء ...

نعم لا شيء علي الإطلاق ، مجرد ورقة حائط في كل صفحات الكتاب لا توجد به كلمة واحدة .

لعلكم خمنتم ما فعل كيدزي ، لقد جمع عينات من كل ورق الحائط المتاح ، ووضعها في الكتاب ، عمل منه 100 نسخة فقط ،وزعها بنفسه علي مكتبات الولايات المتحدة.

لفترة كبيرة احتار الباحثين في سبب موت كل من يمتلك الكتاب أو يقرؤه ، ثم اكتشفوا السر ..

لقد وضع الرجل نسبة قاتلة من سم الزرنيخ على غلاف هذا الكتاب و صفحاته ال86 صفحة. فكل من مس أو شم الزرنيخ سيموت مباشرة.

وهكذا وصل به الحماس لإيصال فكرته الي هذه الدرجة من الجنون .

ألم أقل لكم منذ البداية ،لا يوجد داخل الكتاب إلا الموت ؟
​

الآن هل صدقتموتي ؟
هل منكم من لا زال يريد أن يقرأ الكتاب ؟

تحياتي..
أحمدعبدالرحيم.

 

[Sakurisa]

إلهي العبقرية المميتة !
القصة مدهشة وصدمتني كثيرًا لان اول مرة اسمع بها ,
صدق رفعت اسماعيل
ممنونة لطرحك الشيق أستاذ أحمد , هل قاموا بإنتاج فيلم عن هذا الحدث يمكنك ترشيحه لنا ؟
ودي~

يجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى

 

[Ahmad Abdel Rahim]

إلهي العبقرية المميتة !
القصة مدهشة وصدمتني كثيرًا لان اول مرة اسمع بها ,
صدق رفعت اسماعيل
ممنونة لطرحك الشيق أستاذ أحمد , هل قاموا بإنتاج فيلم عن هذا الحدث يمكنك ترشيحه لنا ؟
ودي~

شكرا جزيلا لتعليقك الرائع.
هدور على أي فيلم عن الموضوع.

يجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى

 

[Bosy hassan]

حلوه جدا وغريبه وصادمه . بس ما كل هذه المتعه فى قرأه موضوعاتك . شكرا استاذنا

يجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى

 

[Ahmad Abdel Rahim]

حلوه جدا وغريبه وصادمه . بس ما كل هذه المتعه فى قرأه موضوعاتك . شكرا استاذنا

مرحبا برايك وتعليقك دايما أستاذة بوسي

يجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى

 

[الراقي الشرعي]

مرحبا برايك وتعليقك دايما أستاذة بوسي

كيفية الحصول على هذا الكتاب

يجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى

 

[Ahmad Abdel Rahim]

كيفية الحصول على هذا الكتاب

أعقد أنه غير متاح الحصول عليه

يجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى