- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 724
- الردود: 4
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
لغز منزل ليزي ( منزل الأشباح)
******************************************
▪︎كان السيد أندرو بوردن مثال لرجل الأعمال العصامي الذي بدأ حياته من الصفر وظل يكافح ويعمل حتى أصبح رجل أعمال شهير وثري .******************************************
أقام برودن وأسرته في مدينة "فيل ريفر " التابعة لولاية ماساتشوستس في الولايات المتحدة الأمريكية.
أسرة بوردن كانت تتكون من الأب أندرو والأم والطفلة الأكبر إيما والطفلة الصغيرة ليزي المولودة في العام 1860.
لم يمض إلا عامين على وفاة الأم حتى تزوج السيد أندرو مرة أخرى.
▪︎كانت عائلة بوردن تقيم في منزل قديم متواضع إلى حد ما بالنسبة لمستواهم الإجتماعي والمادي لأن أندرو بوردن نفسه كان رجلا بخيلاً وحريصًا بشدة في نفقاته. لم يكن يهتم كثيرًا بالمظاهر الخارجية.
مع الوقت بدأت الفتيات يكبرن ورغم أنهما ذهبتا إلى افضل مدارس لكنهما لم تكونا راضيتين عن منزل الأسرة والإقامة فيه .
كانت ليزي وإيما ترغبان أن تنتقل الأسرة إلى منزل فخم في حي راقي من المدينة لكن الأب كان يرفض ذلك.
أما عن علاقة زوجة الأب بالفتاتين فلم تكن على ما يرام وخاصة أن أندرو اشركها مع بناته في ميراثه وثروته.
▪︎يوم 2 أغسطس 1892 أصيب أندرو وزوجته بآلام في المعدة ووعكة صحية شخصها الطبيب بأنها بسبب طعام سيء.
في ذلك الوقت كانت السيد موريس خال إيما وليزي في زيارة للأسرة.
يوم 4 أغسطس 1892 في الصباح خرج أندرو وموريس بعد تناول طعام الإفطار .ذهب الإثنان إلى عمل ما في المدينة، بينما كانت إيما تقضي إجازة خارج المدينة مع أصدقاء لها .
لم يكن في المنزل إلا ليزي وزوجة أبيها والخادمة بيرديكيت.
كان الوضع في المنزل كالآتي:
الخادمة تقوم بعمل ما في تنظيف المنزل كلفتها به السيدة بوردن والتي تقوم هي بنفسها بعمل آخر في المنزل.
بينما كانت ليزي غالبًا في غرفتها.
عند الساعة 10.30 صباحًا عاد السيد أندرو إلى المنزل بمفرده.
قابلته ليزي لكن زوجته لم تكن موجودة.
صعدت الخادمة لغرفتها الموجودة فوق سطح المنزل.
بعد دقائق فقط ارتفع صوت صرخات ليزلي في المنزل :
شخص ما قتل والدي !
على صوت صرخاتها نزلت الخادمة يسرعة من غرفتها كما تجمع الجيران ليروا الفاجعة...
▪︎السيد أندرو نائم على كنبة في إحدى غرف المنزل ووجهه مشوه وجمجمته محطمة بسبب ضربات عنيفة تعرض لها.
بدأ الجيران الذين تجمعوا في المنزل في التفتيش بسرعة عن القاتل في المكان .
وفي إحدى الغرف في الطابق العلوي اكتشف أحدهم جثة أخرى...
جثة السيدة بوردن مقتولة بعنف بنفس طريقة مقتل أندرو نفسه.
أبلغ الجيران الشرطة التي حضرت
إلى المنزل للتحقيق في الجريمة.
▪︎حددت الشرطة السلاح المستخدم في الجريمة بأنه فأس صغيرة حادة لكنهم بتفتيش المنزل والمزرعة لم يعثروا على أي شيء.
التفتيش الدقيق للمنزل لم يسفر عن اكتشاف أي شيء يدل على وجود اقتحام للمنزل من شخص غريب ،
لكن الشرطة عثرت على الرأس الحديدي لفأس موجودة في المدفأة الضخمة في البيت .
كانت رأس الفأس مدفونة في الرماد وكانت لامعة لا يوجد فيها أي آثار لدماء بينما لم يكن مقبضها الخشبي موجود.
في ذلك الوقت المبكر من تاريخ الولايات المتحدة كانت إمكانيات الشرطة ضعيفة وليس منها إستخدام رفع البصمات من المنزل لذلك كان من الصعب معرفة قاتل السيد والسيدة بوردن بشكل حاسم.
▪︎مع استمرار التحقيقات بدأت الشكوك تحوم حول ليزي بوردن نفسها على أنها قاتلة أسرتها.
فقد اكتشفت انها اشترت نوع من السموم من إحدى الصيدليات قبل الحادث بأيام
" تذكر تعرض بوردن وزوجته للتسمم قبل الحادث بيومين "
أكثر من تصرف وتناقض في الأقوال سببت إلقاء القبض على ليزي لكن ما حدث بعد ذلك كان غريبًا.
لم تستطيع الشرطة إيجاد أدلة قاطعة على ارتكاب ليزي للجريمة لذلك تم إطلاق سراحها بعد وقت قصير من القبض عليها.
اصطدمت جهود الشرطة بإنعدام وجود أدلة أو هكذا ظهرت الجريمة وقتها فلم يتم التواصل إل أي شيء
يدل على قاتل آل بودرن.
وعلى مدار 130 عام تقرييا من
وقوع الجريمة لم يعرف الجاني الحقيقي فيها.
وقوع الجريمة لم يعرف الجاني الحقيقي فيها.
▪︎ورغم ذلك فقد ظهرت بعض النظريات حول كيفية مقتل الأسرة أولها وأهمها نظرية تتهم ليزي بقتل أسرتها.
تقول النظرية أن ليزي قامت بقتل زوجة أبيها في البداية ثم انتظرت حتى عودة أبيها ونومه وقتلته بنفس الطريقة.
لكن البعض يشكك في النظرية ويتساءل عن وجود الخادمة في البيت في الأثناء وكذلك عن كون الحادث من العنف بحيث لابد أن تغرق الدماء ملابس القاتل فأين ذهبت تلك الملابس الغارقة في الدماء والتي لم تجدها الشرطة أبدًا وهل بالفعل تمكنت ليزي من قتل زوجة والدها بذلك العنف ثم غيرت ملابسها الغارقة في الدماء واستقبلت والدها ثم قتله بنفس الطريقة ولم تشعر الخادمة بذلك ؟ ! !
▪︎نظرية أخرى تتحدث عن قاتل دخيل اختفى في المنزل وقتل السيدة ثم السيد بوردن لكن تلك النظرية أيضًا فيها الكثير جدأ من نقاط الضعف ولا يوجد أي دليل يؤيدها.
▪︎هناك نظرية غريبة تتحدث عن وجود ابن غير شرعي للسيد بوردن كان هو من قام بالجريمة بسبب رفض والده الإعتراف به ومشاركته في الميراث لكن أيضا لم يظهر ذلك الإبن بعد ذلك ولا أحد يعرفه .
▪︎مع مرور الزمن وكثرة الأشخاص الذين شاركوا في تتبع القضية ظهرت نظريات أخرى منها أن إيما بوردن نفسها الفتاة الكبيرة هي القاتلة.
النظرية تقول أن إيما عادت من عطلتها وارتكبت الجريمة بالتواطىء مع اختها ليزي ثم عادت في الخفاء إلى حيث كانت موجودة خارح المدينة.
▪︎هناك ايضًا من وجه أصابع الإتهام للخادمة نفسها يالتواطيء مع ليزلي في ارتكاب الجريمة.
▪︎مثلت القضية صدمة كبيرة في ذلك الوقت في الولايات المتحدة الأمريكية فلم يتقبل أحد بسهولة كون ليزي تقتل أسرتها بتلك الطريقة وقد ظل كل من يعرف الأسرة يتهمها بالجريمة .
بعد وقت تقاسمت الأختين الثروة الضخمة لوالدهما وانتقلتا إلى قصر فخم في المدينة لكن خلافًا حدث بينهما أدى لإنفصالهما .
ماتت ليزي في النهاية وحيدة دون أن تتزوج أو تنجب.
بينما تحول المنزل نفسه إلى متحف وفندق زاره الكثير من المهتمين بالأشباح والخوارق.
فقد شاع أن المنزل مسكون بالأشباح وأن من يبيت ليلة فيه يسمع صوت صرخات امرأة أثناء الليل ويرى أشباح تتجول فيه كما رأى البعض بوضوح امرأة تتجول فيه ترتدي ملابس قديمة تعود لنهاية القرن التاسع عشر .
وما زال المهتمين بالخوارق يقومون بزيارة المنزل وقضاء وقت فيه.
تمت.
تحياتى..
أحمدعبدالرحيم.
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
